عاجل
الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

عاجل.. وزير الري: مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بكفر الشيخ من المشروعات الرائدة عالميًا

وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم خلال الجولة
وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم خلال الجولة

قال وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم إن مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل بنطاق محافظة كفر الشيخ يعد أحد المشروعات الرائدة على مستوى العالم بمجال حماية الشواطئ.



جاء ذلك خلال تفقد الوزير، اليوم /الخميس/، أعمال حماية الشواطئ المنفذة ضمن مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل بنطاق محافظة كفر الشيخ.

وتفقد الوزير ومحافظ كفر الشيخ جمال نور الدين، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر إليساندرو فراكاسيتي، موقع أعمال الحماية المنفذة بطول 29 كم والمنفذة باستخدام مواد صديقة للبيئة.

وقال الدكتور هاني سويلم: "إن العديد من كبار المسؤولين بعدة دول ومنظمات دولية يحرصون على زيارة هذا المشروع باعتباره نموذج رائد في استخدام المواد منخفضة التكلفة والصديقة للبيئة بديلًا عن الكتل الخرسانية الشائع استخدامها في أعمال حماية الشواطئ، مع مشاركة المجتمع المحلي في تجهيز أسوار البوص المستخدمة كمصدات للرمال كجزء من منظومة الحماية وهو الأمر الذي ينعكس على استدامة هذا المشروع الرائد".

وأعرب عن سعادته بالتعاون القائم بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تنفيذ هذه المشروع الرائد والممول بمنحة ممولة من صندوق المناخ الأخضر بقيمة 31.4 مليون دولار.

ووجه بقيام المركز القومي لبحوث المياه بإجراء الدراسات البحثية اللازمة لأعمال الحماية المنفذة ودراسة تطويره من خلال عمل نموذج رياضي لتحديد مدى الحاجة لزيادة ارتفاع أعمال الحماية مستقبلًا وتكرار هذا المشروع بمناطق أخرى.

وأضاف أن المركز قام بعمل دراسة بحثية باستخدام نموذج رياضي لتداخل مياه البحر مع المياه الجوفية بمنطقة المشروع..موجهًا بسرعة تطهير مصرف محيط زغلول البحري الواقع بالمنطقة.

وتابع "أنه تم إنشاء عدد من نماذج حماية الشواطئ بالمحافظة منها إنشاء جسر رملي بفعل العوامل الطبيعية، وقد ارتفع مستوى الجسر إلى متر فوق سطح البحر".

وأشار إلى أن الرمال المكونة للجسر قليلة المسامية، كما تم وضع البوص علي جانبي الجسر وفقا لاقتراح سكان المنطقة لزيادة تماسك الجسر الرملي لحماية الشواطئ.

وبدوره.. أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر اهتمامه باستمرار وتعزيز التعاون، مشيدًا بالمجهودات المبذولة من محافظة كفر الشيخ ووزارة الري بمجال التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وفي السياق، تفقد وزير الري ومحافظ كفر الشيخ وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر عددًا من مشروعات الري السطحي التي تعمل بالطاقة الشمسية والصوب الزراعية للتمكين الاقتصادي، وذلك ضمن مشروعات الحد من التغيرات المناخية بمركزي مطوبس وبلطيم.

وقال محافظ كفر الشيخ -خلال الجولة- إن هذه المشروعات تهدف لدعم فرص التمكين الاقتصادي والتوعية؛ للتقليل من الآثار المترتبة على التغيرات المناخية بقرى مركزي مطوبس وبلطيم وجنوب الطريق الدولي الساحلي.

وأضاف أن مشروعات التمكين الاقتصادي يستفيد منها 105 شباب من الجنسين وأسرهم، موجهًا بتدريب 150 متدربًا على تصنيع منتجات الألبان وخلط الأعلاف، وذلك وفقًا لرؤية مصر 2030. 

وأوضح أن هذه المشروعات تهدف لتوفير فرصة عمل للشباب وتوفير حياة كريمة لهم من خلال التمكين من المشروعات الصغيرة ودعم المشروعات القائمة والتي تدر عليهم دخلًا ثابتًا يساعد في إعالة أنفسهم وذويهم من الأسرة.

وتابع أن مشروعات التمكين الاقتصادي تتضمن مشروعات غزل شبك الصيد وفكرته هي غزل الخيوط وصناعة شبك الصيد، حيث أن القرية المستهدفة يعمل معظم أهلها في صناعة الشبك وصيد السمك، وبناءً على إتاحة الفرص التسويقية لنشاط شبك الصيد بالقرية والقرى المجاورة سوف يصل متوسط العائد الاقتصادي السنوي للمستفيد من المشروع 30% من إجمالي قيمة التمويل؛ ما يؤدي لرفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة من توفير مصدر دخل شهري ثابت والحد من الهجرة غير الشرعية.

ولفت إلى أن هذه المشروعات تتضمن أيضًا مشروعات تصنيع منتجات الألبان وفكرته هي تصنيع منتجات الجبن والسمن والزبادي، حيث يتم شراء مستلزمات التشغيل ويتم البدء في مرحلة فرز الألبان لتصنيع منتجات الألبان ليصل العائد الاقتصادي السنوي للمستفيد من المشروع 30% من إجمالي قيمة التمويل؛ مما يؤدي لرفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة.

كما تتضمن مشروعات التمكين الاقتصادي، مشروعات خلط وتصنيع الأعلاف وفكرته هي بيع وخلط الأعلاف بنسب مختلفة طبقًا للمواصفات المطلوبة بالمجتمع، حيث إن المجتمع الريفي يمتاز بتربية الطيور والحيوانات ومحال تصنيع الأعلاف من المشروعات الأساسية في القرية، وبذلك يصل العائد الاقتصادي السنوي للمستفيد من المشروع 30%؛ مما يؤدي لرفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة.

وتشمل أيضًا مشروعات مواتير الري الزراعي لصغار المزارعين وفكرته هي تمليك مواتير الري الزراعي لصغار المزارعين طبقًا للمواصفات المطلوبة بالمجتمع؛ لتحويل العمالة الزراعية على ماكينات الرش لملاك بما يعزز من أرباح المستفيدين وتعلمهم طرق الرش الحديثة.

ونوه محافظ كفر الشيخ بأن مشروعات التمكين الاقتصادي تتضمن مشروعات العزاقات الزراعية لصغار المزارعين وفكرته هي تمليك العزاقات الزراعية لصغار المزارعين طبقًا للمواصفات المطلوبة بالمجتمع؛ لتعزيز الأرباح الخاصة بصغار المزارعين.

وأكد أن كل هذه المشروعات تعمل على رفع كفاءة المستفيدين وتدريبهم على تركيبات الأعلاف الخاصة بالمواشي والأسماك؛ لتطبيق نظام السلامة والصحة المهنية في مركبات الأعلاف والتعرف على طرق تخزين الأعلاف؛ حفاظًا عليها من التلف.

وتابع أنها تستهدف أيضًا تدريب السيدات على كيفية تصنيع منتجات الألبان من المنزل، والطرق الصحيحة للتصنيع؛ حفاظًا على صحة الأسرة من الغذاء والطرق السليمة للتغذية، ورفع وعي السيدات للمحافظة على صحة الأسرة من الأمراض المنتشرة بسبب سوء الغذاء. وقدم شكره لوزير الري وممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة على جهودهم في تنفيذ المشروعات الزراعية التنموية لصغار المزارعين المستثمرين في المناطق الساحلية المعرضة لارتفاع مستوى سطح البحر بكفر الشيخ. 

وبدوره.. أشار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر إلى وضع هذه المشروعات على رأس أولويات صندوق المناخ الأخضر، منوها بأنه من المزمع بحث تعزيز سبل التعاون الممكنة مع مصر بهدف تحقيق التنمية والتعاون المشترك.

يذكر أن مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل يهدف لمواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر، والظواهر الجوية الحادة، وحماية المواطنين والمنشآت والأراضي الزراعية والقرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر، والعمل على استقرار المناطق الصناعية والمدن الجديدة، وذلك بإقامة حمايات بأطوال تصل إلى حوالي 69 كم في خمس محافظات ساحلية هي (بورسعيد، ودمياط، والدقهلية، وكفر الشيخ والبحيرة).

كما يهدف المشروع لإقامة محطات رصد على البحر المتوسط لمتابعة التغيرات في الأمواج والرياح ومنسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية، ووضع خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية لمصر على البحر المتوسط؛ للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز