"مدبولي" يؤكد أهمية الدور الحيوي لبنك التنمية الجديد في تسهيل الحصول على التمويلات المُيسرة
حسن أبوخزيم
أكد د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدور الحيوي، الذي سيلعبه بنك التنمية الجديد مع انضمام المزيد من الأعضاء الجُدد له وتوسيع نطاق عضوية تجمع البريكس في تسهيل الحصول على التمويلات المُيسرة، لاسيما أن الدول المنضمة للبنك لديها ملاءة مالية ضخمة وهو ما يُعزز من قدراته التمويلية وتوسيع نطاق عملياته.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء، مع ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد، بحضور د. رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وذلك على هامش انعقاد الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد الذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأعرب مدبولي عن تقديره لاختيار بنك التنمية الجديد لمصر لعقد الملتقى الدولي الأول للبنك التابع لتجمع البريكس، حيث سيتم استعراض أنشطة البنك المتنوعة بما في ذلك آليات دعم القطاع الخاص وتقديم التمويل المُيسر والدعم الفني للمؤسسات المتوسطة والصغيرة.
وأجرى رئيس الوزراء نقاشًا مهمًا مع روسيف حول تجربة مصر التنموية خلال الأعوام الماضية، مشيرًا إلى الإنجاز الذي حققته الدولة المصرية بإقامة العاصمة الإدارية الجديدة، قائلًا: "إن هذا المشروع العملاق تم تدشينه في عام 2016، وبعد ذلك التزمت الحكومة بتسريع وتيرة العمليات الإنشائية بالمقرات والمنشآت الحالية خلال وقت قياسي”.
وأضاف مدبولي أن العاصمة الإدارية الجديدة هي مدينة خضراء، راعينا فيها زيادة المساحات الخضراء والمعايير البيئية التي تحقق الاستدامة"، مؤكدًا أن الحكومة استعانت في الأساس بالشركات المصرية التي اكتسبت خبرات كبيرة في بناء العاصمة الإدارية الجديدة.
وتابع: إن حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية يضم أكبر برج في قارة أفريقيا تم تشييده بالتعاون مع واحدة من أكبر الشركات الصينية، وفي الوقت ذاته أسهمت الشركات المصرية بصورة كبيرة في إقامة حي المال والأعمال وكان اعتمادنا في الأساس على العمالة المصرية.
وأشار إلى أن الحكومة نجحت في نقل 50 ألف موظف إلى العاصمة الإدارية الجديدة، واستطاعت توفير الخدمات الأساسية لهم ولأسرهم كما تتمتع العاصمة الإدارية بخدمات التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، مؤكدًا استمرار الحكومة في تطوير العاصمة الإدارية الجديدة كي تصبح مدينة جاذبة على المستوى الإقليمي خلال عشر سنوات.
واستعرض رئيس الوزراء الجهود التي قامت بها الحكومة في مواجهة العشوائيات لاسيما الخطرة منها والعشوائيات غير المخططة، منوهًا بقيام الحكومة بتوفير مساكن بديلة للمواطنين خاصة من أصحاب العشوائيات الخطرة.
ومن جهتها أعربت ديلما روسيف، عن إعجابها الشديد بما أنجزته الحكومة المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة، مُشيدة بالتجربة المصرية في مجال التطوير العمراني الذي يشهد قدرًا كبيرًا من الدقة والاهتمام بالتفاصيل.
وتطرقت رئيسة بنك التنمية الجديد إلى الحديث عن التجربة التنموية المهمة للبرازيل في مجال التنمية العمرانية ومواجهة العشوائيات.
وأعربت د. رانيا المشاط، عن تقديرها لدعم ديلما روسيف، لعقد الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، مُشيدة بالتعاون الجاري بين مصر ودول تجمع البريكس.