فاينانشيال تايمز: متظاهرون في بنجلاديش يؤيدون محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام كرئيس للحكومة
وكالات
ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن الطلبة المحتجين في بنجلاديش، طالبوا بتعيين محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام مستشارا رئيسيا للحكومة المؤقتة الجديدة بعد فرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من البلاد في مواجهة انتفاضة شعبية.
وأطيح ب - التي حكمت البلاد لمدة عقدين من الزمان - بسرعة مذهلة أمس الاثنين بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة على نظام حصص الوظائف الحكومية التي تحولت إلى حركة يقودها الشباب تطالب باستقالتها.. ولقي 135 شخصا على الأقل حتفهم أمس عندما سار الآلاف من المحتجين المطالبين باستقالة الشيخة حسينة إلى مقر إقامتها وسيطروا على شوارع العاصمة دكا.
ونسبت الصحيفة إلى قائد الجيش البنغالي واكر الزمان قوله "إن الجيش سيجري محادثات مع الرئيس محمد شهاب الدين وممثلي الأحزاب السياسية بشأن تشكيل حكومة جديدة"، كما أمر شهاب الدين بالإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة المسجونة خالدة ضياء والمحتجين الطلاب.
من جانبها قالت ناهد إسلام، إحدى منظمي حركة الطلاب المناهضة للتمييز - في بيان تم نقله عبر الفيديو - "لقد قررنا تشكيل حكومة مؤقتة يكون فيها الحائز على جائزة نوبل الشهير دوليا الدكتور محمد يونس، والذي يتمتع بقبول واسع، المستشار الرئيسي"، وأضافت "لقد تحدثنا إلى الدكتور محمد يونس، وبناء على دعوة الطلاب وبهدف حماية بنجلاديش، قرر الدكتور محمد يونس تحمل المسؤولية".
وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أنه ولم يتسن الوصول إلى يونس للتعليق على هذا الأمر.
ويونس - البالغ 84 عاما وفاز بجائزة نوبل للسلام في عام 2006 - هو مؤسس بنك جرامين الرائد للإقراض الصغير وأحد أبرز الشخصيات في الدولة الواقعة في جنوب آسيا .. وواجه العديد من القضايا في المحكمة كجزء مما وصفه أنصاره بالانتقام ذي الدوافع السياسية من جانب الشيخة حسينة، التي رأت فيه منافسا محتملا، وفقا للصحيفة. ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام محلية، أن الزعيمة البنغالية المعزولة وشقيقتها الشيخة ريحانة وصلتا إلى قاعدة عسكرية بالقرب من نيودلهي الليلة الماضية.. ولم تعلق حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي -التي رأت في حسينة حليفا إقليميا مهما- على مكان وجودها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لبعض التقارير، تخطط الشيخة حسينة لطلب اللجوء في المملكة المتحدة، حيث تعيش شقيقتها وابنة أختها، توليب صديق، عضو البرلمان عن حزب العمال الحاكم وتعمل كسكرتيرة اقتصادية لوزارة الخزانة. ومع ذلك، قلل المسؤولون البريطانيون من احتمال ترحيب المملكة المتحدة بالشيخة حسينة، مشيرين إلى أنه لا يوجد أي بند في قواعد الهجرة في البلاد يسمح لأي شخص - حتى رئيس وزراء هارب - بالسفر إلى المملكة المتحدة لطلب اللجوء أو اللجوء المؤقت.
وقال المسؤولون - الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم - إن سياسة بريطانيا تتمثل في حث أي شخص يسعى إلى الحماية الدولية على طلب اللجوء في أول دولة آمنة يصل إليها باعتبارها أسرع طريق إلى الأمان.
ومضت الصحيفة تقول إن عزل الشيخة حسينة أدى إلى مزيد من الفوضى في السياسة المضطربة والاقتصاد المتعثر في بنجلاديش، فقد حكمت رئيسة الوزراء، التي حصلت على ولاية خامسة في السلطة هذا العام بعد انتخابات متنازع عليها، بيد استبدادية بشكل متزايد.
وقال بديول علم ماجومدار، الناشط وأمين عام منظمة شوجان: مواطنون من أجل الحكم الرشيد، وهي منظمة غير حكومية: "هناك الكثير من الغضب والإحباط والآمال العليا بأن كل الأشياء السيئة التي حدثت سيتم معالجتها بسرعة".. وأضاف: "العنف والانتقام أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف هذا، لدينا بداية جديدة".