عاجل
الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي

في ذكرى ثورة 30يونيو

والد الشهيد إسلام: ابني فوّض الرئيس السيسي لحماية مصر

الشهيد إسلام عبدالمنعم كامل
الشهيد إسلام عبدالمنعم كامل

أكد والد الشهيد إسلام عبدالمنعم كامل في ذكرى 30يونيو المجيدة أن دماء أبنائهم غالية ومازالوا يعانون من ألم الفقد ولكن مايواسيهم ان دمائهم لم تذهب هباء، حيث إنهم كانوا يدافعون عن أرض مصر الحبيبة والقضاء على بؤر الإرهاب.



 

وأكد والد الشهيد اسلام كامل أن ابنه كان من المؤيدين لثورة الـ30 من يونيو والداعمين لتفويض القوات المسلحة يوم 26 يونيو لتكافح الإرهاب المحتمل، والذي لم يكن يعلم وقتها أنه سيكون ضحية لهذا الإرهاب ويستشهد على يد هؤلاء الإرهابيون فى سيناء.

وقال والد الشهيد البطل اسلام عبد المنعم كامل ان ابنه أول شهيد فى معسكر القصيمة بوسط سيناء.

في البداية يسرد أبوالشهيد حياة ابنه حيث أوضح أن نجله من مواليد 6 فبراير 1992 فى مدينة الصلب الجديدة بالتبين محافظة القاهرة لأبوين من سوهاج من قرية نقنق مركز دار السلام محافظة سوهاج، والتي كانت الأسرة تحرص على زيارتها من وقت لآخر للتواصل مع الأهل والأرحام...

يوم الأربعاء 6 فبراير 1992 كان ميلاد التوأم إسلام ومحمود بعد أربع سنوات من زواجى أنا وأمهم كنت وقتها بالسنة الأولى من الجامعة قبل وفاة والدى بثلاثة شهور سبق ميلادهم، ولادة طفلة ماتت وعندها 25 يوما.

حصل الشهيد هو وتوأمه محمود على الابتدائية من مدرسة الصلب الابتدائية القديمة وحصل على الإعدادية من مدرسة الصلب الإعدادية والتحق بالدارسة الثانوية فى مدرسة حلوان الثانوية السياحية المتقدمة نظام الخمس سنوات تخرج فيها عام 2011 ثم التحق بكلية السياحة والفنادق براس سدر فى سيناء وحصل منها على البكالوريوس عام 2014.

درس الشهيد اسلام بالجامعة فى سيناء واستشهد فى سيناء* وكان الشهيد وتوأمه الى جانب الدراسة كانا يعملان بأحد المصانع كى يعتمدان على نفسهما ويحققان طموحاتهما وشارك الشهيد وتوأمه فى تأمين المنطقة التي يسكنان بها أثناء أحداث 25 يناير 2011 وحموا المنطقة من حرق وسرقة المستشفى والسنترال وغيرها من الأماكن الحيوية، وتمكنا وزميل ثالث لهما من الأمساك بسيارة للمساجين الفارين من السجون وقتها وقاما بمساعدة أهالى المنطقة بتسليمها للجيش.

وفى 2015 التحقا بالتجنيد معا وفى الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم الاربعاء 2 مارس 2016 نال إسلام شرف الاستشهاد.

وكان من المؤيدين لثورة الـ30 من يونيو وكان المؤيدون والداعمون لتفويض القوات المسلحة يوم 26 يونيو لتكافح الإرهاب المحتمل والذي لم يكن يعلم وقتها أنه سيكون ضحية لهذا الإرهاب ويستشهد على يد هؤلاء الإرهابيين فى سيناء يوم 2 مارس 2016 وشارك الشهيد إسلام فى كافة الاستحقاقات الانتخابية بعد 25 يناير2011، وشارك فى الانتخابات الرئاسية عام 2014 ولم يشارك فى الانتخابات البرلمانية عام 2015 لأنه كان مجندا بالقوات المسلحة وقتها.

..

وشارك الشهيد فى عمليات إغاثة ونقل جثث حادث سقوط ال طائرة الروسية التي سقطتت على أرض سيناء فى أكتوبر 2015 نتيجة عمل إرهابى، وشارك فى حراسة الطائرة تلك الطائرة الروسية لبعض الأيام فى قلب الصحراء حتى انتهت لجان التحقيق من مهمتها واستمرت مشاركته فى كل العمليات.

ويروي أنه في إحدي المرات وجد صور مع نجله الشهيد للقتلى الإرهابيين بعد مقتلهم سالته من خوفي عليه هل يوجد خطر في المنطقة التي تقوم خدمتها في الجيش قال لي لا حتى لا أصاب بالرعب والخوف عليه.

وعرفت من ذلك الحين سبب أحجام الشهيد عن نزول الاجازات وأنه كان يصر وقتها أن يشارك زملاءه في القضاء على تلك المجموعات الإرهابية وهو فرحان وسعيد كأنه راجع لحبيبته مش لمكان القتال.

ويقول والد الشهيد كان نفسي اشوفه عريس ولكن أراد الله له الأفضل وأن يتزوج من الحور العين في الجنة، وكرمه الله فى أن يكون فى العليين مع النبيين والصديقين والشهداء

وأوضح والد البطل أن الشهيد له ثلاثة أشقاء توأمه محمود وشقيقته نورهان وشقيقه يوسف.

ويتذكر والد الشهيد أن نجله الشهيد كانت رسالة الترحيب على تليفونه *بسم الله الرحمن الرحيم أبطال مصر * وكانت رسالة التذكير فى الأول من يونيو 2016 يوم خروجه من التجنيد على تليفونه والتي لم يسمعها *خلاص يا سينا خلصنا جيش هتوحشينا* وفى يوم 1 يونيو 2016 رن تليفونه مذكرا بالرسالة إللى كان كاتبها ومستنى يسمعها فى اليوم دا فضلت أنا وامه وشقيقته نورهان وشقيقه يوسف نبكى للصباح ويومها لم يكن معنا محمود توأم إسلام فقد كان ينهى مدة تجنيده والتي أصر على استكمالها بعد استشهاد توأمه اسلام رغم ان القوات المسلحة أرسلت لنا لإعفائه من المدة المتبقية من تجنيده حسب القانون.. يمكنك ان تساعد وطنك بأى شىء مهما كان مكانك ووضعك وحالتك المادية.

وتأثر شقيقه الصغير يوسف المصاب ببتر فى اصابع يده اليسرى والتلميذ بالصف الخامس الابتدائى، وكان ومازال وسيظل محبا للقوات المسلحة يحب التصوير مع ضباطها وجنودها وتصور معهم أمام اللجان الانتخابية فى 2014 و2015 وبعد استشهاد شقيقه كتب كلمات شعرية ألقاها فى طابور الصباح يوم 10 نوفمبر2016 وألتحق الشهيد اسلام بالتجنيد فى صفوف القوات المسلحة لمدة عام هو وشقيقه التؤم فى أبريل من عام 2015 فى الجيش الثالث الفرقة الرابعة المدرعة وكان ضمن الكتيبة 33 مشاة ميكانيكى اللواء الثانى وكان تخصصه *رامى آر بي جي* بينما التحق شقيقه بسلاح المدفعية /اللواء 45/ الكتيبة 315 ومكث الشهيد عشرة شهور فى سيناء فى الحسنة قبل ان يستشهد على يد الارهاب الغاشم يوم الاربعاء 2 مارس 2016 الموافق 22 جماد الاولى سنة 1437 هجريا فى منطقة القصيمة /الكانتلا وكان موعد انهاؤه لتجنيده فى الاول من يونيو 2016.

شارك فى عمليات حق الشهيد الأولى والثانية وقام هو وزملائه بتصفية العديد من العناصر التكفيرية والإرهابية الى ان نال شرف الاستشهاد فى سبيل الله، وفى سبيل رفعة الوطن ودفاعا عن الأرض والعرض نتيجة لغم أرضى أنفجر بالمدرعة أثناء عمليات التمشيط والبحث عن الأرهابيين وتبادل لإطلاق النار بعد الانفجار مع العناصر الإرهابي.

ويوم استشهاده قال لى المقدم أحمد سامى قائد الشهيد اسلام إنهم كانوا فى مداهمات منذ صلاة الفجر وكان معهم إسلام ورجعوا للمعسكر وكان من المفروض أن إسلام يستريح و يلزم مكانه و لكنه رفض وأصر أنه يستكمل فى المداهمات وكان يضع على كتفه الكوفية الفلسطينى والمفروض أنه ممنوع لكن القائد قالى انه شاف فى وشه نور ما شافهوش فى وش حد قبل كده.

وداعب إسلام قائده في ذلك اليوم وضحك وركب المدرعة ومن عادة القائد أنه حازم مع الجميع بادل ابني الابتسامة ضحك لإسلام ذى ما ضحكله وتركه يذهب المداهمة وبعدها بنصف ساعة أثناء التمشيط حدث الانفجار فى المدرعة وقبلها كان واقف على المدفع وزمايله قالوله ماتظهرش قوى يا إسلام لكي لاتصاب فقال لهم أنا أتمنى الشهادة وبدل مع زميله وجلس وكان جلوسه فى مركز الانفجار وبص للسما وضحك قالوه زمايله بتضحك ليه قالهم مافيش حاجة ولحظتها وقع الانفجار ونال الشهادة فى لحظتها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز