عاجل
الخميس 11 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
قادرون باختلاف
البنك الاهلي

البطلة سهام: مدرستي الابتدائية نهاية حياة وبداية لأخرى.. تفاصيل رحلة من التحدي

 البطلة العالمية سماح علي عمر، ابنة الإسماعيلية،  الحاصلة الميداليا البرونزية، والمركز الثالث عالميا في رفع الاثقال "لأصحاب الإعاقات الحركة" لترفع شعار لا للمستحيل مهما كانت الظروف ونسب العجز " .



 

“بوابة روزاليوسف”، ألقت مع “سهام” لتروي قصتها التي بدأت بمأساة وقسوة "معلم" مرورا بتخطي مختلف المعوقات حتى وأن أصبحت بطلة عالم في رفع الأثقال .

 

بداية القصة .."بتر في الساقين 

 

تقول سهام عمر : كنت في الصف الثالث الابتدائي، أحمل بداخلي العديد من الأحلام التي آمل في تحقيقها، وكنت أحلم بمرور الأيام سريعة حتى أستطيع الوصول إلى حلمي، إلا أن كل هذه الأحلام تحطمت على يد "معلمي في المدرسة" حيث قام بضربي ضربًا مبرحًا على قدمي الاثنين بواسطة "عصا خشبية"؛ فيأخذني والدي إلى الطبيب الذي يقرر بتر ساقي الاثنين بداية من  "فوق الركبة"، من هنا أيقنت وأنه لا بد من تغير "حقيبة أحلامي القديمة" واستبدالها بأحلام أخرى لا أعرف ملامحها.

 

الكثير من المعوقات تتحطم أمام الإصرار ..؟! 

 

تضيف: قرر والدي وعدم عودتي للدراسة ثانية ، مرددا: كيف تذهبي للمدرسة وتستطيعي متابعة دروسك بهذا الوضع والإعاقة الجديدة، كيف تذهبي وانتي لا تقوي حتى على الجلوس بمفردك ؟!

 

من هنا كانت بداية إصراري على تحقيق أحلامي في الدراسة والاعتماد على النفس، وتعلمت كيف أجلس بكامل اتزاني دون سقوطي يمين أو شمال، ثم أطلب من والدي أن يحملني إلى المدرسة يوميا، فضلا عن اعتمادي على نفسي في أداء مهامي الشخصية في المنزل أو المدرسة، وبالفعل أستطيع الحصول على شهادة الدبلوم الثانوي التجاري، وفور ذلك يتم تعييني في نفس ذات المدرسة التي كانت شاهد العيان على مأساتي الحقيقية، بالإضافة إلي أن تقدم لخطبتي إحدى المدرسين في ذات المدرسة، كما لو كان القدر يخبرني بأن هذه المدرسة هي "نهاية لحياة وبداية لأخرى".

 

تحقيق الحلم

 

وبمرور الوقت كنت أبحث عن شيء ينقصني ولكن لم أستطع تحديد ماهيته، إلى أن تخبرني إحدى صديقاتي برغبتها في انضمامي إلى إحدى الفرق الرياضية داخل نادي "العزيمة بالإسماعيلية" لرعاية المعاقين، وبالفعل أذهب إلى مقر النادي ومنه أتنقل بين مختلف الألعاب الرياضية، حتى أستقر على رياضة رفع الأثقال التي شعرت فيها بذاتي وأيقنت بكونها ما كان ينقصني.

 

ومنذ هذا الوقت وكان حلمي الذي يراودني طول الوقت هو "حلم الوصول إلى العالمية " ومع الإصرار والتمرين استطعت مؤخرا تحقيق ذلك، وحصلت على الميدالية البرونزية وحصد المركز الثالث عالميا في رياضة رفع الأثقال لأصحاب الإعاقات الحركية .

 

ماذا بعد العالمية؟!

وكان لنادي العزيمة بمحافظة الإسماعيلية دور كبير وأساسي في تحقيق هذا الحلم وتحطيم كلمة مستحيل أمام الاصرار على تحقيق النجاح ، والمواظبة والاستمرار على التمرين .

 

 

ويرتفع سقف طموح البطلة العالمية سماح علي عمر، أملا في الوصول إلى "الأولمبياد"، بهذه الكلمات تختتم بطلة العالم في رفع الأثقال "مركز ثالث" حديثها لبوابة روزاليوسف الإليكترونية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز