عاجل
الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مساجد المحروسة٤

وفاء بنذر وفرحة بنصر ..مسجد السلطان برسباي دليل على عظمة العمارة الإسلامية وتفردها

السلطان الأشرف سيف الدين برسباي واحد من أهم سلاطين المماليك، مقاتل بارع، نشأ في بلاط السلطان الظاهر برقوق، وتدرج في المناصب حتى تولى منصب أتابك العسكر ثم حكم السلطنة.



 

 
 

 

أثناء حكم السلطان الأشرف برسباي، قرر توجيه حملات عسكرية إلى جزيرة قبرص لما كانت تمثله من خطر داهم باعتبارها معقلا لفرسان المعبد الصليبيين، ومنبعا للكثير من الهجمات على الإسكندرية ودمياط والقرصنة على السفن ونهبها.

 

 

خرج برسباي على رأس جيش عظيم، وعسكر بجنوده في مدينة "الخانقاه" أو كما يطلق عليها الآن "الخانكة" ونذر أن يبني مسجدا وسبيلا فيها إن نصره الله، وقد كان له ما تمنى فأوفى بنذره، وشيد مسجدا يحمل اسمه عام 831هـ - 1437م بالاستعانة بأمهر المهندسين، ليصبح واحدا من أهم وأشهر المساجد الأثرية والتاريخية ومثالا على عظمة العمارة الإسلامية وتفردها.

يتكون المسجد من مصلى عبارة صحن مكشوف تضيء الشمس كل جوانبه وتحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، بينما الواجهة الرئيسية مغطاة بالمقرنصات وتشكيلات الرخام.. اشتمل المسجد على مكتبة عامرة بأمهات الكتب لكبار العلماء في عهد السلطان برسباي مثل جلال الدين الأسيوطي والمقريزي وابن حجر العسقلاني وغيرهم، كما ضم مدرسة لتدريس العلوم الشرعية.. شيد السلطان الأشرف برسباي أيضا واحدا من أهم أسبلة الماء مكونا من طابقين على يمين مدخل المسجد، وإلى اليسار مئذنة من ثلاثة طوابق.

 

 

لم يكتفِ السلطان الأشرف برسباي ببناء مسجد واحد في "الخانكة"، لكنه بنى اثنين آخرين على نفس طراز العمارة إحداهما في شارع المعز لدين الله عام ٨٣٥هـ والآخر في قرافة المماليك عام ٨٢٦هـ، لتشهد جميعها على ازدهار فترة حكمه وتخلد اسمه عبر التاريخ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز