عاجل
الأحد 1 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

انهيار “سد أربعات” شرق السودان يخلف عشرات القتلى والمفقودين

انهيار سد أربعات
انهيار سد أربعات

بعد هطول أمطار غزيرة طوال الـ24 ساعة الماضية، على شرق السودان، انهار سد أربعات المصدر الرئيسي لمياه الشرب بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد.



 

 

سيول على شرق السودان
سيول على شرق السودان

 قطع الطريق بورتسودان-أوسيف شمالي 

 

وبحسب صحيفتي “سودان تربيون والراكوبة”، لم تصدر السلطات المحلية لولاية البحر الأحمر أي توضيحات بشأن الوضع الهندسي لسد أربعات الذي تسبب تدفق المياه خارجه في قطع الطريق بورتسودان-أوسيف شمالي عاصمة الولاية بنحو كيلومترين فضلا عن توقف المعبر على الحدود بين السودان ومصر.

وأكدت صحف محلية انهيار سد أربعات، الذي يقع على بعد 40 كيلومتر شمال مدينة بورتسودان، التي اتخذتها الحكومة مقرا لها، بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.

  وقال الصحفي السوداني، عبد القادر باكاش، من مقر إقامته في مدينة بورتسودان لشبكة الحرة الأمريكية، إن المنطقة القريبة من البحر الأحمر شهدت كميات ضخمة من الأمطار لم يتحملها جسم السد، مما أدى إلى انهياره.

وأشار باكاش إلى أن السد غمر عددا من القرى في المنطقة، مما أدى إلى مصرع أكثر من 11 شخصا، وفقدان أكثر من 100 آخرين، وفقا لإحصائيات أولية.

وأوضح أن سد أربعات يعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان مدينة بورتسودان، الأمر الذي يترتب عليه مشكلة “كارثية” في المدينة، وعدد من المناطق.

 

ولفت إلى أن مياه السيل جرفت عددا من السيارات وتسببت في نفوق أعداد ضخمة من الماشية، كما تسببت في انهيار آلاف المنازل في المناطق القريبة من السد.

وأكد الصحفي السوداني أن انهيار سد أربعات أدى إلى قطع الطريق الدائري الشرقي الذي يربط السودان بمصر، مما تسبب في توقف الحركة تماما.

وكانت عاصفة قوية ضربت مدينة بورتسودان صباح السبت، مما أدى إلى تدمير الخيام التي تأوي النازحين بمراكز الإيواء بالمدينة، وفق ما أعلنت منصة الناطق الرسمي لحكومة السودان، على فيسبوك.

وأشارت الصحف المحلية إلى أن السيول قطعت الطريق الذي يربط بورتسودان بعدد من ولايات السودان، عند المنطقة بين العقبة وجبيت، الأمر الذي أسهم في تكدس المركبات السفرية بالطريق.

ومن جانبه، يشير المحلل السياسي، الطاهر إدريس، إلى أن مشرحة بورتسودان استقبلت أكثر من 60 جثة، من ضحايا انهيار سد أربعات.

وقال إدريس لشبكة الحرة الأمريكية، من بورتسودان، إن عمليات الحصر مستمرة، مضيفا أن "فرق الإنقاذ والحصر لم تتمكن من الوصول إلى كل المناطق، لأن أغلبها محاصر بالمياه".

وأشار إلى أن المياه تحاصر عددا من القرى في منطقة مرافيت بمحلية عقيق بجنوب ولاية البحر الأحمر، مما يرجح ارتفاع حصيلة الأضرار والخسائر.

وأوضح أن المنطقة التي شهدت انهيار السد تضم المزارع التي توفر الخضراوات والفواكه لسكان مدينة بورتسودان، ولعدد كبير من مناطق ولاية البحر الأحمر.

وأورد موقع “سودان تربيون” الإخباري، نقلا عن مصادر محلية، أن خور بركة القريب من بورتسودان، شهد موجة فيضان عزلت محلية عقيق عن باقي مناطق ولاية البحر الأحمر.

 

وفي سياق متصل، توقعت وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، استمرار هطول أمطار مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية وسيول حتى منتصف سبتمبر، وفق وكالة السودان للأنباء.

وحذرت منظمات محلية من تفشي الأمراض من جراء المعدلات العالية للسيول في عدد من الولايات السودانية، خاصة الكوليرا.

 في حين طالبت نقابة أطباء السودان برفع الاستعداد لمواجهة انتشار الوباء، بعد إعلانه رسميًا.

وكانت وزارة الصحة السودانية، أعلنت الأسبوع الماضي، انتشار وباء الكوليرا في عدد من الولايات، خاصة ولايتي كسلا والقضارف بشرق البلاد، مؤكدة إصابة 354 شخصا، ووفاة 22 آخرين بالمرض.

والكوليرا عدوى حادة تنتج عن تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا، ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في مايو الماضي، إن نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار، بينما تُدمر المرافق الصحية وتتعرض للنهب وتعاني نقصا حادا في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات. وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندميير، إن ما بين 20 إلى 30% فقط من المرافق الصحية تعمل في السودان، منوها إلى أن أكثر تلك المرافق يعمل بالحد الأدنى.

وأشار ليندميير إلى أن الإمدادات الطبية لا تلبي سوى 25% من الاحتياجات، لافتا إلى أن بعض الولايات مثل دارفور “لم تتلق الإمدادات الطبية خلال العام الماضي”.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز