تنظيم فعالية احتجاجية ضد الاستيطان في أم صفا شمال رام الله
وكالات
نظم أهالي قرية ام صفا شمال رام الله، السبت، -وبمشاركة 50 متضامنا اجنبيا- فعالية احتجاجية ضد إجراءات السلطات الإسرائيلية بجرف عشرات الدونمات من أراضي القرية في منطقة "جبل الراس" لأغراض استيطانية.
وقال رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح ل “معا" ان 4 جرافات تابعة للمستوطنين عملت منذ الأسبوع الماضي وبحراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي على تجريف حوالي 40 دونما من منطقة "جبل الراس" تمهيدا لإنشاء بؤرة استيطانية لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن منازل البلدة.
وقال صباح ان أهالي القرية يعملون عبر جميع المسارات الاحتجاجية والقانونية والإعلامية الممكنة والمتاحة للتصدي وإفشال المشروع الاستيطاني الذي سيبتلع ما تبقى من أراضي القرية، ويمنع توسعها العمراني.
وكان المستوطنون ادعوا بأنهم قد استأجروا تلك الاراضي من الجيش الإسرائيلي الذي يزعم انه سبق وان صادرها وحولها الى أراضي دولة، غير ان صباح يؤكد بانها محاولة من نشيطي الاستيطان الرعوي الإسرائيليين للاستيلاء على أراضي البلدة واراض تتبع لمواطنين من قرية عارورة مجاورة لأراضي ام صفا.
من جهته اعتبر المهندس ماهر صباح أحد وجهاء البلدة في حديث خص به "معا" ان محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي وما يسمى بالإدارة المدنية والمستوطنين منذ عام ١٩٨٨ بالاستيلاء على منطقة جبل الراس، غير ان أهالي ام صفا قد تصدوا لهم في كل مرة ولم يسمحوا لهم بالتصرف بتلك الأراضي، غير ان صباح يعتقد بان المستوطنين قد استغلوا انشغال العالم بالحرب على غزة من اجل تنفيذ مخططاتهم الاستيطانية القديمة "لكننا لن نستسلم وسنقاومهم وسنتصدى لمخططاتهم الاستيطانية بكل وسيلة سلمية ممكنة"
وكان أهالي أم صفا قد تصدوا خلال ربيع وصيف العام الماضي لخطر الاستيطان الرعوي عندما حاول مستوطنون إسرائيليون الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي القرية في المنطقة المسماة ب "وادي الزيتون" جنوب القرية، وتحويلها الى مراعي لأبقار المستوطنين، الا ان أهالي القرية تصدوا لهم بقوة وتصميم، حيث قاموا بالاعتصام في أراضي المستهدفة بالمصادرة واستصلاحها وزراعتها، فيما شهدت القرية سلسلة مواجهات عنيفة مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أدت الى سقوط شهيدين على أراضيها في شهر حزيران من العام الماضي.
وتعتبر قرية ام صفا 800 نسمة مستهدفة من قبل المستوطنين؛ حيث تجثم على أراضيها مستوطنة “عطيرت” التي صادرت 186 دونما من أراضيها لإقامة المستوطنة عام 1981، والبؤرة الاستيطانية المسماة "نفي تسوف" غرب القرية التي أنشأت عام 2019 واستولت على 7 دونمات من أراضي القرية، فيما قضم الشارع الالتفافي الذي شقته السلطات الإسرائيلية عام 1980 مئات الدونمات من أراضي القرية وقسمها الى شطرين.