حكاية الثعبان المقدس لدى قبائل الكوتوكو

من شعوب الإقليم المعروف في اقليم الأشانتي، وكانوا ممن سكنوا غانة منذ القدم، ولهذا يُعرف هؤلاء أيضًا بتسمية "أشانتي كوتوكو"، واسم "الأشانتي" هو أيضًا اسم الإقليم الذي يسكن فيه هؤلاء في غانا حاليًا. ويمتلك هذه الشعب العديد من المعتقدات والطقوس التقليدية، وكان منها ما يرتبط بالميثولوجيات الأفريقية.

ولعل من أنماط  تلك التصورات الميثولوجية الأخرى حول "الثعبان المقدس" في غانة  قديماً  وحديثاً؛ أن قبائل "كوتوكو" (الأشانتي)، ورغم تحولهم للإسلام، إلا أن بعضهم لايزال يُؤمن ببعض العادات الوثنية التي تُخالف بالطبع ثوابت الإسلام. 

ولعل منها على سبيل المثال أن أفراد هذه القبيلة يحتفظون بأحد الحيوانات في بيوتهم، وهم يعتبرونه حامياً لهم، وأنه يُصَور في الغالب في هيئة "الحية"، أو "الثعبان". 

ويظهر ذلـك الثعبان في مدن غانة رابضًا عند أسوار المدينة، وهو يتمتعُ بتقديسٍ واسعٍ بين السُكان، وتُقام له الطقوس، كما أن السكان كانوا يطلبون منه المشورة فيما يعنُ لهم من أمورِ حياتهم، ومن ذلك استشارته في انتخاب رئيس القبيلة. 

ويعتقد السُكانُ المحليون في مملكة غانة على غرار غيرهم من الشعوب في مناطق الغرب الأفريقي أن "الذهب" من المعادن الثمينة ذات القداسة، كما يُعد من خلال اعتقادهم الديني الواسع بأنه من الأملاك الخاصة بالآلهة.