تعرف على حارس اللغة العربية "فاروق شوشة" فى ذكرى ميلاده الـ 88

تنشر "بوابة روز اليوسف" تفاصيل عن أبرز محطات حياة حارس اللغة العربية الشاعر القدير فاروق شوشة، رحمه الله الذي تمر ذكرى ميلاده ال88 اليوم 17 فبراير، حيث نجد أنفسنا أمام شاعر مجدد لا تخونه الأصالة ورقة التعبير، وله العديد من الدواوين الشعرية وعشرات البرامج الإذاعية والتليفزيونية العالقة فى أذهان الجميع، ومن أشهر برامجه البرنامج الإذاعى "لغتنا الجميلة" والبرنامج التليفزيونى "أمسية ثقافية".

نشأته الدراسية

الشاعر القدير فاروق شوشة شاعر مصري، ولد 17 فبراير 1936 بقرية الشعراء بمحافظة دمياط، حفظ القرآن الكريم، وأتم دراسته فى دمياط، وتخرج فى كلية دار العلوم 1956، وفى كلية التربية جامعة عين شمس 1957.


كما عمل مدرسًا 1957، والتحق بالإذاعة عام 1958، وتدرج فى وظائفها حتى أصبح رئيسًا لها 1994 ويعمل أستاذًا للأدب العربى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما عمل بالتدريس عقب تخرجه في مدرسة النقراشي النموذجية عام 1957.

برامجه الإذاعية

كما قدم مجموعة من البرامج الاذاعية منها برنامج "لغتنا الجميلة"، منذ عام 1967، والتلفزيونية: "أمسية ثقافية" منذ عام 1977، فكان "شوشة" فى أيام رمضان يسمع فى المقاهى لشعراء الربابة والسير الشعبية، وكان هذا هو التأثر الأول، حيث قاده إلى قراءات مبكرة في السير الشعبية، والبحث في أصولها.

كما اتخذ الشاعر الراحل فاروق شوشه من الإذاعة بوابة الدخول الحقيقية إلى قلوب وأذان الجماهير بصوته العذب وأشعاره المميزة، وقدم عددًا من البرامج أبرزها "لغتنا الجميلة" و"أمسية ثقافية"، حتى أصبح عضوا بمجمع اللغة العربية في مصر، ورئيس لجنتي النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.
 

حياته الشعرية 

كما صدر له مجموعة من الدواوين الشعرية، حيث قدّم "شوشة" عددا من الدواوين التي خلدت اسمه بين الأدباء والشعراء ومن بينها، ديوان "العيون المحترقة" في العام 1972، و"سيدة الماء" في العام 1994، كما قدم عددًا من القصائد الشعرية العذبة الممزوجة بالحب والوطنية أبرزها "بغداد يا بغداد"، و"لحظة بقاء"، و"رسالة إلى أبي"،.

 كما تأثر بشدة بالقرآن الكريم، وتعرف في المكتبة على شعراء مثل إبراهيم ناجي ومحمود حسن إسماعيل، عندما التحق بالجامعة، اختار دراسة العلوم، وتخرج في عام 1956. 

بعدها بعامين، دخل مجال الإذاعة، حيث تقدم في الوظائف حتى أصبح رئيسًا للإذاعة في عام 1994، أصبح برنامجه "لغتنا الجميلة" واحدًا من أشهر البرامج الإذاعية، حيث استخدمه كوسيلة لتعريف الجمهور بشعراء العرب المختلفين. 

كما استمر البرنامج لمدة 40 عامًا وأصبح منبرًا هامًا للعناية بقضايا اللغة العربية، وقد تحولت حلقات البرنامج إلى مجلدات لم يتم نشرها حتى الآن. 

كما ترك برنامج "لغتنا الجميلة" أثرًا كبيرًا على الجيل الذي نشأ ونشأ في ظله، وأصبح لدى "شوشة" جمهور واسع، كان لدى البرنامج تأثير دولي أيضًا.

ولم يكتف شوشة بالبرنامج الإذاعي فقط، بل قدم أيضًا برنامجه التلفزيوني الشهير "أمسية ثقافية" عام 1977، واستضاف فيه العديد من الشعراء والكتاب على مدار 150 حلقة، بما في ذلك الشاعر المعروف أمل دنقل.


بالإضافة إلى برامجه الإذاعية والتلفزيونية، لديه 14 ديوانًا شعريًا، وكتب العديد من المقالات الهامة حول القضايا العربية، حاز شوشة علي العديد من الجوائز والتكريمات على مدار حياته، بما في ذلك جائزة الدولة التقديرية في الآداب والفنون عام 2003.

حارس اللغة العربية

أما فيما يتعلق بموقفه من لغة الضاد:

كان فاروق شوشة دافعًا قويًا عن اللغة العربية وأهميتها. كان يؤمن بأن اللغة العربية هي هوية الأمة العربية ورمزها الأساسي، وكان يحث على حفظها واستخدامها بشكل صحيح وجميل.

وفاة شوشة "رحمه الله"

ويذكر أن الشاعر فاروق شوشه قد توفي في يوم الجمعة الموافق 14 أكتوبر عام 2016، في ذات القرية التي شهدت ميلاده، وحمل عنها لقبها، وهي قرية الشعراء بمحافظة دمياط، وفقدت مصر أحد أهم وأنبل ابنائها الشعراء المحافظ علي لغتها والمتقن الجيد لنطقها والمعلم الاول لسبيل حياة عربية مصرية أصيلة.