عاجل.. "الوافدون الجدد" في عين العاصفة
عادل عبدالمحسن
تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، رد فعل عنيفًا من أعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين أغضبهم بيان البيت الأبيض يوم الخميس الذي أشار إلى المهاجرين على أنهم “وافدون جدد”.
ربما يعجبك
فرصة تمرير اتفاقية أمن الحدود بين الحزبين
وصدر البيان قبل رحلة الرئيس إلى براونزفيل بولاية تكساس، حيث من المقرر أن يجتمع مع عملاء حرس الحدود الأمريكيين ومسؤولي إنفاذ القانون والقادة المحليين، كجزء من حملة لإقناع الكونجرس بتمرير اتفاقية أمن الحدود بين الحزبين.
وتنص إحدى فقرات صحيفة حقائق البيت الأبيض على أن مشروع قانون الحدود "يتضمن 1.4 مليار دولار للمدن والولايات التي تقدم خدمات حيوية للوافدين الجدد، وسيسرع تصاريح العمل للأشخاص الموجودين في البلاد والمؤهلين".
كان الممثل الجمهوري توم تيفاني من ولاية ويسكونسن من بين أولئك الذين استاءوا من مصطلح "الوافد الجديد" الذي استخدمته الإدارة للمهاجرين.
ويطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن على الأجانب غير الشرعيين اسم "الوافدين الجدد". كتبت تيفاني على موقع “X" تويتر سابقًا: "هذا سخيف"، و"ليس لديه مصلحة في وضع حد لهذا الغزو، مؤكدة أن "بايدن" يريد فقط استخدام المزيد من أموال الضرائب الخاصة بالشعب الأمريكي للمساعدة والتحريض عليه.
ووصف نائب جمهوري آخر، ممثل ولاية جورجيا أندرو كلايد، استخدام المصطلح الجديد بأنه “جنون”، وقال كلايد في برنامج "إكس": “قام الوافد الجديد بقتل لاكن رايلي بوحشية الأسبوع الماضي”.
وأضاف: "الوافدون الجدد" يغمرون مقاطعتنا بالفنتانيل، وهؤلاء "الوافدون الجدد" يكلفون دافعي الضرائب الأمريكيين ما يقرب من 500 مليار دولار، و يريد "جو بايدن" تطبيع غزوه غير القانوني المتعمد.
ومن بين ممثلي الجمهوريين الآخرين في مجلس النواب الذين انتقدوا هذه الخطوة في الرسائل المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، أندي بيجز من أريزونا، وبيت ستوبر من مينيسوتا، وأوجست بفلوجر من تكساس.
كما استنكر منشور على حساب X للمؤتمر الجمهوري بمجلس النواب استخدام إدارة بايدن لـ"الوافدين الجدد".
وجاء في رسالة حساب "X" الخاص بالجمهوريين في مجلس النواب: "جو بايدن ليس جادًا بشأن وقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة. هذه كارثة عن قصد. وأصبح الخلاف المستمر بين إدارة بايدن والجمهوريين بشأن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والهجرة غير الشرعية أحد أكبر القضايا التي تتجه نحو انتخابات 2024.
ومنذ توليها منصبها، سعت إدارة بايدن إلى التراجع عن العديد من سياسات الهجرة الصارمة التي نفذها الرئيس السابق دونالد ترامب، داعية إلى اتباع نهج أكثر إنسانية للهجرة يتضمن توسيع المسارات القانونية للمهاجرين وطالبي اللجوء.
ومع ذلك، فقد قوبلت هذه الجهود بمعارضة شديدة من الجمهوريين، الذين يؤكدون أن سياسات إدارة بايدن أدت إلى زيادة في المعابر الحدودية غير القانونية، ما خلق أزمة على الحدود الجنوبية.
ويجادلون بأن تخفيف القيود المفروضة على الهجرة يشجع الهجرة غير الشرعية ويضع عبئا لا يمكن تحمله على الدول الحدودية، ما يستنزف الموارد العامة ويهدد الأمن القومي.
جوجل نيوز
