عاجل
الخميس 7 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"صلاح" يلوح.. و"نونو" يلقن "سلوت" درسًا تكتيكيًا.. ليفربول إلى أين؟

سلوت ونونو وصلاح
سلوت ونونو وصلاح

كيف بنى نونو إسبيريتو سانتو درسًا تكتيكيًا في أنفيلد؟، ولا ينبغي أن تثير خسارة الريدز الذعر ولكنها جرس إنذار على كل حال.



 

 

قبل أسبوعين فقط، وقف آرن سلوت أمام كاميرات قناة سكاي سبورتس على خط التماس في أولد ترافورد، وشرح خطوة بخطوة بصراحة كيف نجح فريقه في تفكيك مانشستر يونايتد تكتيكيًا. 

 

“سلوت” انكشف في البريميرج

 

ربما كان ليظن أن الأمر سهل، فهذه مزحة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

كان ليفربول قد نجح في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات من أصل ثلاث، وكان ينتظره اختبار أصعب، لكن لم يكن بوسعه أن يطلب بداية أفضل بعد القفزة الكبيرة في أقوى دوري بالعالم. 

 

وكما حذر كثيرون من الإفراط في التفاؤل بعد ثلاثة انتصارات فقط، فإن الهزيمة المفاجئة لا ينبغي أن تثير الذعر أو المبالغة في رد الفعل. 

 

ولكن ما يثير القلق هو أن نونو إسبيريتو سانتو مدرب نوتينجهام فورست وجد الخطة اللازمة للتغلب على فريق ليفربول ومدربه "سلوت"، وربما تحذو العديد من الفرق الأخرى حذوه.

 

يمكن الاستشهاد بالإهدار في إنهاء الهجمات، والدفاع المتواضع الذي أدى إلى هدف كالوم هدسون أودوي، والإرهاق بعد فترة التوقف الدولي كأعذار تمثل مشكلات قصيرة المدى وليست مخاوف نهائية. 

 

ولكن بينما كان أداء ليفربول سيئًا، كان أداء فورست مثاليًا واستحق بجدارة النقاط الثلاث. 

 

في اليوم التالي، تحدثت صحيفة ميل سبورت - والعديد من المواقع الألكترونية، بإسهاب عن "سلوت" وكيف كان الهولندي يجتاح إلى دراسة أساليب اللعب في كرة القدم الإنجليزية؟. 

 

وبعد أسبوعين، كشف نادي نوتنجهام فورست بقيادة نونو إسبيريتو سانتو عن فكر وطريقة لعب "سلوت" إذن، كيف فعلوا ذلك؟ لقد ملأ نونو وسط الملعب بخمسة لاعبين نعم، خمسة – من لاعبي خط الوسط: جيمس وارد بروس، ونيكولاس دومينجيز، وريان ييتس، وإليوت أندرسون، ومورجان جيبس وايت.

 

حتى المهاجم كريس وود تراجع إلى عمق الملعب في تحول دفاعي قوي. 

 

وكان قلب الدفاع موريلو - ولن يكون من المستغرب أن يحصل على صفقة كبيرة في الصيف المقبل - والوافد الجديد نيكولا ميلينكوفيتش – مسيطرين على وسط الملعب، بينما نجح زميله الوافد الجديد في الصيف أليكس مورينو في الحد من خطورة محمد صلاح، وكان مثيرًا للإعجاب بنفس القدر في إبقاء لويس دياز بلا فاعلية في جملتين، ذكرنا أسماء كل لاعب في خط الهجوم.

 

كان هذا أداءً جماعيًا حقيقيًا ويستحق كل لاعب الثناء، بالإضافة إلى أن حارس المرمى ماتز سيلز كان قويًا عندما يواجه الهجمات الخطيرة من لاعبي ليفربول وسيكون من الجيد أن تجد أداءً تكتيكيًا أفضل للفريق هذا الموسم. 

 

كانت هذه الخطة تعني أن ليفربول لم يكن لديه مساحة للعمل وكان يضطر في كثير من الأحيان إلى التسديد من مسافة بعيدة أو التمريرات العرضية التي كان يتم التعامل معها بسهولة.

 

 كانت الأجواء في أنفيلد هادئة ولم يكن هناك الحماس المعتاد بشكل لا يصدق، وكان من الممكن أن يشعر المرء بالقلق والإحباط المتزايدين في كل دقيقة. 

 

ولكن مع اقتراب المباراة من مرور ساعة من زمنها، خاطر "نونو" وغير خطته. 

 

وكان من الممكن أن تأتي هذه الخطوة بنتائج عكسية بسهولة، حيث تخلى فورست عن خط وسطه المكون من خمسة لاعبين وأشرك الجناحين هودسون أودوي وأنطوني إلانجا. 

 

وبعد النظر إلى الأمر، يمن أن تستنتج أن فورست كان يتنفس الصعداء، بعدما فشل ليفربول في التقدم في أول ساعة من المباراة، أصبح لديه الآن السرعة في الهجمات المرتدة.

 

 وأهدر إيلانجا فرصة خطيرة بعد تحرك رائع، لكنه عوض ذلك بعد دقائق قليلة بدفع فريقه إلى الأمام ومرر الكرة إلى هودسون أودوي، الذي تخطى كونور برادلي بسهولة ليسجل هدفا رائعا.

 

واعترف سلوت بأن هذه كانت المرة الأولى التي يظهر فيها دفاع فريقه ضعيفًا ومفككًا، ومن الواضح أن هذا أدى إلى ظهور مجموعة من المشاكل لفريقه.

 ورفع محمد صلاح ذراعيه في الهواء من شدة الإحباط بينما واصل محاولاته لكنه لم يتمكن من إيجاد طريقة لاختراق دفاع فورست. 

وهناك مصدر قلق آخر يتمثل في عدم نجاح أي من التبديلات الخمسة التي أجراها "سلوت" في إحداث تأثير إيجابي، فقد خسر داروين نونيز الكرة في هدف فورست، ولم يسجل كودي جاكبو أي لحظة لا تُنسى.

 ولم يكن الوافد الجديد فيديريكو كييزا حتى على مقاعد البدلاء، فهل كان من الممكن أن يترك بصمة إذا شارك كبديل؟ 

 

ولكن لتكرار نقطة سابقة: لا ينبغي لهزيمة واحدة أن تثير ذعر الجماهير، تمامًا كما لا ينبغي لثلاثة انتصارات أن تكون سببًا للتفاؤل المفرط.

 كما يقولون، لم يتم بناء روما في يوم واحد - حتى بيب جوارديولا احتاج إلى عام كامل ليضع قدميه تحت في كرة القدم الإنجليزية.

 

والآن أصبح من الضروري الاستجابة لهذه التحديات بسرعة، صحيح أن فريق ميلان الإيطالي، الذي سيواجه ليفربول يوم الثلاثاء المقبل، ليس بنفس القوة الهائلة التي كان عليها عندما التقى الفريقان في نهائيات كأس أوروبا عامي 2005 و2007k ولكن ملعب سان سيرو يظل مرجلًا للضجيج في أسوأ الأوقات، ولا يشكل أبدًا رحلة سهلة.

      

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز