أبو الغيط: تطورات إيجابية في العلاقات بين تركيا والدول العربية
بوابة روزاليوسف
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون العربية المنبثقة من مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أكدت، خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، رصد "تطورات إيجابية" في العلاقات بين تركيا والدول العربية، وقررت الإبقاء على "مراقبة" هذا التطور الإيجابي، وقد صدر عنها قرار مختصر، يتضمن استمرار عمل هذه اللجنة في المتابعة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أبو الغيط مع محمد سالم ولد مرزوك وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، رئيس الدورة الـ161 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في ختام اجتماعات الدورة.
وقال أبو الغيط إن الدول العربية تقدر دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، فهي منذ منذ إنشائها تعمل على تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود.
وأكد أبو الغيط، الدور بالغ الأهمية لوكالة "الأونروا" في دعم الشعب الفلسطيني وتوفير الخدمات له ولذلك تستهدفها إسرائيل، مشيرا إلى أن "الأونروا" لها دور كبير في محو الأمية لدى الشعب الفلسطيني بالكامل.
وقال أبو الغيط - في رده على أسئلة الصحفيين - إن الدول العربية تقدر دور وكالة" الأونروا" وتدعمها، فهي منذ منذ إنشائها تعمل على تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود.
وأضاف "أنا شخصيا أرسلت عدة رسائل للدول الغربية التي جمدت مساعدتها للأونروا لمناشدتها للعودة مجدداً، لدعم الوكالة، ورغم أنه لا توجد مؤشرات على العودة قريباً ولكن الأخلاقيات والظروف المحيطة بالشعب الفلسطيني ستدفعهم لإعادة الدعم للوكالة"، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي يحاول محاربة الوكالة وإحدى الوسائل لذلك محاولة اتهامها بأن موظفين بها شاركوا في أحداث السابع من أكتوبر.
وقال أبو الغيط "إن اجتماع مجلس الجامعة العربية اليوم صدر عنه ثمانية قرارات تغطي جوانب الصراع العربي- الإسرائيلي، وهناك إضافات على القرارات السابقة، وهي قرارات تكشف فلسفة العمل العربي المشترك؛ وتعكس مفاهيم وسياق عام في مرحلة تاريخية"، مشيرا إلى أنه ستتم إحاطة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بفحوى هذه القرارات.
وأضاف أن تقرير المندوبين الخاص بسبل التحرك العربي بشأن القضية الفلسطينية وزع منذ أيام قليلة وأرسلت صياغته لدراسته من جانب كل دولة.
وأشار إلى أنه "لا يجب أن يفوتنا أن هناك لجنة تواصل أو اتصال وزارية شكلت من القمة العربية الإسلامية في الرياض في نوفمبر 2023 وقامت بكثير من الزيارات وهذه اللجنة مازالت موجودة وقد تنشط خلال أيام".
وقال: "لقد عقد الوزراء اجتماعاً تشاورياً لمناقشة قضايا محددة حضره كل وزير على حدة بدون أي معاونين أو مساعدين وبالتالي أتاح ذلك فرصة كبيرة لتبادل الآراء الصريحة والتحدث في كل المسائل منها مسألة إثيوبيا ومذكرة التفاهم بينها وبين إقليم أرض الصومال".
وأشار إلى أنه صدر قرار من المجلس تحت عنوان" دعم جمهورية الصومال الفيدرالية"، وقرار بشأن الاتفاق بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال.
وقال إن المجلس الوزاري كلف الرئاسة بتحركات قادمة سوف نشهدها خلال الأسابيع القادمة في هذا الملف.
وأشار إلى أنه تم طرح موضوع الأرجنتين، وحديث رئيسها عن فتح سفارة لبلاده في إسرائيل بالقدس، وقال أبو الغيط" إن هناك نقاشات وتكليفات صدرت وتحليلا للوضع يعكس الفهم العميق للآليات الأرجنتينية الداخلية بشأن هذا الموضوع".
وأضاف: لقد جرى بحث أيضاَ مسألة لجوء الفلسطينيين والجامعة العربية للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وتعزيز الجهود في هذا الصدد، وكذلك الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا في المحكمة، وكيف يمكن المساهمة في دعمها والمساهمة في كشف ما وقع من مذابح وعملية الإبادة التي تمارسها إسرائيل.
وأوضح أنه جرى - خلال الاجتماع - بحث تنظيم العمل للمجموعة العربية، مشيرا إلى أن الاجتماع التشاوري، كان له فائدة كبيرة تدعو الجميع للتمسك بهذا النهج.
وقال إن وزراء الخارجية العرب سلموا كلماتهم للأمانة العامة للجامعة العربية بناء على توافق بينهم للتركيز على كلمة وزير خارجية فلسطين، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، إضافة إلى كلمات الأمين العام والرئاستين الحالية والسابقة للدورة.
من جانبه، قال وزير خارجية موريتانيا محمد سالم ولد مرزوك "إنه جرى إدانة ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لاستخدام كل السبل المتاحة من قبل كل الدول من تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار".
وأضاف أنه لا حل إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وكل بلد عربي يتحرك لتكثيف الضغط من أجل إنهاء الأزمة، مشيرا إلى أن هناك قطاعاً قانونياً كفؤاً بالجامعة العربية يعمل على هذا الملف.
وقال "سنركز مع الأمانة العامة للجامعة العربية وأعضاء المجلس على معالجة قضية العرب المركزية وهي القضية الفلسطينية، وخاصة الوضع الحالي، تجاه حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، ولقد تمكنا بفضل تعاون جميع الدول الأعضاء والأمانة العامة من اتخاذ قرارات مهمة".