وزير التعليم العالي يبحث التعاون مع شركة سيمنس لتقديم تدريب للطلاب في المجالات التكنولوجية
محسن عبدالستار
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفد شركة سيمنس برئاسة مصطفى الباجوري الرئيس التنفيذي للشركة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
مواكبة التوجهات العالمية
وأكد الوزير تقديره لتاريخ شركة سيمنس في مجال التطوير التكنولوجي، لافتًا إلى حرص الوزارة على تطبيق استراتيجية التحول الرقمي، وجامعات الجيل الرابع، ومواكبة التوجهات العالمية، من خلال رؤية مستقبلية للتوسع فى استخدام التقنيات الحديثة لتطوير مؤسسات التعليم العالى والتوجه نحو جامعات ذكية مستدامة، وكذا تطوير مهارات الخريجين لتناسب احتياجات المستقبل والثورة الصناعية الجديدة، وتدريبهم على التقنيات الحديثة في مجال التكنولوجيا.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى ترحيبه بالتعاون مع شركة سيمنس كشريك تكنولوجي في مجال التحول الرقمي، وبناء القدرات في المجالات التكنولوجية داخل مؤسسات التعليم العالي المصرية، لافتًا إلى التعاون مع الشركة خلال فترة عمادته لكلية الهندسة، مشيدًا بالتعاون الكبير بين الشركة ومؤسسات التعليم العالي في تنفيذ خطة التحول الرقمى داخل الجامعات المصرية، وتأسيس عدد من مراكز التحكم الآلى بكليات الهندسة، بالإضافة إلى تقديم المنح الطلابية في مجال برمجيات التحول الرقمي.
وبحث الوزير مع وفد سيمنس تدريب الطلاب وتأهيلهم لخدمة أغراض الصناعة، وتلبية احتياجات سوق العمل الصناعي.
كما استعرض الوزير الخطة التي قامت بها الوزارة لتحقيق الترابط بين الجامعات والصناعة، من خلال مبادرة تحالف وتنمية، حيث تم تأسيس 6 تحالفات إقليمية تربط الجامعات والجهات الصناعية داخل كل إقليم، مشيرا إلى أن هذه التحالفات تخدم مبدأ "التكامل" الذي يعد واحدًا من أهم مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة مارس الماضي، وأكد عاشور على خطة الوزارة للتوسع فى تحالفات التنمية ضمن رؤية مصر 2030، و2052، وتوظيف الخبرات الأكاديمية والمخرجات البحثية لخدمة أهداف التنمية المستدامة؛ وبخاصة قطاع الصناعة، وحل مشاكل المجتمع.
وأشار د.أيمن عاشور إلى ما قامت به الوزارة في تجربة الجامعات التكنولوجية التي تعتمد على تقديم 60% تدريب عملي للطلاب لتأهيلهم لسوق العمل، وربط البرامج الدراسية وتصميمها لتناسب احتياجات القطاع الصناعي.
ناقش الجانبان التعاون في تطوير خطة لخدمات تدريب الطلاب تتماشى مع احتياجات السوق الصناعي في مصر، وتقديم البرمجيات الحديثة والتكنولوجيات الحديثة للطلاب، مثل: نظم ومنتجات القوى الكهربائية، وشبكات الكهرباء الذكية، ونظم توفير الطاقة، وإدارة المباني الذكية، والأمن السيبراني، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لمفهوم التحول الرقمي.
كما بحث الاجتماع الاستفادة من مختبرات التحكم الآلي الموجودة في 52 جامعة في مصر لتدريب الطلاب، وكذا توفير تدريب TOT للأساتذة لتأهيلهم للقيام بتدريب الطلاب، وترقية مختبرات التحكم الآلي الحالية إلى أحدث التقنيات، فضلاً عن مناقشة سبل الاستفادة من معامل PLM الموجودة فى جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية؛ لتدريب الطلاب وتنفيذ مشاريع التخرج، وترقية ترخيص هذه المعامل، وكذا مناقشة تعزيز مشاريع التعاون القائمة بين شركة سيمنس والعديد من الجامعات المصرية.
وتناول الاجتماع اقتراح إقامة "هاكاثون الجامعات"، بهدف دعم مشاريع التخرج التي تتناول تقديم حلول لمشاكل صناعية حقيقية؛ وبخاصة في مجال التحول الرقمي، وتوفير تدريب من شركة سيمنس للطلاب في عمل المشروعات وإعداد النماذج الأولية للمشاريع.
ومن جانبه أشار مصطفى الباجوري الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في مصر إلى سعادته بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، لافتًا إلى أن شركة سيمنس تعد الشريك التكنولوجى للعديد من الهيئات الحكومية والتعليمية، وتعمل على تطوير وصقل مهارات المهندسين المصريين من خلال تدريبهم طبقًا لأعلى المستويات العالمية في مجالات التحول الرقمى، والبنية التحتية التكنولوجية، وتكنولوجيا المدن الذكية، مؤكدًا على التعاون في تنفيذ أهداف دعم الخطط التنموية فى مصر؛ بخاصة في المجال الصناعي، في ظل ما تشهده الصناعة من تطورات سريعة وخطوات بناءة في التطوير نحو التحول الرقمي، والعمل لنقل خبرة شركة سيمنس في تطوير مهارات الكوادر البشرية في مصر، وبناء القدرات في المجالات التكنولوجية.
جدير بالذكر أن شركة سيمنس قدمت عددًا من معامل التحكم الآلي في مختلف كليات الهندسة بالجامعات المصرية عام 2009، كما شاركت في تقديم منحة "برمجيات التحول الرقمي لقطاع الصناعة" عام 2017، لعدد من الجامعات المصرية لتدريب الطلاب في مجالات؛ التصميم الصناعي، وعلوم المواد، والتخصصات ذات الصلة؛ لإكسابهم المهارات الرقمية اللازمة للمستقبل، فضلاً عن تعاون الشركة لإقامة العديد من مراكز التدريب على مستوى الجمهورية لدعم استراتيجية مصر الرقمية، والتي تعتمد على التصنيع كركيزة أساسية، ورفع معايير الجودة للتصنيع المصري.