شكرى ولافروف يبحثان التعاون بين مصر وروسيا والقضايا محل الاهتمام المشترك

جدد وزيرالخارجية سامح شكري اليوم الأربعاء التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع إلى جانب التوصل إلى حل جذري للقضية الفلسطينية والمتمثل في إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية.

جاء ذلك خلال اجتماع شكري اليوم مع نظيره الروسي سيرجي لافروف؛ وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي الذي تستضيفه مدينة مراكش المغربية.

وصرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بأن الوزير شكري تطرق إلى مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وكذا المشروعات التنموية التي يشترك فيها البلدان وعلى رأسها مشروع محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأعرب عن اهتمام الجانب المصري باستمرار توافد السياحة الروسية إلى مصر لاسيما وأن مصر تعد من أهم المقاصد للسائح الروسي، وأشاد بالتعاون والتنسيق المتميز بين البلدين في مختلف المحافل الدولية والتأييد المتبادل للترشيحات الدولية عن البلدين للمناصب والوظائف الدولية.

واستعرض وزيرالخارجية، خلال اللقاء، أبعاد القضية الفلسطينية والجهود المصرية الحثيثة لوقف العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي والذي أسفر عن وقوع الآلاف من الضحايا والمصابين المدنيين في القطاع.. مشيدا في الوقت ذاته بالموقف الروسي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وكذا المواقف الروسية الأخيرة حيال الأزمة في غزة.

وتبادل الوزيران الرؤى حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الموقف الراهن للأزمة في اليمن والتطورات المتلاحقة للصراع الدائر في السودان، بالإضافة إلى استعراض الأوضاع الحالية في ليبيا وسوريا. 

وأشار وزيرالخارجية إلى تطلع مصر للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية وضرورة العمل على تكريس الجهود الدولية من أجل تسوية هذه الأزمة، خاصةً في ضوء استمرار تداعياتها السلبية الإنسانية والسياسية والاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي وعلى الاقتصاد المصري على وجه الخصوص.. مجددا التأكيد على موقف مصر المتوازن الذي تبنته منذ بداية الأزمة.

ومن جهته.. أشاد لافروف بالتعاون بين البلدين في شتى المجالات.. مشيراً إلى التنامي الملحوظ والمطرد في حجم التبادل التجاري.. معربا عن تطلعه لتعزيز التعاون بين الجانبين في كافة القطاعات بالإضافة إلى استمرار التنسيق المشترك حيال مختلف الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، مع التأكيد على الدعم المتبادل بين القاهرة وموسكو في إطار العلاقات الثنائية المتميزة واستناداً إلى روابط الصداقة التاريخية العميقة التي تجمعهما.