عاجل
الأربعاء 2 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
مختارات من الاصدارات
البنك الاهلي
القلم التاسع .. واللعبة مستمرة والجمهور مستمتع

القلم التاسع .. واللعبة مستمرة والجمهور مستمتع

من المؤكد أن المتابع لما يحدث من قتل وإبادة الفلسطينيين فى كل مكان في فلسطين يتذكر الفيلم الشهير عنتر ولبلب والأقلام السبعة، إلا أن زيارات الوزير الأمريكي وصلت إلى رقم 9 ولا أحد يعرف سوف تصل لأي رقم دون جدوى، أمام تعنت وبلطجة نتنياهو مجرم الحرب المتطرف وتصاعد الحرب بسبب أفعال نتنياهو وعصابته الإجرامية؛ حيث لا أمان في أي مكان مع كل أشكال التعذيب والانتهاكات حتى داخل السجون الاسرائيلية والتي وصل عدد الأسرى فيها منذ 7 أكتوبر الماضي إلي أكثر من  10000 أسير يعذبون وتمارس معهم كافة أشكال العنصرية والتمييز والاعتداء الجنسي في دولة تدعي أوروبا وتدعي هي أنها واحة الديمقراطية والأمان في الشرق الأوسط الجديد والقديم.



 

احتمالات الحرب الإقليمية تتزايد بفعل سياسات نتنياهو والتصعيد  تجاه لبنان أيضا مع تصاعد التوتر في غزة وعلى جبهات مختلفة لدرجة أن  جيش  الاحتلال الإسرائيلي قام  باستدعاء جنود احتياط عددهم  خمسة عشر ألفا  بسبب أزمة النقص فى عدد الجنود، مما أحدث خلافات حادة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي  نتنياهو وفريق التفاوض الذين  يشعرون بإحباط شديد والخوف  مِن ضياع الصفقة والخوف من الرد الانتقامى لكل من إيران وحزب الله ردا  على  اغتيال هنية وشكر فى طهران وبيروت.

 

 

لدرجة أن  جبهة الشمال أصبحت  على المحك في  تصعيد متبادل بين جيش الاحتلال وحزب  الله  بلا قواعد أو ضوابط كما أن الحزب لا يزال يؤكد أن رده على عملية اغتيال القيادي فؤاد شكر لم تتم بعد، أما إيران التي أعلنت عن دعمها لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة وأنها لا تسعى لزيادة التوتر في المنطقة وسوف  تمارس حقها في معاقبة إسرائيل في الوقت المناسب ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران  ورغم اقتراب عام على بدء الحرب على فلسطين  فإن العالم بأكمله  ما زال لا يعرف متى تنتهى  واللاعب الأكبر في كل هذه الحرب هي أمريكا هي صاحبة الحرب والسلاح والإمداد والتمويل والحماية وهي التي حركت جيشها بالبر والبحر من أجل حماية إسرائيل ووضعها فى عين الاعتبار، أمريكا هي اللاعب الأكبر في الحرب كلها وهي القادرة علي  وقفها خلال ساعات، لكنها لا تريد بل تسعى دائما لتنفيذ طلبات إسرائيل وتخفيف الضغط على إسرائيل كلما ارتكبت مجزرة كبرى لشغل  المجتمع الدولي والعالم عن هذه الجرائم،   أمريكا  تحارب العرب وترسل السلاح وتريد من إسرائيل أن تهدأ في بعض الأحيان أمريكا تذكرنا  بصبي القرية المدلل  الذي  يملك الكرة ويختار الفريق ووقت اللعب  والجميع يلعب حول أمريكا داخل وخارج إسرائيل لمصالحهم الخاصة وطلب الرضا الأمريكي، خاصة خلال الثلاثة شهور الأخيرة قبل الانتخابات الأمريكية ويعلم نتنياهو تمام العلم أهمية المكاسب التي يسعى للحصول  عليها من أمريكا، أما الطرف الثاني والذي يعلم تفاصيل اللعبة ويشارك فيها عن بعد  فهي  إيران التي  تسعى دائما للخروج والهروب من الانزلاق إلى الحرب بكل السبل ولا تملك إلا غسل ماء وجهها ردا على اغتيال إسماعيل هنية داخل أراضيها  والاعتداء على سفارتها في لبنان لكنها تحاول ضبط النفس لأنها لا تعلم ما هو رد فعل أمريكا إذا ما أقدمت على ضرب اسرائيل وتظل إيران تلوح بأنها سوف تنتقم لمقتل هنية، اللاعب الأكبر والكاسب الأول  في الحرب على غزة والذي يصر على استكمال الطريق حتى نهايته هو نتنياهو وعصابته من اليمين المتطرف   الذين يحكمون إسرائيل لأنه يعلم أن نهاية الحرب هي نهايته ويسعى جاهدا لاستفزاز وجر إيران إلى المعركة وإدخال أمريكا وخلق حرب إقليمية  لتحقيق المكاسب الكبرى التي تسعى لها إسرائيل وهي تدمير  إيران وتدمير المنطقة بالكامل وأن  الشعب الفلسطيني هو الخاسر الأكبر  لدرجة  أن عدد الشهداء أصبح أكثر  من 40 ألفا والمصابين أكثر من 100000 بجانب الآلاف من  المفقودين ورغم ذلك  تبقى هي معركة  لبقاء فلسطين، معركة لعودة الوعي بالقضية الفلسطينية التي تاهت على أنغام حفلات الرقص والغناء في العالم ودورة الألعاب الأولمبية في باريس، وأن أرواح الشهداء تصعد إلى السماء  بلا ذنب وتستمر المقاومة في مواجهة كل المجازر من أجل استمرار القضية   ولا أحد يعلم متى تنتهي اللعبة ومتي يتوقف الجمهور عن التصفيق للقاتل الجبان، ستبقى  فلسطين حرة عربية.

 

نقلاً عن مجلة روزاليوسف

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز