عاجل
الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خلال لقائه بقادة فكر ورائدات فكر

وزير الأوقاف: سيسجل التاريخ أننا في حقبة فريدة في بناء شخصية الأئمة والواعظات

في إطار التواصل المستمر بين وزير الأوقاف والعاملين بالمديريات الإقليمية وفي ضوء رسالة الأوقاف الدعوية والمجتمعية التقى د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالأئمة قادة فكر والواعظات رائدات فكر بمسجد النور بالعباسية صباح اليوم لمناقشة تكثيف الأنشطة الدعوية والبرنامج الصيفي للطفل خلال العطلة الصيفية، وأهمية بناء وعي رشيد مستنير، بحضور الدكتور عبد الله مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والكاتب الصحفي  أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وقيادات وزارة الأوقاف.



 

وفي كلمته اكد وزير الأوقاف أن هذا اللقاء يُعقد في ذات اليوم الذي قرر فيه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية افتتاح مسجد السيدة زينب “رضي الله عنها” بعد هذا التطوير الذي لا يمكن وصفه بمجرد الكلمات بل لا بد من الوقوف على ما تم إنجازه رأي العين لتتضح الصورة كاملة، حيث صار المسجد صرحًا إسلاميًّا عظيمًا، مؤكدًا أننا في عصر ذهبي لعمارة بيوت الله “عز وجل” مبنى ومعنى، وسيسجل التاريخ أننا في حقبة فريدة في عمارة المساجد وإعداد وتأهيل الأئمة والواعظات.

 

أضاف انه إلى جانب التطوير في المبنى يأتي التطوير في المعنى سواء في جانب الثقافة الواسعة للأئمة والواعظات أم في جانب العمل المكثف، داعيًا الأئمة والواعظات إلى بذل أقصى الجهد في البرنامج الصيفي للطفل وفي الأنشطة الصيفية والمقارئ القرآنية المتعددة. وخلال كلمته أعرب د. عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية عن شكره اوزير الأوقاف، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى حبى الدعوة الإسلامية في مصر والعالم بهذا الرجل الذي نهض بالدعوة الإسلامية نهوضًا غير مسبوق، ووضع الدعوة والدعاة في هذا العصر على بداية الطريق الصحيح، فلم تشهد الدعوة الإسلامية نهوضًا ولا رقيًا ولا تحضرًا ولا عمقًا ولا صناعة للعقول مثل هذا الوقت، فالدعوة الآن في مصر تشهد أزهى عصورها، بفضل عقله المتوقد وذكائه الحاد، وضميره الحي وعلمه الوفير، وتوفيقًا لا حدود له، فهذه أزهى حقبة للدعوة والتي ارتقت فيها أجواء الدعوة كما ارتقى المستوى العلمي والسمتي للدعاة على نحو غير مسبوق، وكذلك المظهر الراقي الذي يليق بالداعية وبما يليق بمكانته، فيجب أن يكون الداعية أنموذجًا في مظهره وسلوكه كمتحدث عن النبي “صلى الله عليه وسلـم”، ومبلغ عنه الرسالة بتذكير الناس بأمور دينهم.

 

وشدد على أنه من حظ الدعاة في هذا الجيل أنهم قد عاصروا هذا الفكر المتوقد وهذا العلم وهذا النشاط الدعوي الذي لم يسبق من قبل، ولعل أبرز المظاهر التي شهدها مجال الدعوة هذه الطفرة الطيبة في مجال الواعظات، مؤكدًا أن هذا الكنز الخفي أظهره وزير الأوقاف وأصبحنا نرى الواعظات ندًّا للدعاة وللواعظين يحدثن الناس في دين الله (عز وجل) أحاديث صحيحة ومحترمة، ويقدمن في وسائل الإعلام المختلفة علمًا صحيحًا وفقها سديدًا واستقامة على شريعة الله (عز وجل) تتناسب مع العصر وتصادف صحيح الدين وما قاله الفقهاء ولا تخرج عن صحيح الدين قيد أنملة.

 

فيما قدم الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير الجمهورية الشكر لوزير الأوقاف، معربًا عن انبهاره بمشهد الأئمة والواعظات وبهذا الرونق وهذا البهاء وهذا الجمال، مؤكدًا أن هذا ليس من فراغ، بل بعد جهد ورؤية مستنيرة يحملها هذا العالم الجليل وزير الأوقاف، فلكم أن تفخروا بأنكم أئمة وأنكن واعظات، فلا يتحدث معالى الوزير إلا وهمه الأول كيف يرتقى بأئمة وواعظات الأوقاف علمًا وخلقا وقيمة ومظهرا وأداءً وثقافة وتأثيرًا في الناس، موضحًا أن هذا من بناء الدول والذي أدركه الرئيس عبد الفتاح السيسي من أول يوم، وهو الارتقاء برجل الدين، فإذا لم ترتق برجل الدين الإمام والواعظة وتجعله أولوية من أولوياتك افتقدت ركنًا مهمًا من أركان أي دولة.

 

واستطرد: لهذا كان الاهتمام من وزير الأوقاف فهو رجل يعرف معنى كلمة دولة وقيمة الإمام ورجل الدين في بناء الدولة خاصة مفهوم الدولة الوطنية في ظل تحديات كبيرة على الصعيد الراهن يراها الجميع ويسمع بها، بلد يحيط بها حزام من النيران وكذلك مستهدفة بمعنى كلمة الاستهداف مستهدفة بالفتن وبإحداث حالة من التشكيك بمؤسساتها الوطنية وقياداتها وتوجهاتها وقراراتها وهويتها مستهدفة بإحداث حالة من البلبلة والقلاقل والفتن الداخلية تؤدى إلى هدم الدول.

 

واصاف أنه كما أن هناك مقاتلين على حدود البلد يدافعون عن أرضها وترابها فكذلك هناك مقاتلين عنها من الداخل وهم رجال العلم والفكر والثقافة والأئمة والواعظات فهم جنود الدولة لمحاربة الأفكار الهدامة التي تريد النيل من العقل المصرين، فليست مهمة الإمام تقويم السلوك الديني فقط إنما مهمة الإمام أكبر من ذلك تقويم السلوك العام للمواطن المصري وتنمية وعيه وبناء شخصيته الحقيقية فلابد أن يكون الإمام والواعظة على علم ومعرفة بمعنى كلمة دولة وطنية وأهمية الدولة الوطنية.

 

ولفت الى أنه قد أصبح لدينا اليوم وعي ورجال دين ومؤسسة دينية وطنية قوية رائعة يقودها رجل وطني فاهم لمعنى الدعوة وقيمة الدعوة ولدينا رئيس دولة مدرك لهذه الأهمية، وعلينا أن نحدث المجتمع بما يحقق مصالح الدولة الوطنية ومصالح الدين، فقوة الدولة وصلابتها وبقائها واستقرارها جزء من قوة واستقرار وبقاء الدين، والدعاة مؤتمنون على عقول وفكر الناس واستقرار الدولة، ونحن لا نخجل ونحن ندافع عن دولتنا لأن من سقطت دولهم تحولوا إلى لاجئين، فنعمة الدولة أحد أهم نعم الله على الناس، فواجبنا كأئمة ودعاة وواعظات تحصين الأفكار، والواعظات خاصة لتحصين النساء من أفكار الجماعات المتطرفة والتي تنفذ إلى البيوت من خلال النساء. مضيفًا لابد أن يفخر الأئمة والواعظات وأن يعتزوا بما حباهم الله به من علم وبما يتحملوه من رسالة تجاه الدين والوطن، فلابد ألا يبخلوا على الناس بعلمهم لأنهم مؤتمنون على عقول الناس ووعيهم، كما أن عليهم أن ينشروا قيم التسامح والمحبة، بما يحقق الاستقرار الفكري والثقافي والسياسي، حيث إن مصر هي فخر الإسلام وفخر الدول الإسلامية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز