المياه انقطعت طوال 3 سنوات
مياه الشرقية تستجيب لـ«بوابة روزاليوسف» بعد استغاثة أهالي «كفر الأشقم»
الشرقية _ مي الإزمازي
تعالت صرخات أهالي قرية كفر الأشقم التابعة لمركز فاقوس في محافظة الشرقية، استغاثة بالمسؤولين لحرمانهم من مياه الشرب منذ 3 سنوات على مدار فصل الصيف، الأمر الذي بات يشكل معاناة حقيقية يومياً مع الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة لهذا العام.
التقت "بوابة روزا اليوسف" بعدد من الأهالي لرصد معاناتهم في الحصول على قطرة مياه تروي عطشهم وتلبي احتياجاتهم اليومية، والتي يعانون عدم وجودها على مدار 3 سنوات.
رغم إرسال شركة المياه جرارات خزانات المياه يوميًا، إلا أن الأمر يزداد سوءً يومًا تلو الآخر بسبب ثقل العبوات البلاستيكية المخصصة لملء المياه والتي تصل سعتها إلى 20 لترا، ويصعب على كبار السن والأطفال حملها والسير بها لمسافات طويلة أو الصعود بها للطوابق العليا بمنازلهم، فضلاً عن سوء حالة الفنطاس ذاته بعدما احتله الصدأ، بحسب قاسم الأحمدي أحد أهالي القرية ل"بوابة روزاليوسف".
رغم علم الأهالي بسوء حالة المياه وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي إلا أنهم يضطرون لاستخدامها في أعمال الشرب والطهي وغيرها من الاستخدامات اليومية، والبعض الآخر يلجأ لغسل الملابس وأواني الطهي بمياه الترع الملوثة والتي تنذر بجلب العديد من الأمراض لهم، من أجل توفير المياه المشتراة للاستخدامات الأساسية، "احنا هناهض على إيه ولا إيه هنأكل ولادنا ولا هنشتري ميه نغسل بيها الهدوم .. بقينا نغسلها في الترعة واحنا خايفين تجيب أمراض لعيالنا".
اضطرار الأهالي للحصول على مياه شرب يوميا لقضاء احتياجاتهم، أصبح أمرا يشكل عبئا ماديا عليهم، لشراء كميات كبيرة منها حيث يبلغ سعر ملء العبوة الواحدة ثلاثة جنيهات، ورغم علمهم أن المياه بمنطقتهم مالحة الا أن بعضهم لجأ لدق طلمبات مياه أمام منازلهم لتخفيف العبء عليهم.
تواصلت "بوابة روزاليوسف" مع المهندس عامر كمال أبو حلاوة رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، لتوصيل استغاثة أهالى قرية كفر الأشقم والوقوف على أسباب المشكلة وإيجاد حلولا جذرية لها، ووعد بفحصها وحلها.
استجاب رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة للشكوى، ووجه فرع الشركة بفاقوس بفحص المشكلة وحلها، وبالفعل أرسلت الشركة عدد من الفنيين والمعدات اللازمة لتوصيل خط مياه بطول 8 بوصات مصدر تغذيته من محطة حجير، لزيادة كمية المياه لحل مشكلة قاطني القرية، والذي يتم ضخ المياه وتوصيلها للقرية به بمجرد الانتهاء من أعمال ربط الخط.
ويرجع سبب أزمة انقطاع مياه الشرب عن القرية، لأنها تقع في نهاية الشبكات وطبيعة المياه فيها تكون ضعيفة خلال فصل الصيف وفي أوقات الذروة مع ارتفاع درجات الحرارة والاستهلاك المتزايد للمياه.