في استجابة لتحقيقات روز اليوسف.. وزيرة الثقافة تنهي تكليف مدير ثقافة سوهاج
محمد خضير
في استجابه لما نشرته "بوابة روز اليوسف"، من تحقيقات ضمن فتح الملفات المسكوت عنها بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالمستندات، جاءت استجابة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، بكل اهتمام ومتابعة والتي تجسد نعم القيادة الواعية التي تسعى جاهدة لتحقيق العدالة والتصدي للفساد الإداري بيد مقاتل شرس وعقل حكيم وقلب امرأة وحنو أم عظيمة.
ربما يعجبك
وإحقاقا للحق جاء رد فعل وزيرة الثقافة حاسم وقوى وقاطع بإنهاء تكليف كل من مدير عام فرع ثقافة سوهاج ومديرة قصر ثقافة الكوثر، المكلفة من قبل المدير العام بالمخالفة للقانون دون العودة الى رؤسائه أو العرض على إقليم وسط الصعيد الثقافي، لرفعه إلى اللجنة الفنية لاختيار القيادات بالهيئة العامة لقصور الثقافة والمنوط بها دون غيرها اصدار قرارات تكليف بتيسير اعمال الادارات العامة والوسطى والمواقع الثقافية.
- الواقعة الكبرى
ومن مجمل المخالفات الإدارية بفرع ثقافة سوهاج، والمخالفة الإنسانية حدثت الواقعة الكبرى يوم الأربعاء الماضي، والتي تعد واقعة غير مسبوقة في وزارة الثقافة، والتي تمثل خروجا عن الأعراف والتقاليد، حيث استباحت مديرة قصر ثقافة الكوثر حرمة مقر العمل، وما تنص عليه مدونة السلوك الوظيفي من التزامات الجهاز الإداري للدولة نحو العاملين به، وقامت بطلب "النجدة" والادعاء بالباطل ضد زملائها بقصر ثقافة الكوثر.
والأصعب في الأمر هو إصرارها على اصطحابهم إلى قسم الشرطة والذي مكسوا فيه لأكثر من 6 ساعات، واصرت على تحرير محضر برقم 95 إداري بتاريخ 31 يناير 2024، بهدف إفتعال أزمه دون وجود أي حق، وكل ذلك فى غياب السيد مدير عام الفرع، ومكوثة بأسيوط مقر إقامته وتغيبه عن العمل، وذهابه لسوهاج بعد إنهاء الأمر، وبدلا من التوجه وقتها لاستيعاب الموقف والاعتذار لزملائه توجه لمحافظة سوهاج فى محاوله لتبرير موقفه لوقف إنهاء أمر تكليفه، والتي سبقها اتصالات وتواصل مكثف وتدخل للحل من رئيس الإقليم من اللحظة الأولى واتصال رئيس الهيئة مع محافظ سوهاج حتى يتم استيعاب الموضوع.
وهذا ما لا يجب أن يحدث فى أى مكان حكومي يعمل به موظفون، خاصة سيدات فضليات أن يتم التعامل معهم بهذا الشكل، ولذلك نوجه الشكر والتقدير للسيدات من قصر ثقافة الكوثر على قوة التحمل واحتوائهم الموقف، وعدم تصعيد الأمر إلى الأهل وعائلاتهم، خاصة أنهم ينتموا إلى أسر عريقه بسوهاج، وهذا لا يليق بهم حتى لا يزيد حده ما حدث معهم ويتوجه إلى ابعاد اخرى نتيجه احتجازهم بالقسم حتى الساعة الرابعة والنصف، وكذلك تقديرا لموقف السيد رئيس الإقليم واحتوائه للموظفات الفضليات والقيام بواجبه حتى خروجهم من القسم.
سابقة وقائع
هذه الواقعة سبقها رفض مدير عام فرع ثقافة سوهاج التدخل فى حل الأمور المحتقنة منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر ورغما عن توصيه الدكتورة وزيرة الثقافة أثناء زيارتها لمحافظة سوهاج في 3 ديسمبر 2023، بإنهاء الأمر الإداري لها من أدارة قصر ثقافة الكوثر الا أنه لم يستجب تخوفا من فتحها ملف مخالفات المخازن والكهن التي يقال انها موجودة ببدروم قصر ثقافة الكوثر.
- انا المدير
"انا المدير".. جملة كوميدية اضحكنا بها الفنان القدير فؤاد المهندس يوما.. وابكتنا بها الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال احتفاظها بقيادات سامة تزيد من معاناه محافظات الوجه القبلي أكثر من معاناه الحرمان من الخدمات والبعد عن العواصم الثقافية.
"انا المدير".. كان لسان حال السيدة مدير قصر ثقافة الكوثر وهى تصر علي تحرير محضر لزملائها بالعمل رغم تواصل السيد رئيس الإقليم وذهاب لجنة من مقر الفرع لاحتواء الموقف إلا أنها لم تحترم رأي رؤسائها.
هيكلة الهيكلة
فعلى الرغم من محاولات الهيئة العامة لقصور الثقافة لتجميل الحقائق وتقديم تقارير تقلل من حجم الفساد الإداري والمالى المستشري بالإدارة العامة لفرع ثقافة سوهاج علي مدار ما يزيد عن الخمس سنوات، تم التلاعب خلالها بتوزيع العاملين وعمل هيكلة تخدم حاشية المدير العام ورئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، وقتها، واختيار المقربين دون النظر لأصحاب الكفاءات، وتجريف الفرع من قادة الصف الثانى بل وتهميش البعض وإلغاء وجودة الوظيفي علي الرغم من احقيته بإدارة فرع ثقافة سوهاج.
كما وصول الأمر إلى وجود مخالفات إدارية جسيمة اتخمت ادراج مكاتب النيابة الإدارية بسوهاج، وتم إحالة بعض منها للمحكمة التأديبية والتي حكمت بوقف السيد مدير الشؤون المالية والإدارية بفرع ثقافة سوهاج عن العمل شهرين مع الخصم من الراتب، وما زالت الأمور تتكشف.
افراح تنتظر.. وخوف من قدوم قيادات هشة
فرحة عارمة وكان حجر انزاح عن القلوب.. مشاعر فرح تجتاح قلوب العاملين بقصر ثقافة الكوثر وفرع ثقافة سوهاج وكلمات محبة تتهافت شكرا لوزيرة الثقافة لاستجابتها السريعة والفاصله حيال واقعة احتجازهم زميلاتهم الفضليات بقسم الشرطة.
قلق وترقب
على الرغم من القلق من القادم فإن مشاعر السعادة هى الغالبة.. لكن تتعالى التساؤلات: هل سيكون الخروج دون عقاب، هل سيمنح مدير عام فرع ثقافة سوهاج المنتهى تكليفة اليوم إخلاء طرف بسلام دون مساءلة قانونية عن خطأه؟ وهل ستصر الهيئة العامة لقصور الثقافة، وإدارة التفتيش المالى والادارى بإقليم وسط الصعيد علي حمايته وارسال تقارير تعفيه من المساءلة وأخذ ما يستحق من الجزاء؟ وهل ستتم محاسبته على ما تم من تلاعب خلال فترة تكليفة منذ 2018 أم سيخرج خروج الكرام؟ وماذا يتم تجاه مديرة قصر الكوثر على طلبها النجده لزملائها دون التحقيق معها من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة.. تساؤلات كثير يخشى شرفاء بوزارة الثقافة وفرع ثقافة سوهاج من عدم الإجابة عنها من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة حتى لا يكون ما فات مثالا يحتذي حذوه من هو قادم.
جوجل نيوز
