جوتيريش: الدول الجزرية الصغيرة تشكل اختبارا عالميا للعدالة المناخية والمالية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الدول الجزرية الصغيرة النامية هي حالة اختبار للعدالة المناخية والعدالة المالية، مبينا أنه مع اقتراب ارتفاع درجة الحرارة في العالم بسرعة إلى حد الـ 1.5 درجة مئوية بالفعل، فإن العالم يجب ألا يسمح بخسارة دولة واحدة أو ثقافة واحدة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري أو استمرار "عالم مالي ذي سرعتين"، حيث يصبح الأغنياء أكثر ثراء ويزداد الفقراء فقرا.

 

وقال جوتيريش - خلال افتتاح المؤتمر الدولي الرابع المعني بالدول الجزرية الصغيرة النامية، في دولة أنتيجوا وبربودا، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - إن الدول الجزرية الصغيرة النامية معرضة للخطر بشكل استثنائي، مشيرا إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحر وتدهور الأراضي وتغير المناخ يمثل أزمة وجودية للأسرة البشرية بأكملها، وأن الدول الجزرية الصغيرة النامية تقع على الخطوط الأمامية.

وأكد الأمين العام أن جدول أعمال أنتيجوا وبربودا للدول الجزرية الصغيرة النامية الجديد يحدد الخطوات اللازمة لتحقيق الرخاء المرن بالشراكة مع المجتمع الدولي، مؤكدا أن الأمم المتحدة تقف إلى جانبها في مكافحة أزمة المناخ، وبناء اقتصادات قادرة على الصمود، ومجتمعات آمنة وصحية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية المحيط وموارده واستخدامها على نحو مستدام.

بدوره، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس - وهو من دولة ترينيداد وتوباجو الكاريبية -" إن المؤتمر الدولي الرابع المعني بالدول الجزرية الصغيرة النامية الذي طال انتظاره يقدم منصة قوية مرة واحدة كل عقد للعمل، وإذا لم نقم بإجراء إصلاح جوهري للإطار المالي الدولي والبنية متعددة الأطراف وحوكمتها فلن تتمكن البلدان النامية، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية، من إطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة لتعبئة الموارد التي تشتد الحاجة إليها لتحقيق خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة".