![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
![الخدمة الفندقية بمستشفياتنا.. كلمة السر للسياحة العلاجية](/Userfiles/Writers/5258.jpg)
ناهد إمام
همس الكلمات
الخدمة الفندقية بمستشفياتنا.. كلمة السر للسياحة العلاجية
حظي الاحتفال الثالث بيوم الإدارة الفندقية منذ أيام قليلة، بحضور قوي من إدارة الخدمات الفندقية بأمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة، وتحت إشراف رئيسة الأمانة نفسها د. مها إبراهيم، وأيضا انعقاد ذلك الاحتفال بأحد المستشفيات التابعة للأمانة، وبالتالي لوزارة الصحة وهو مستشفى العجوزة، واهتمام كبير من مدير عام المستشفى د. هشام السيد ونائبه د. سامح شحاتة ومديرة الإدارة الفندقية بالمستشفى ناهد حمدي، بذلك الاحتفال، إلى جانب حضور قوي من مديري عام المستشفيات الحكومية ومنها د. محمد أمر الله مستشفى الصدر وغيرها، مع وجود رئيسة اتحاد المستثمرات العرب د. هدى يسي، صاحبة مبادرة "عشانك يا بلدي ووحدتنا العربية وتعاوننا الدولي" لتشجيع السياحة العلاجية.
وتساءل البعض حول أسباب اهتمام القطاع الطبي بيوم الإدارة الفندقية؟ وفوجئ الحضور خلال الاحتفال، أن الخدمة الفندقية المميزة بمستشفياتنا، هي كلمة السر لجذب السياحة العلاجية داخل الدولة وتحقيق عائد للدخل القومي للبلاد.. إلى جانب دورها المهم في الحفاظ على سلامة المرضى والعاملين من أمراض العدوى التبادلية.
ومن هنا تأتي أهمية الإدارة الفندقية بمستشفياتنا، لارتباطها الوثيق بتوجهات وخطط الدولة، حيث إن العوائد التي تستهدفها مصر تصل إلى نحو 11.5 مليار دولار سنوياً بنسبة حوالي 10% من حجم سوق السياحة العلاجية في العالم، البالغة نحو 115 مليار دولار سنوياً، وفقاً لتقديرات وزارة الصحة.
كما أن الدولة تستهدف الوجود في المراتب الخمس الأولى بين الدول الأكثر استقبالاً للسياحة العلاجية في العالم، وأن تستعيد مكانتها السابقة التي تأثرت بكوفيد 19، حيث اعتبرت عام 2019 واحدة من الوجهات الرائدة في هذا المجال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقًا لتقرير منظمة السياحة العالمية، وجاءت مصر في المرتبة الأولى عربيا والثامنة عالميا كوجهة للسياحة العلاجية. ونجحت مصر في استقبال أكثر من 500 ألف سائح علاجي، بزيادة نحو 25% مقارنةً بالعام السابق 2018.
وجاءت هذه الزيادة نتيجة الجودة العالية للخدمات الطبية في مصر من تقنيات حديثة للعلاج في مجالات متنوعة ومنها تقنيات الجراحة الروبوتية والعلاج الإشعاعي عالي الدقة، والعلاج بالخلايا الجذعية والتجميل بالليزر وغيرها إضافة إلى التكاليف المنخفضة.
وبطبيعة الحال، أصبح من الممكن تحقيق الخطة المستهدفة مع تطوير الخدمات الفندقية بالمستشفيات المختلفة، لحصول السائح المريض على العلاجات الفعالة والآمنة بأعلى مستوى من الجودة.
وعلى ذلك لا بد من زيادة الاهتمام بالسياحة العلاجية، خاصة مع امتلاك منشآت صحية مؤهلة وأطباء متميزين، وخطة ورؤية طموحة للوجود على الخريطة الدولية في السياحة العلاجية.
ألستم تتفقون معي، أن الاهتمام بالإدارة الفندقية في المستشفيات، أصبح يمثل عنصرا مهما لتحقيق أهدف السياحة العلاجية التي ترتبط باﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍرتباطا ﻗﻭيا، ويعد موردا أساسيا من مصادر الدخل ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ، ويعمل ﻋﻠﻰ تخفيف حدة مشكلة البطالة باﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ خلق ﻓﺭﺹ ﻋﻤل جديدة، فما أحوجنا إلى تنويع مصادر الدخل ومواجهة التحديات بالأساليب غير التقليدية!