عاجل
الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

‎ القومي للترجمة يصدر الطبعة العربية من"الزواج والحداثة" 

أرشيفية
أرشيفية

‎أصدر المركز القومي للترجمة التابع لوزارة الثقافة، الطبعة العربية من "الزواج و الحداثة: الأسرة والأيديولوجيا والقانون بمصر في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين" الكتاب من تأليف كينيث كونو ومن ترجمة سحر توفيق.



 

 

‎يقدم هذا الكتاب تاريخًا للزواج والعلاقات الزوجية في مصر في القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين ،في أثناء تلك الفترة تطور نظام الزواج المعاصر في مصر وبنيت أيديولوجية الأسرة وأصبحت القواعد الدينية أساسًا لقانون العائلة شديد الاتساع فقد تناولت الدراسة الزواج والعلاقات الزوجية منذ أواسط القرن التاسع عشر حتى عام 1920 أو بعبارة أخرى قبل بداية وضع قانون العائلة 

 

 

‎بحسب المؤلف، يسلط الدستور المصري دائمًا على أن الأسرة أساس المجتمع وأن قوامها بحسب ما ورد في النص، الدين والأخلاق والوطنية.

 

‎وكان دستور 1971 قد أضاف الالتزام بالحفاظ على الطابع الأصيل للأسرة المصرية ومد دستور 2012 مظلة هذا الالتزام لتشمل الحفاظ على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها الأخلاقية واحتفظ دستور 2014 بهذه التعبيرات في المادة 10.

 

‎وقد مثلت (الأيديولوجية المنزلية) أو فكرة أن دور المرأة الخاص و الوحيد هو تدبير المنزل وتربية الأطفال أحد مكونات الأيديولوجية المصرية تجاه العائلة ولم تكن تتسق بالطبع مع مثاليات تحرير المرأة وعكست الدساتير الجمهورية المتعاقبة هذا التوتر في تناول وضع النساء.حيث ألزم دستور 2014 الدولة بأن تكفل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واحتفظ الدستور الجديد أيضا بالتزام الدولة بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة.

 

‎ويضيف المؤلف أن الدساتير المتعاقبة قد أشارت إلى العائلة بلفظ الأسرة وهو مصطلح أصبح في القرن العشرين يدل على الأسرة المكونة من زوجين أو الأسرة النواة ،وإن الاهتمام بالمرأة "الوحيدة" المعيلة والمسنة والأشد احتياجًا يشير ضمنيا إلى وجود فئتين من النساء البالغات، المتزوجة والتي كانت متزوجة وبعض هؤلاء ليس لهن عائل ذكر وحتى وقت قريب كان الزواج مسألة شاملة بالنسبة للنساء المصريات لكن معاملتهن كمعيلات في النص الدستوري يعكس ما أطلق علية "علاقة النفقة مقابل الطاعة" في الزواج وهو ما يعني أن واجب الزوج الإنفاق على زوجته واطفاله مقابل طاعة الزوجة وخضوعها له ولكن هذا الشكل المثالي للعلاقة، النفقة مقابل الطاعة لا يتفق غالبا مع واقع الحياة اليوم، حيث إن معظم النساء المتزوجات يعملن نتيجة الحاجة للمساهمة في دخل الأسرة. 

 

‎يتكون الكتاب من 312 صفحة و6 فصول تأتي بعنوان: "الزواج والسياسة: زوال حكومة البيت العائلي والانتقال الى الزواج الأحادي في العائلة الخديوية"، "الزواج في الواقع العملي: تغير نظام الزواج وتشكيل البيت العائلي"، "إصلاح الزواج: المثقفون التجديديون وأيديولوجية العائلة الجديدة"، "أحكام الزواج: "تحولات في التطبيق"، "تقنين الزواج: نشأة القانون المصري للأحوال الشخصية"، و"هل أصبح الزواج عصريًا: التاريخ الغريب لبيت الطاعة".

 

‎المؤلف كينيث كونو، أستاذ التاريخ في جامعة إلينوي بالولايات المتحدة، له مجموعة كبيرة من المؤلفات.

 

‎المترجمة سحر توفيق، روائية ومترجمة، ترجمت أكثر من 30 كتابًا نذكر منها: "الأصول العرقية والرق في الشرق الأوسط"،"صعود أهل النفوذ" "الهوية والعنف: وهم المصير الحتمي".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز