عاجل
الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الساعة الرملية توشك على النفاذ.. هل تسارع استقالات جنرالات الجيش نهاية نتنياهو؟

نتنياهو
نتنياهو

تطور دراماتيكي خطير لحكومة، بنيامين نتنياهو، قدم مسؤولون عسكريون بارزون استقالتهم جراء فشلهم في صد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ورغم أنها كانت مفاجئة لجموع الإسرائيليين، إلا أنها كانت مرتقبة لدى العديد من المحللين والمتابعين للمشهد عن كثب.



 

وخلال هذا الأسبوع أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي (أمان)، اللواء أهارون حاليفا، رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، استقالته من الجيش بسبب المسؤولية في فشل التعامل مع عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن قرار حاليفا ليس بالجديد، وأنه اتخذه عقب الإخفاقات في 7 أكتوبر الماضي، لكنه في ظل الوضع الحالي قرر تنفيذ الاستقالة.

أعقب هذا بساعات قليلة، نشر أنباء عن إبلاغ قائد القيادة الوسطى بالجيش الإسرائيلي، اللواء يهودا فوكس، رئيس الاركان عزمه إنهاء منصبه في أغسطس القادم ويتقاعد من الجيش.

ورغم أن التقارير الإسرائيلية تؤكد عدم وجود علاقه باستقالة فوكس باستقالة رئيس شعبة الاستخبارات، إلى أنها أرجعت الاستقالة إلى "الأجواء الصعبة" التي تمر بها هيئه أركان الجيش في الوقت الحالي خاصة خلال الحرب وهي ما دفعته للتقاعد.

 

أوراق الدومينو ستتساقط

في تقرير سابق لها في أوائل شهر إبريل أن حكومة الحرب الإسرائيلية تدرك جيدا أنها ستواجه موجة من الاستقالات بين صفوف جنرالات الجيش، وأغلبهم أكدوا أنهم ينتظرون نهاية الحرب على غزة للإعلان عن قرارهم.

وكشفت الصحيفة أن 4 جنرالات على الأقل يستعدون للاستقالة على خلفية إخفاقهم في أحداث السابع من أكتوبر، وحذرت من تتابع الاستقالات مثل تساقط أوراق الدومينو، والتي ستطيح ربما بوزير الجيش ورئيس الأركان كذلك.

وهو الأمر الذي يخشاه نتنياهو، المسؤول الوحيد الذي لم يعلن حتى الآن مسؤوليته عن التقصير، بأن تترك تلك الاستقالات المستوى السياسي وحيداً أمام الضغوط الشعبية للاستقالة والماحسبة أيضاً.

حتى وإن لم يتم اتخاذ قرار بإنهاء الحرب، فإن كبار المسؤولين في الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى سيتقاعدون في غضون شهرين على أي حال، خاصة أن بعض التحقيقات الداخلية التي بدأت بالفعل في الجيش الإسرائيلي كشفت عن أوجه قصور خطيرة وتبادل لللوم بين القادة، بطريقة ستعجل بتقاعد الضباط.

وأكدت يديعوت آحرونوت أن جيش الاحتلال قد بدأ تحقيقات الفشل في 7 أكتوبر بـ«تكاسل وتأخر»، ومن المقرر أن تنتهي في شهر يونيو تقريبًا، وسيتم عرض نتائجها على الإسرائليين في الصيف، في الوقت الذي يغيب فيه الحديث عن تحقيقات خارجية (من خارج المؤسسة العسكرية)، والتي يُنظر إليها على أنها أكثر موثوقية واستقلالية، مثل لجان التفتيش.

ويخشى نتنياهو من تشكيل مثل هذه اللجنة، إذا كان رئيس الأركان يعتزم تشكبل لجنة تحقيق يرأسها ضباط عسكريون كبار متقاعدون، تماماً كما حدث بعد حرب لبنان الثانية، إلا المستوى السياسي راقبوا هذه النية وأطلقوا وابلاً من الانتقادات على رئيس الأركان الذي سارع إلى التراجع.

وبحسب يديعوت آحرونوت، فقد تضرر ثقة الجمهور بشكل خطير في المستوى العسكري والسياسي، لا سيما في ظل وجود أكثر من 100 ألف إسرائيلي يخشون العودة إلى منازلهم في الشمال والجنوب.

تأتي تلك الاستقالات لتضع الساعة الرملية أمام نتنياهو، ولتشير إليه بأن هناك نهاية تقترب، خاصة أن محلل الشؤون السياسية بصحيفة هآرتس، عاموس هاريئل، أكد أن استقالة حاليفا وفوكس ستجر وراءها مسؤولين آخيرين كانوا قد اتخذوا القرار، ولكن لم يحددوا الوقت.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز