رئيس جامعة أسيوط يفتتح المؤتمر الدولي كلية التربية للطفولة المبكرة
ايهاب علي- حسن فتحي
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي الخامس لكلية التربية للطفولة المبكرة بعنوان: "الموهبة، والإبداع، والذكاء الاصطناعي في الطفولة المبكرة: رؤى بحثية، وطموحات مستقبلية"، تحت إشراف الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة يارا إبراهيم عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة منال أنور وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، والدكتورة لمياء أحمد كدواني وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأمين المؤتمر، وبحضور لفيف من العمداء وأعضاء هيئة التدريس بكليات الطفولة المبكرة من مختلف الجامعات المصرية.
وأشار الدكتور أحمد المنشاوي، إلى أن المؤتمر يناقش "الموهبة والإبداع والذكاء الاصطناعي في الطفولة المبكرة"، ينعقد وسط تغيرات كثيرة، تهيمن عليها مخاطر كثيرة، مرتبطة بتأثيرات العصر الرقمي، والذكاء الاصطناعي على الطفولة المبكرة، مؤكدا أهمية مرحلة الطفولة المبكرة نفسها بالنسبة لمستقبل الأسرة والوطن، فالطفولة هي مستقبل الأمة، والطفل هو صانع الغد، وأداة بنائه وتطويره.
وثمن الدكتور أحمد المنشاوي الجلسات العلمية للمؤتمر، ومناقشتها لنتائج البحوث الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي والموهبة والإبداع في الطفولة المبكرة؛ لتحسين الممارسات التعليمية بما يضمن رعاية الموهوبين والمبدعين في الطفولة المبكرة، ووضع آليات للقضاء على التحديات التي تواجه مستقبل الموهبة والإبداع في الطفولة المبكرة، وآليات لتطوير بيئة التعلم، مع الاهتمام بالجوانب التربوية والنفسية للأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
وأكد رئيس جامعة أسيوط أنه بالرغم من التقدم التكنولوجي، يظل التفاعل الاجتماعي، والتعاون البشري أمرًا حاسمًا في تنمية المواهب، ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التفاعل الاجتماعي من خلال إنشاء منصات تفاعلية عبر الإنترنت، تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتطوير مهارات أطفالنا، وتسهم في توفير تعليم مخصص وفعال يستجيب لاحتياجات كل طفل، مما يعزز تنمية المواهب.
وتقدم الدكتور أحمد المنشاوي بالشكر؛ للقائمين على المؤتمر والمشاركين فيه، متمنيا التوفيق والنجاح، والخروج بنتائج وتوصيات تخدم مجالات الطفولة المبكرة المتنوعة.
وأعرب الدكتور جمال بدر عن فخره بوجود كلية للطفولة المبكرة بجامعة أسيوط، يكون شغلها الشاغل هو بناء عقول الجيل الجديد، ليكون قادرًا على مواجهة مختلف تحديات العصر الحديث، باستخدام أحدث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أهمية المؤتمر الذي يلقي الضوء على الصعوبات التي تواجه الإبداع في الطفولة المبكرة، ويناقش محاور رئيسية في مستقبل تعليم الأطفال الموهوبين، لأن الاستثمار في بناء عقول البشر، وتنمية مواهبهم هو أهم أنواع الاستثمار، التي يحتاجها الوطن في ظل أنواع الحروب الحديثة التي يواجهها في هذا العصر.
وأشارت الدكتورة يارا إبراهيم إلى أن قطاع الطفولة المبكرة يشهد تطورات هائلة تملي علينا إعادة النظر في أساليبنا التربوية، وتسخير أحدث التكنولوجيا لخدمة أجيالنا القادمة، مؤكدة أن الكلية تؤمن بأن رعاية القدرات الفريدة لدى الأطفال مسؤولية جسيمة تقع على عاتقها، كما تؤمن بأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف وتعزيز قدرات الأطفال الموهوبين، كما أكدت على ضرورة أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتطبيق لتحقيق أهداف المؤتمر الذي يناقش من خلال ٤٤ بحثا مشارك من ١٩ جامعة، أحدث التطورات في مجال رعاية الموهبة والإبداع باستخدام الذكاء الاصطناعي في مرحلة الطفولة المبكرة.
يذكر أن المؤتمر يتضمن على مدار يومين (٦) جلسات علمية يتم فيها مناقشة الأبحاث والأوراق العلمية التي يشارك بها نخبة من الأساتذة والباحثين، حيث تناقش جلستي اليوم؛ أوراق عمل حول ميثاق أخلاقي لمهنة تربية الطفولة المبكرة، وتحديات وفرص تعليمية وبحثية للذكاء الاصطناعي في مرحلة الطفولة المبكرة، ومفهوم السلوك المثالي مدخلًا للارتقاء بالسلوك الإنساني، واستراتيجيات وطرق تعلم الأطفال ذوي القدرات الخاصة في العصر الرقمي (رؤية مستقبلية).
كما يشهد اليوم الأول فعالية فريق شارع العلوم الذي يستضيفه المؤتمر بقاعة المؤتمرات الكبرى في تمام الساعة الثالثة عصرا.
ويشهد اليوم الثاني ورشتي عمل، حول: مهارات البحث العلمي الرقمي في عصر الذكاء الاصطناعي، للدكتور محمد محمود عطا استاذ مساعد تكنولوجيا تعليم الطفل بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة، وورشة عمل الهوية البحثية والنشر الدولي في مجال الطفولة المبكرة، للدكتور محمد مصطفى حمد وكيل كلية التربية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط.
تناقش جلسات المؤتمر مجالات العلوم التربوية والأساسية والنفسية، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتنمية المهارات الموسيقية لدى الأطفال الموهوبين، ورؤية مستقبلية لمناهج وبرامج طفل الروضة في ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠ المحدثة، والألعاب الإلكترونية وآثارها النفسية على الأطفال من وجهة نظر الأمهات والمعلمات، وبرنامج إلكتروني لتنمية بعض مفاهيم الظواهر الطبيعية وأثره على عمليات العلم الأساسية لدى طفل الروضة،
جدير بالذكر أن الافتتاح شهد تبادل دروع التكريم بين رئيس الجامعة، ونائبه لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وعميدة كلية التربية للطفولة المبكرة، ووكيلتي الكلية، ومؤسسة مصر الخير بأسيوط.
كما تم عرض فيديو بعنوان سيرة ومسيرة لتكريم ٤ من رواد التخصص، على ما قدموه خلال مسيرتهم العلمية والمهنية لخدمة قطاع الطفولة المبكرة في مصر والوطن العربي، وهم: الدكتور جابر محمود طلبة العميد المؤسس للكلية بجامعة المنصورة، والدكتور نبيل السيد العميد المؤسس للكلية بجامعة المنيا، والدكتورة ماجدة هاشم العميد المؤسس للكلية بجامعة أسيوط، والدكتورة شهناز محمد عبد الله الاستاذ المتفرغ بالكلية بجامعة أسيوط.