فدا يدعو للقاء عاجل مع قيادتي حماس والجهاد في الخارج
قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن ما يجري في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي مضافا إليه ما يجري في القدس والضفة الغربية بالتزامن، يؤكد طبيعة الحرب الوحشية التي يشنها كيان الاحتلال الاسرائيلي بوصفها حرب إبادة وتطهير عرقي تطال كل أبناء شعبنا على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي أراضي عام 48، وبالتالي فهي تصوب على كل أركان القضية الفلسطينية، بل والوجود الفلسطيني برمته.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” أن مواقف الإدارة الأمريكية ومن ورائها الدول الغربية الحليفة برفض وقف هذه الحرب هي بمثابة دعوة وتشجيع لكيان الاحتلال الاسرائيلي من أجل الاستمرار في جرائمه وتمكينه من تنفيذ مخططاته.
أمام ذلك، وعلى ضوء تقديرنا بتدحرج الأمور لما هو أسوأ وأخطر، وإدراكا منا للمسؤولية الوطنية المشتركة، ولضمان تصليب الموقف الفلسطيني في التصدي لحرب الإبادة هذه ومجابهتها وضمان الوقف الفوري لها، فإننا ندعو الأخ الرئيس محمود عباس لإصدار تعليماته الفورية بتشكيل وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لعقد لقاء عاجل مع الأخوة في قيادتي حركة حماس والجهاد الاسلامي في الخارج تأكيدا على وحدة الموقف الفلسطيني، وأنه يتركز الآن على ضرورة الوقف الفوري لهذه الحرب الوحشية الإسرائيلية وضرورة رفع الحصار الإسرائيلي الظالم عن قطاع غزة وضرورة فتح معبر رفح وكل المعابر المؤدية إلى القطاع لضمان تدفق سلس وآمن ودائم؛ للوقود وكل أشكال المساعدات الانسانية والاغاثية والطبية بهدف إنقاذ الأهل هناك من الكارثة الانسانية التي يرزحون تحت وطأتها.
كما يجب أن يؤكد اللقاء على ضرورة الاستجابة الفورية من مجلس الأمن والأمم المتحدة للمطلب الفلسطيني الموحد بضرورة توفير نظام خاص وعاجل للحماية الدولية لشعبنا.
كما نؤكد ضرورة أن يسفر اللقاء عن الاتفاق على عقد اجتماع عاجل للأمناء العامين لجميع الفصائل، بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي، يدعو له الأخ الرئيس أبومازن ويرأسه، وذلك من أجل وضع استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تكون بمستوى التحديات والمخاطر والمخططات الصهيونية وفي ذات الوقت تكون بمستوى تضحيات شعبنا وصموده.
علينا أن نمضي قدما بنضالنا وكفاحنا، منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن توجده كافة، يجب أن نحافظ على هذا الإنجاز الذي تعمد بدماء آلاف الشهداء وعذابات آلاف الجرحى والمعتقلين، إن حق شعبنا في استخدام كل أشكال النضال المناسبة لدحر الاحتلال عن أرض وطنه ثابت ولا نقبل المساومة عليه، كل العروض الأمريكية والغربية التي يروج لها حاليا بشأن مستقبل الوضع في قطاع غزة مرفوضة جملة وتفصيلا، وأي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وأنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون تجسيد الحقوق الفلسطينية الثابتة في الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون القدس عاصمة لها.