عاجل
الأربعاء 10 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الخارجية الروسية: التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية يغير ميزان القوى في المنطقة

   قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، اليوم الأربعاء، إن التحالف بين موسكو وبيونج يانج أثار قلق خصومهما، وأن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين تغير توازن القِوَى في المنطقة.



وأضاف رودينكو ،في تصريحات أوردتها وكالة "تاس" الروسية، أن "الشيء الأكثر أهمية هو الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وفي المقام الأول معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشِّمالية. هذه وثيقة حاسمة تضيف عنصرًا جديدًا إلى توازن القِوَى في شمال شرق آسيا".

وتابع الدبلوماسي الروسي أنه "في الواقع، تم تشكيل نوع من التحالف بين روسيا وكوريا الشِّمالية، الأمر الذي أثار قلق خصومنا الاستراتيجيين".

كما أشار رودنكو إلى أن الاتفاق بين موسكو وبيونج يانج يلعب دورا في تحقيق الاستقرار، ويعد تحذيرًا لأولئك الذين يسعون إلى حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية عسكريا.

وأضاف "منذ البداية كنا نعتقد أن المعاهدة ستلعب دورا في تحقيق الاستقرار في شمال شرق آسيا، وعلى الأقل ستكون بمثابة تحذير لتلك الدول التي لديها خطط أو حتى تريد بناء بعض الأوهام حول حل مشكلات شبه الجزيرة الكورية، وشمال شرق آسيا بطريقة عسكرية ربما سيكونون أقل رغبة في تجرِبة ذلك عمليًا".

ولفت رودينكو إلى أنه تم إبرام اتفاق مماثل بين الصين وكوريا الشِّمالية في عام 1961. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، كان واثقا من أن بكين سوف تظهر تفهما بشأن العلاقات المتطورة بين موسكو وبيونج يانج.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي "نحن على اتصال وثيق مع الصين فيمَا يتعلق بشبه الجزيرة الكورية وعلاقاتنا مع الدول الأخرى. لذلك أعتقد أنه لا ينبغي لأصدقائنا في بكين أن يشعروا بالقلق". ووقعت روسيا وكوريا الشِّمالية على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى بيونج يانج في التاسع عشر من يونيو الماضي، والتي تنص على تقديم المساعدة العسكرية الفورية في حالة وقوع هجوم على أي من الطرفين.

من جهه أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو ، أن موسكو لا تتوقع شيئا من قمة الناتو في واشنطن، لأن قرارات الحلف ستكون تهدف فقط إلى تصعيد الأزمة الأوكرانية.

وقال رودنكو للصحفيين على هامش نادي فالداي للحوار، إن قرارات القمة ستسعى إلى مزيد من التصعيد، وليس إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا.

وتابع رودينكو أن "القرارات التي يتم اتخاذها هناك لن تؤدي إلى أي شيء جيد" ، مضيفا "لا نتوقع أي مفاجآت".

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو ستتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان الأمن في أعقاب القرارات التي من المتوقع أن تعتمدها قمة الناتو.

وقال: "سيجري وضع الإجراءات الانتقامية من قبل قيادتنا العسكرية والسياسية،ولهذا السبب أعتقد أن كل ما سيتم القيام به ضروري لضمان الأمن".

وتطرق المسؤول الروسي الي المحادثات الروسية الأوكرانية ، مؤكدا بأنها ستعقد بمجرد أن تتخذ كييف موقفا واقعيا.

وقال إذا كانت المحادثات ممكنة في عام 2024: "أفضل عدم تحديد أي مواعيد نهائية أو تحديد أطر زمنية. موقف الرئيس واضح: المفاوضات لن تتم إلا عندما تكون أوكرانيا مستعدة لذلك وعندما تتخذ موقفا واقعيا".

يشار إلى أن رودنكو كان عضوا في الوفد الروسي في المحادثات مع أوكرانيا عام 2022. وأضاف نائب وزير الخارجية أن "ما تقترحه الآن السلطات الأوكرانية الخاضعة لإدارة خارجية ليس بالتأكيد الأساس لأي محادثات جادة".

وتعقد قمة الناتو الحالية في واشنطن العاصمة في الفترة من 9 إلى 11 يوليو للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لمعاهدة شمال الأطلسي عام 1949. وقد أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بالفعل أن الحلف ليس لديه إجماع فيما يتعلق بعضوية أوكرانيا، والآن يتعلق الأمر بتقريب أوكرانيا أكثر فأكثر من الانضمام إلى الناتو.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز