عاجل
الخميس 17 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
صواريخ الصين.. تخترق القوانين

صواريخ الصين.. تخترق القوانين

ظاهرة غريبة وعجيبة بدأت تطفو على السطح خاصة في شهر رمضان الكريم ومواسم الأعياد وبعض المناسبات الاجتماعية، وهي تحول تجارة بيع الألعاب النارية الصينية الصنع "الشماريخ والصواريخ"، من تجارة غير مشروعة يعاقب عليها القانون، إلى تجارة تباع على مرأى ومسمع الجميع.



بالإضافة إلى انتشار بائعي تلك المنتجات بشكل واسع في كل أحياء الثغر وعلى نواصي الشوارع خاصة المناطق الشعبية، والأغرب من ذلك أنها تلقى إقبالاً كبيراً على شرائها سواء من الصغار أو الشباب.

رغم ما تصدره هذه الألعاب النارية من ألوان وأشكال وأصوات مبهرة ومبهجة تضفي الفرحة والبهجة، حيث تستخدم للاحتفال بقرب حلول شهر رمضان خاصة وقت انطلاق مدفع الإفطار، وقدوم عيد الفطر وعيد الأضحى، وحفلات الزفاف وأعياد الميلاد، فضلا عن الاستعانة بها عند افتتاح المحالات التجارية، كما ارتبطت الشماريخ والصواريخ النارية بالفعاليات الرياضية، خاصة بين عدد من المشجعين بمدرجات مباريات كرة القدم.

 إلا أنها تخفي وراءها تأثيرات سلبية ومخاطر جسيمة تهدد أمن وسلامة المواطن سواء كبيراً أو صغيراً، كما أنها تعرض مستخدميها من الصبية والأطفال للعديد من المخاطر، منها حوادث الحروق والإصابات المتفرقة بأنحاء الجسم، وقد تصل إلى فقدان البصر أو السمع فى بعض الأحيان.

كما تتسبب تلك الألعاب في زيادة معدل الضوضاء "الأصوات المزعجة"، فهي تؤذي المصلين بالمساجد، وتؤرق المرضى وكبار السن بالمنازل، بالإضافة إلى إصابة الرضع والصغار بالتوتر والقلق أثناء يقظتهم والخوف والهلع أثناء نومهم.

وقد يسفر عن استخدام تلك الألعاب النارية حرائق بالمنازل والسيارات، بالإضافة إلى انبعاث الغازات والأدخنة السامة، وهو ما ينعكس بالسلب على صحة مرضى الجهاز التنفسي المصاببن بحالات الربو أو السعال المزمن أو حساسية الصدر .

كما أنها تشجع على انتشار السلوكيات العدوانية بين الأطفال، مثل العنف والتهور، فضلا عن أن استنزاف تلك الألعاب النارية لأموال الأسرة، نظراً لارتفاع أسعارها بطريقة مبالغ فيها.

في النهاية، من الضروري فرض قوانين صارمة، وتشديد الرقابة على استيراد تلك الألعاب النارية، من خلال حظرها ومنعها من دخول مصر، ومطاردة بائعي تلك المنتجات الغير قانونية، وفرض عقاب رادع عليهم، وغرامة فورية على كل شخص يستخدمها أو يقوم بشرائها، حتى يكون عبرة للآخرين.

اخيراً وليس آخراً، يجب على الجهات المعنية اتخاذ خطوات جادة للحد من انتشار تلك الظاهرة التي تحولت إلى إدمان بين الشباب والصغار، بالإضافة إلى ضرورة نشر الوعي بمخاطر الألعاب الصينية "الشماريخ والصواريخ" من خلال حملات التوعية داخل المدارس ودور العبادة ومنظمات المجتمع المدني، كما يجب أن تتبناها وسائل الإعلام المختلفة.

ختاماً.. رسالتي إلى هؤلاء الذين يشعرون بالسعادة عند بيع الألعاب النارية، أو عند شرائها واستخدامها، حاولوا دائما أن تبنوا سعادتكم دون إيذاء الآخرين، لأنه لا يحق لك  الاحتفال أو إسعاد نفسك على حساب إيذاء الغير، فانتبه جيدا لأنه من السهل أن تكون أنت نفسك ضحية هذه الألعاب النارية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز