
عاجل.. رصد جسم متوهج غامض في سماء إيران

عادل عبدالمحسن
في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء، شهد سكان مدينة قم، عاصمة المحافظة الإيرانية التي تحمل الاسم نفسه، والواقعة جنوب طهران، ظاهرة غير عادية: ظهور جسم مضيء مجهول الهوية في سماء المدينة.
وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية ذلك عبر قناتها على تيليجرام.
وقال شهود عيان إن الجسم تحرك في السماء وأصدر ضوءا قويا، ما تسبب في موجة من الجدل بين السكان المحليين. ولم تقدم الجهات الرسمية حتى الآن تفسيرا لطبيعة هذه الظاهرة، ولا يزال أصلها لغزا.
وأرفقت الوكالة تقريرها بصورة، لكن جودة الصورة لا تسمح بالتوصل إلى أي استنتاجات واضحة حول ما شوهد في السماء بالضبط.
ويشارك السكان المحليون ملاحظاتهم بشكل نشط على شبكات التواصل الاجتماعي، ويصفون الجسم بأنه عبارة عن كرة متوهجة لامعة تتحرك بسلاسة وصمت.
ويشير البعض إلى أنه ربما كان نيزكًا، في حين لا يستبعد آخرون احتمال إجراء تجربة عسكرية أو حتى ظهور جسم غامض.
واستجابت السلطات في محافظة قم بسرعة للحادثة، وتم استدعاء خبراء، بما في ذلك متخصصون في علوم الطيران والفلك، للتحقيق من أجل تحديد طبيعة الظاهرة واستبعاد التهديدات المحتملة.
وتعد مدينة قم، المدينة المقدسة لدى الشيعة ومركز ديني مهم في إيران، نادرًا ما تكون موقعًا لمثل هذه الأحداث، مما يجعل الحادث جديرًا بالملاحظة بشكل خاص.
وأكدت وكالة مهر أن التحقيق في القضية لا يزال في مراحله الأولى، ولا داعي للهلع حتى الآن.
ومع ذلك، فإن غياب التعليقات الرسمية من جانب الجيش أو الحكومة الإيرانية أدى إلى تأجيج التكهنات، خاصة في ضوء التقارير الأخيرة عن العثور على أجسام مجهولة الهوية في أجزاء أخرى من البلاد.
وفي نوفمبر 2024، ذكرت صحيفة "ديلي جارديان" أن جسمًا متوهجًا تم رصده أيضًا فوق العديد من المدن الإيرانية، بما في ذلك طهران ورشت، مما أثار موجة من الشائعات حول الأجسام الطائرة المجهولة والاختبارات العسكرية.
ولم تقدم السلطات الإيرانية آنذاك تفسيرا رسميا، الأمر الذي زاد من الاهتمام العام.
كانت إيران تاريخيا موقعا لحوادث مماثلة في مناسبات عديدة: وفقا لويكيبيديا، كان هناك حادث شهير لأجسام طائرة مجهولة فوق طهران في عام 1976، عندما فقدت طائرتان مقاتلتان من طراز F-4 الاتصال والسيطرة أثناء محاولتهما الاقتراب من جسم مجهول، والتي تظل واحدة من أفضل الحالات الموثقة من نوعها.
وتساهم الأحداث الجارية أيضًا في تعزيز الاهتمام بالموضوع. في مارس 2025، أفادت تقارير إعلامية عن زيادة في عدد مشاهدات الأجسام المجهولة في منطقة الشرق الأوسط، وربطت ذلك بزيادة التجارب العسكرية والتوترات بين إيران وإسرائيل. وعلى وجه الخصوص، في أبريل 2025، نفذت إسرائيل سلسلة من الضربات على أهداف عسكرية إيرانية في سوريا، والتي كان من الممكن أن تدفع طهران إلى إجراء تجاربها الخاصة، بما في ذلك إطلاق طائرات بدون طيار أو صواريخ.
ولم يستبعد الخبراء الذين قابلتهم رويترز أن يكون الجسم الذي سقط فوق قم جزءا من مثل هذه المناورات، رغم أن غياب الضوضاء ومسار الحركة غير المعتاد يثير تساؤلات.