عاجل| بعد ضبط قاتليه.. التفاصيل الكاملة لجريمة طالب الدقهلية "صور حصرية"
أحمد فتحي
طالب الدقهلية إيهاب أشرف الذي شغل الرأي العام على طوال أسبوع كامل، لبشاعة الجريمة التي ارتكبت في حقه، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من فك غموض الحادث والتوصل لهوية المتهمين الذين قاموا بقتله وشطر جثمانه إلى ثلاثة أجزاء، بعد جهود مكثفة على مدار 9 أيام منذ الإبلاغ عن اختفائه، في الرابع عشر من شهر فبراير الجاري.
ربما يعجبك
وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية إلى مرتكبي الجريمة، والتي بينت أن المتهم الرئيسي فيها هو "م. أ. ب. الجلحاوي - طالب بكلية التربية" وكان المجني عليه يتلقى لديه درسًا خصوصيًا في مادة الفيزياء.
بدأت الواقعة بتلقي اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني، بالعثور على الجزء السفلي لشاب في العقد الثاني من عمره، موضوعة داخل شيكارة من الخيش، بمصرف بين قرية النقعة وقريه 7 ثابت "بحر التبن".
وعلى الفور انتقلت قوة من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة الستاموني، بقيادة المقدم أحمد عوض، رئيس المباحث، وبالفحص تبين أن "الجزء المشطور" لشاب مبلغ بغيابه يدعى "إيهاب أشرف عبد العزيز"، طالب بالصف الأول الثانوي 16 عامًا.
وبسؤال والده "مالك معرض للأدوات المنزلية" أفاد باختفاء نجله منذ يومين، عقب خروجه من درس خاص، لينقطع الاتصال به بعدها.
تصاعدت وتيرة البحث، لكشف غموض وملابسات الجريمة البشعة التي راح ضحيتها طالب الدقهلية "إيهاب أشرف"، ووجه اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث بقيادة مدير المباحث الجنائية بالدقهلية، وضباط إدارة البحث الجنائي بفرع غرب الدقهلية، ومباحث مركز شرطة الستاموني وبلقاس، للوصول إلى الجناة في أسرع وقت.
وبتكثيف البحث ومتابعة خط سير المجني عليه، تمكنت قوات الأمن من كشف غموض الجريمة، التي يقف خلفها مدرس فيزياء ونجار على صلة قرابة بالمتهم الأول، للتحصل على أموال من والد المجني عليه "فدية"، قبل أن يعدل مرتكبي الحادث عن الأمر، ويقررا التخلص من الشاب، وتقطيع جثمانه إلى أجزاء، خشية من افتضاح أمرهم.
في سياق متصل، أصدرت النيابة العامة بيانا في قضية طالب الدقهلية بالقضية رقم 1041 لسنة 2024 جنح الستاموني.
كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا من مركز شرطة الستاموني في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء الموافق الرابع عشر من شهر فبراير الجاري، بالعثور على النصف السفلي لجسم آدمي لم يستدل على هويته، وتم نقله بمعرفة الأهالي إلى مستشفى بلقاس العام؛ فانتقلت النيابة لمعاينة مسرح الواقعة والذي تبين أنه أرض زراعية مغمورة بالمياه وقامت بمناظرة النصف السفلي للجثمان.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال والد المجني عليه والذي تعرف على الجثمان مؤكدًا أنه لنجله، الذي تغيب عقب الانتهاء من تلقي أحد الدروس الخاصة في مادة الفيزياء لدى أحد الأشخاص.
وأوضح والد الضحية، أنه قام بالاتصال على هاتف نجله بسبب تأخره عن العودة إلى المنزل على غير عادته، إلا أنه لم يتلق أي رد، ما دفعه لتكرار الاتصال عدة مرات، قبل أن يجيبه شخص مجهول، مطالبًا إياه بدفع فدية قدرها مائة ألف جنيه للإفراج عن نجله الذي قام باختطافه.
وقد توصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة والذي تبين أنه طالب جامعي كان يعطي المجني عليه درسًا خاصًا، فتم ضبطه وعرضه على النيابة العامة وباستجوابه أقر تفصيلًا بارتكاب الواقعة بغيه طلب فدية من أهلية الطفل لمروره بضائقة مالية.
وكان المتهم قد نعى المجني عليه، بعد إزهاق روحه غدرًا، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ""FaceBook بعد ساعات من إزهاق روحه، سعيًا لإبعاد الشبهات عنه.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتفاصيل وروايات مختلفة عن جريمة القتل البشعة، قبل إصدار النيابة العامة لبيانها الكاشف عن تفاصيل الحادث الأليم، فيما حفلت صفحة المتهم بتعليقات غاضبة من أهالي القرية وأصدقاء المجني، للمطالبة بقصاص عادل وناجز ضد المتهمين، فيما توالت الرسائل الحزينة على صفحة المجني عليه من أصدقائه والمقربين إليه.
جوجل نيوز
