عاجل
السبت 10 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسائل الرئيس السيسي لمجلس الأمن والعالم في القمة العربية الإسلامية الطارئة

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي برسائل مصر في القمة العربية الإسلامية الطارئة اليوم بالرياض، لمجلس الأمن والمجتمع الدولي:



 

١- إن القمة المشتركة غير العادية تعقد فى ظروف استثنائية، يمر الوقت فيها ثقيلا، على أهالى غزة من المدنيين الأبرياء، الذين يتعرضون للقتل، والحصار، ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى، إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى  من مصداقيته السياسية والأخلاقية. 

 

٢- كما يمر الوقت ثقيلا على فلسطين وأهلها يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلما وحزينا يكشف سوءات المعايير المزدوجة، واختلال المنطق السليم وتهافت الادعاءات الإنسانية التي – مع الأسف – تسقط سقوطا مدويا.. فى هذا الامتحان الكاشف.

 

  ٣- إن مصر أدانت منذ البداية.. استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين، وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى ونؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة.

 

٤- نشدد  فى الوقت ذاته على أن سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس، ولا بأية دعاوى أخرى.. وينبغى وقفها على الفور.

 

  ٥- إن المجتمع الدولى لاسيما مجلس الأمن، يتحمل مسؤولية مباشرة، للعمل الجاد والحازم، لتحقيق ما يلى دون إبطاء:

 

أولا- الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع.. بلا قيد أو شرط.

 

ثانيا-وقف كافة الممارسات.. التي تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين.. إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم.

 

ثالثا-اضطلاع المجتمع الدولى بمسؤوليته.. لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطينى.

 

رابعا- ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية.. وتحمل إسرائيل مسؤوليتها الدولية.. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

 

خامسا-التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967وعاصمتها "القدس الشرقية".

 

سادسا-إجراء تحقيق دولى.. فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولــى.

 

 

٦- لقد حذرت مصر، مرارا وتكرارا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن.. من أن التخاذل عن وقف الحرب فى غزة.. ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة.

 

 

٧- مهما كانت محاولات ضبط النفس، فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة، كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.

 

  ٨- وأخيرا.. أتوجه بحديثى إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولي بأسره: أقول لهم: "إن مصر والعرب.. سعوا فى مسار السلام لعقود وسنوات.. وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام.. والآن تأتى مسؤوليتكم الكبرى.. فى الضغط الفعال؛ لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا.. ثم معالجة جذور الصراع.. وإعطاء الحق لأصحابه.

 

 

٩- اعطاء الحق لأصحابه سبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة.. التي آن لها.. أن تحيا فى سلام وأمان.. دون خوف أو ترويع.. ودون أطفال تقتل أو تيتم.. ودون أجيال جديدة تولـد.. فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء .. فليتحد العالم كله.. حكومات وشعوبا..لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية.. وإنهاء الاحتلال.. بما يليق بإنسانيتنا.. ويتسق مع ما ننادى به.. من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق.. جميع الحقوق وليس بعضها".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز