عاجل.. لأول مرة الرئيس الأمريكي يتحدث عن لحظات اليأس في حياته
عادل عبدالمحسن
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاصيل حياته الشخصية في مقابلة مع المذيع الإذاعي هوارد ستيرن، قائلا: "لم أشرب الكحول أبدًا، لكنني كنت أفكر، سأنتهي من زجاجة الويسكي، فقط دعني أشرب الخمر"، و"أذهب إلى كوبري ديلاوير وأقفز".
ربما يعجبك
بايدن: فكرت في الانتحار بعد وفاة زوجتي وابنتي في حادث عام 1972
وقال بايدن، إن فكرة أن لديه طفلين جعلته يتراجع عن الانتحار ليعيش من أجلهما، وشجع أي شخص في حالة من اليأس على طلب المساعدة على الفور.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد فكر في الانتحار عام 1972، بعد مقتل زوجته الأولى وابنته الرضيعة في حادث سيارة، وإصابة ولديه بو وهانتر، اللذين كانا يبلغان من العمر آنذاك أربعة أعوام وثلاثة أعوام، بجروح قاتلة، ولم يتحدث عن ذلك مطلقًا حتى ذلك الحين.
وكشف اليوم السبت، عن التفاصيل المذهلة عن نفسه في مقابلة مع البرنامج الإذاعي للمذيع الشهير هوارد ستيرن.
وخلال المقابلة الشخصية التي استمرت ساعة، تحدث بايدن عن اللحظات المظلمة في حياته عقب وفاة زوجته الأولى نيليا وابنتها نعومي البالغة من العمر 13 شهرًا، واللتين لقيتا حتفهما بعد أسابيع قليلة من انتخابه لأول مرة لمجلس الشيوخ عندما لم يكن قد بلغ الثلاثين من عمره بعد.
كانت نيليا تقود سيارتها مع أطفالها الثلاثة لشراء شجرة عيد الميلاد، واصطدم جرار بسيارة. وتلقى بايدن النبأ أثناء وجوده في واشنطن، حيث بدأ بإعداد طاقمه الجديد، وأدى اليمين الدستورية في مجلس الشيوخ بجانب سريري ولديه. وتوفي أحدهم، بو، في عام 2015 بسبب السرطان عن عمر يناهز 46 عامًا.
وقال بايدن لستيرن: "لم أشرب الكحول قط، لكنني كنت أجلس هناك وأفكر، سأحضر زجاجة من الويسكي وأشربها، ثم أذهب إلى كوبري ديلاوير وأقفز لأتخلص من حياتي.
أكد بايدن أن الذي جعله يتراجع عن فكرة الانتحار معرفته بأن لديه طفلين ويجب أن يعيش من أجلهما، داعيًا أي شخص في وضع يائس على طلب المساعدة على الفور.
ووجه ستيرن المزيد من الأسئلة إلى بايدن عن حياته الشخصية والمهنية، بما في ذلك مسيرته الكروية في المدرسة الثانوية وقصص عن صراعاته المستمرة مع التأتأة. وتحدث الرئيس أيضا عن الفترة التي قضاها في كلية الحقوق، ووصف نفسه بأنه "غبي" لأنه لم يأخذ دراسته على محمل الجد.
ولم يخف الليبرالي شتيرن محبته لبايدن، ومنحه الفرصة لاستعراض إنجازاته في السنوات الأربع الماضية.
وتعهد بايدن بأنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل، وإذا حصل الكونجرس على أغلبية ديمقراطية، فإنه سيوقع قانونا يعيد حرية الإجهاض، التي سلبت مع الانقلاب التاريخي على قانون "رو ضد" وايد"، من قبل ما وصفه بايدن بـ"المحكمة العليا المحافظة".
وفي إحدى اللحظات الخفيفة من المقابلة، سأل ستيرن بايدن عما إذا كان قد ذهب إلى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للبحث عن النساء اللاتي ربما رفضنه في الماضي ويسألهن عما يقولنه الآن.
بايدن، المعروف بميله إلى الشتائم، عرف هذه المرة كيف يكتفي بإجابة لا تتضمن سوى الضحك.
واختتم ستيرن كلامه بحماس، قائلا: "انظروا ما هو، أنا أجلس مع رئيس الولايات المتحدة"، وأجاب بايدن: "انظروا ما هو، أنا أجلس مع هوارد ستيرن.
وفاجأت المقابلة وسائل الإعلام الأمريكية لعدم إدراجها في الجدول العام للرئيس بايدن.
وفي الليلة السابقة، حضر بايدن حملة لجمع التبرعات استضافها الممثل مايكل دوجلاس في مقاطعة ويستتشستر في نيويورك، موطن بعض أغنى المتبرعين الديمقراطيين في أمريكا، بالإضافة إلى بيل وهيلاري كلينتون.
كما أصبح معروفًا بالأمس أن المخرج ستيفن سبيلبرج، وهو مؤيد قوي لبايدن، يشارك في التخطيط لمؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيعقد في أغسطس في شيكاغو.
وقال مصدر مقرب من المخرج اليهودي لموقع هوليوود النهائي: "ستيفن يريد مساعدة الرئيس قدر الإمكان، فهو يعتقد أن هذه واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ الأمة".
جوجل نيوز
