أسباب تراجع استيراد مكونات السيارات رغم مليارات رأس الحكمة وصندوق النقد

رغم السيولة الدولارية، وانتعاش المنافذ الرسمية بالعملة الصعبة بعد تنفيذ صفقة راس الحكمة، ونجاح الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وضخ 8 مليارات دولار في أوردة الاقتصاد القومي، و8 مليارات آخرين  حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي لكن سوق السيارات لا يزال يعاني من تبعات الضربات التي تعرض لها خلال العاميين الماضيين، ولم تصل إليه بصورة كافية دفعات الأكسجين للانتعاش بشكل كامل بفعل الصفقات الأخيرة.

 

تراجع مكونات إنتاج السيارات 42%

 

وحسب أحدث تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء في مصر، هناك تراجع كبير في كمية الأجزاء المستوردة ومكونات انتاج السيارات في مصر خلال شهر يناير 2024 ووصل معدل التراجع إلى  42% ، باجمالي 34 مليون دولار تقريباً، بينما كان المعدل في يناير 2023 بمعدل 59 مليون دولار بانخفاص نحو 25 مليون دولار .

 

ويعود ذلك إلى ضعف التمويلات التي وفرتها البنوك خلال يناير الماضي الأمر الذي انعكس على ضعف استيراد مكونات انتاج السيارات والصناعات المغذية بعكس الوضع الحالي الذي شمل فتح الباب بصورة أفضل بكثير مما كان عليه الوضع في يناير الماضي.

 

ووفقا لخبراء انعكس تراجع مبيعات السيارات في مصر على طلب الشركات المصنعة للسيارات مكونات التصنيع حتى تتحسن الأحوال بالإضافة إلى الارتفاعات غير المنطقية في تكلفة الشحن البحري بصورة عامة.

 

تغيرات جذرية في المرحلة القادمة قطاع السيارات

 

ويتفاءل الخبراء بالمرحلة المقبلة، ويعتبرون التقرير الحالي للمركزي للمحاسبات محصلة المرحلة السابقة ولاينعكس بالضرورة على الوضع الحالي، إذ سيختلف الموقف كليا في الفترة الحالية والمقبلة في ظل فتح باب الاستيراد بصورة أفضل وارسال البنوك خطابات للمستوردين بتوفير الاعتمادات المستندية لهم للاستيراد من جديد وتلبية طلبات القطاع على أكمل وجه.

 

في نفس السياق، يرى منتصر زيتون عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار السيارات في طريقها إلى التراجع خلال الفترة القادمة، مؤكدا أنها فرصة مميزة للمستهلكين للشراء حتى ينعكس التحسن على سوق السيارات.

 

وأشار زيتون إلى تراجع عدد من ماركات السيارات بأسعار كبيرة، مؤكدا أنه يتوقع أن يمتد هذا التراجع إلى باقي البراندات خلال الفترة القادمة.