عاجل.. المرشد الأعلى الإيراني: اللى يراهن على أمريكا هذا مصيره

دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يوم الثلاثاء، إلى الناخبين للإقبال بكثافة على الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الأسبوع "للتغلب على العدو"، منتقدًا السياسيين الذين وصفهم بأنهم يعتقدون أن كل شيء جيد يأتي من الولايات المتحدة.

 

 

ويبدو أن خطاب خامنئي، على الرغم من أنه لم يكن موجها إلى أي مرشح محدد ومليء بالمشاعر المعادية للولايات المتحدة، كان نقدا مباشرا لمسعود بيزشكيان، المرشح الإصلاحي الوحيد في السباق، الذي دعا إلى التعامل مع الغرب وإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

 

وقال خامنئي في كلمته: "من لديه أدنى معارضة للثورة.. أو النظام الإسلامي، لا يفيدك"، فالشخص المرتبط بأمريكا، ويتصور أنه من دون فضل الولايات المتحدة لا يمكن أن نتقدم خطوة في البلاد، لن يكون زميلا جيدًا لك".

 

وقد قوبل خطابه الذي استمر ساعة، والذي ألقاه خلال عطلة عيد الغدير الشيعية، بهتافات: "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" من الحشد. وكان على خامنئي 85 عاما أن يطلب من الجمهور الهدوء عدة مرات.

 

وتأتي الانتخابات يوم الجمعة بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو الماضي. 

 

وتأتي دعوة خامنئي بعد أن شهدت الانتخابات البرلمانية التي أجريت في وقت سابق من هذا العام انخفاضًا قياسيًا في نسبة المشاركة.

و أعرب الكثيرون في طهران عن اللامبالاة تجاه الانتخابات وسط الصعوبات الاقتصادية بسبب العقوبات الغربية وتداعيات الاحتجاجات المناهضة للحكومة، خاصة بعد وفاة مهسا أميني عام 2022.

 

وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية: على الرغم من أنه لم يكن معروفًا نسبيًا قبل ترشحه للرئاسة، فقد اجتذب بيزشكيان حشودًا كبيرة إلى خطاباته في طهران والمدن الكبرى الأخرى. شعار حملته: "من أجل إيران" واستخدامه للأوشحة الخضراء - وهو رمز مرتبط بالحركة الخضراء لعام 2009 - يسلط الضوء على محاولته إيجاد صدى لدى الحركات الإصلاحية. لقد كان صريحا في انتقاده للجمهورية الإسلامية لافتقارها إلى الشفافية بشأن وفاة مهسا أميني أثناء الاحتجاز. 

 

كما مُنع من الترشح في الانتخابات السابقة عام 2021.

 

ولم يرد الإصلاحي بعد علنًا على تصريحات خامنئي، لكن التوقيت بدا استراتيجيًا، حيث قدم لخصومه نقاطًا للحديث في آخر مناظرة متلفزة قبل الانتخابات.

 

 

ويعتبر الفائز هو من حصل على أكثر من 50 % من الأصوات، وإذا لم يحصل أحد على أغلبية واضحة، يقوم المرشحان اللذان حصلا على أعلى الأصوات بخوض جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.