تكلفة ترحيل طالبي اللجوء من بريطانيا إلى روندا 2 مليون إسترليني للفرد الواحد

أكد مصطفى رجب عضو حزب العمال البريطاني في تصريحات خاصة لـ” بوابة روزاليوسف”  فيما يخص  نقل طالبي اللجوء إلى روندا بعد أن عجزت الحكومة البريطانية عن إيقاف الهجرة الغير شرعية إلى  شواطئها وجاء ذالك بعد فشل الاتفاق الذي عقدته الحكومة مع السلطات الفرنسية والذي كلفها ملايين الجنيهات لوقف رحيل المهاجرين من شواطئ فرنسا إلى بريطانيا.  

وأشار وقد نتج عن ذالك تأجير الحكومة البريطانية إلى الكثير من الأوتيلات لإيواء هؤلاء المهاجرين حتى يتم النظر في طلباتهم التي تمتد إلى عدة سنين في بعض الحالات وبالطبع حدث انخفاض شديد في مستوى هذه الأوتيلات نتيجة تحدث الاف من المهاجرين غير الشرعيين، ونتيجة لما تتحمله الحكومة البريطانية من أعباء مادية لجأت الحكومة إلى عمل صفقة مادية لتأجير أماكن اقامة لهؤلاء المهاجرين في روندا حتى يتم النظر في طلباتهم وعندما شرعت في تنفيذ ذالك وتم تأجير الطائرات ودفع المبالغ المتفق عليها لحكومة روندا دفعت جماعات حقوق الإنسان بعدم شرعية هذا القرار.

 

وانتقل إلى المحاكم التي قررت بعدم دستوريته إلا إذا صدر قرار من البرلمان ودخلت القضية أرواق البرلمان تستغرق وقت بين مؤيد ومعارض حتى وافق البرلمان عليها ولكى تؤكد دستوريتها لا بد من موافقة مجلس اللوردات الذي بدوره أعاد القرار عدة مرات للبرلمان لتعديل بعض الفقرات حتى تمت موافقة مجلس اللوردات مساء الاثنين ٢٢ إبريل وصرح سوناك رئيس الوزراء ان كل الخطوات قد اكتملت لبدأ الترحيل فقد تم تدريب الموظفين الذين سيقومون بالإشراف على الترحيل وتم استأجار الطائرات التي ستحملهم ولكنه رفض التصريح باسم شركة الطيران وان الطرف الاخر في روندا جاهز لاستقبالهم وقد وصلت تكاليف ترحيل كل شخص إلى رواندا ٢ مليون استرلينى “تخيل لو قالوا لكل واحد خد مليون وترجع بلدك”.

 

 وأضاف ولكن من المؤكد ان ذالك ليس حلا جذريا لهذه المشكلة فهناك من ستقبل طلبات هجرتهم لبريطانيا ليعودوا اليها وهناك من لن تقبل طلباتهم فكيف سيتم التعامل معهم مع العلم أن هذه الطلبات قد تستغرق سنين للنظر فيها ، وكيف سيتم التعامل فى حالة وفاة طالب اللجوء في روندا ، فهناك الكثير من الأمور المتروكة دون تفسير في سبيل ترحيل طالبين اللجوء  وقد انقسم البريطانيون في هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض اما عن موقف المصريين المًجودين بين هؤلاء المهاجرين فأغلبهم يدعى انه يحمل جنسيات اخرى وهنا تكمن المشكلة الكبرى في حالة وفاته حيث يتم تبليغ السفارة التي ادعى أنه ينتمى اليها والتي لاتعلم عنه شيئ ويستفسر اهله عن سر اختفائه ولا يوجد اجابة لهم  ولكن ماهو سر إصرار هؤلاء المهاجرين فى الوصول إلى بريطانيا وعدم البقاء في البلاد الأوروبية التي وصلوا اليها ، لاشك انه النظام البريطانى بالنسبة للمعونات والثغرات الكثيرة الموجودة بالقانون البريطاني خاصة حين يتم رفض طلب اللجوء ولكن يسمح لهم بالاستأناف مرات ومرات مما يسبب اجهاد مادى للحكومة لانها حسب القانون لابد ان توفر لهم المساعدة القضائية ولذا نرى من خلال كل ذالك ان الحكومةًالبريطانية لم تصل إلى حل جذرى لهذه المشكلة