
نظام المنازل حرمه من لقب الأوئل
مجموعه أعلى من الأول على الجمهورية.. حكاية «عمر ضياء» ابن أسيوط من ذوي الهمم

أسيوط- حسن فتحي
لم تمنعه إعاقته التي ولد بها، من تحقيق أحلامه، فالاجتهاد والنجاح والتفوق، كانوا حافزاً أمام الطالب عمر ضياء فاوي، ابن محافظة أسيوط فى الحصول على أعلى الدرجات في الثانوية العامة على الرغم أن مجموعه أعلى من الأول على الجمهورية شعبة أدبي، ولكن كونه نظام دمج منازل بالثانوية العامة جعله لم يدرج فى كشوف أوائل الثانوية العامة.
«بوابة روز اليوسف» رصدت قصة كفاح ونجاح الطالب عمر ضياء من ذوي الهمم في التقرير التالي:
يقول عمر ضياء فاوى، الطالب بالصف الثالث الثانوى شعبة أدبي نظام دمج منازل، إنه علم بالنتيجة من والدته وكنت بذاكر يوميا 4 أو 5 ساعات وبحل أسئلة كثيرة قبل الأمتحانات وحصلت علي مجموع 408 درجات شعبة أدبي نظام منازل ومجموعي كان أعلي من مجموع الطالب الحاصل علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية بالثانوية العامة شعبة أدبي، والذي حصل علي 407 درجات ولكن كونى منازل حرمني من لقب الأول على مستوى الجمهورية.
ولفت ابن محافظة أسيوط أن طموحاته هي في مجال اليوتيوب، وأنه يلتحق بكلية الأعلام لأنه منذ ولادته وطموحاته في الأعلام وبسبب ذلك الطموح تخطى حاجز جميع العقبات وعلي الرغم من الظروف الصحية الا نجحت في تحقيق أحلامي.
وأضافت الدكتورة ريهام المليجي، والدة الطالب وتعمل أستاذ جامعي، أنه عند ظهور النتيجة وجدت أبني حاصل علي مجموع 408 من 410، وكنا فرحانين جدًا وبعدها أحد الأقارب تواصلي معي وقال إن عمر مجموعه أعلى من الطالب الحاصل علي المركز الأول الذي ذكرته الوزارة، ولما سئلنا علي المشكلة كان الرد أن الطلاب المنازل لا يتم تصنفيهم ضمن الأوائل ولا يتم تكريمهم على الرغم أن ابني خلال جميع المراحل التعليمية كان انتظام ولكن في المرحلة الثانوي تم تحويله لنظام منازل لأنه عنده مشكلات صحية.
وتابعت: أن والده كان يساعده بشكل مباشر في جميع احتياجاته وسبب أنه التحق بالقسم الأدبي أنه كان يحب الحفظ وأن يواجه صعوبة في الكتابة بسبب ظروفه الصحية، وكان عندي احساس كبير أن أبني سوف يكون من ضمن المتفوقين.
وقال ضياء فاوى، والد الطالب عمر أنه منذ ولادة وقررت ترك العمل بالمحاماة وتفرغت له ولم أعمل وأن هناك عددا كبيرا من المواطنين متعاطفين مع ابنى لأنه اتظلم في الثانوية العامة ولم يذكر اسمه ضمن الأوائل كونه نظام منازل والتحاقه بنظام المنازل لم يكن من اختياره ولكن ظروفه الصحية هي السبب، وأرى أن هناك تنمرا ضد طلاب المنازل على الرغم أنه هناك من عندهم ظروف قهرية وصحية، وهناك تعاطف كبير مع عمر لأنه اتظلم، لأنه لا أحد يعلم المعاناة التي تعانيها الأسر مع أبنائهم مثل ظروف ابني عمر.

