الرئيس الصينى: مبادرة الحزام والطريق تمثل السعي المشترك للبشرية نحو التطور

أكد الرئيس الصينى شي جين بينج، اليوم /الأربعاء/، أن مبادرة الحزام والطريق تمثل السعي المشترك للبشرية نحو التطور للجميع ، مشيرا إلى أنها شقت طريقا جديدا للتبادلات بين الدول، وأسست إطار عمل جديد للتعاون الدولي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس الصينى خلال انعقاد اعمال منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي فى بكين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".

وأشار شي إلى أن الصين ستُنفّذ 1000 مشروع صغير الحجم لدعم سبل العيش ضمن مبادرة الحزام والطريق وستعزز انفتاحا عال المستوى في تجارة الخدمات والاستثمار العابرين للحدود ، كما أنها بصدد إنشاء مناطق تجريبية للتعاون في التجارة الإلكترونية عبر طريق الحرير وأن بلاده ستُصدر مبادئ رفيعة المستوى حول بناء نزاهة "الحزام والطريق".

وأكد الرئيس الصيني - خلال اعمال المنتدى الذي التقى فيه بعدد من رؤساء الدول منهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، والرئيس ولإندونيسي جوكو ويدودو - أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع الدول.

كما أوضح شي أن الصين تدعم صربيا بقوة في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، وهي على استعداد لمواصلة تعزيز التضافر الاستراتيجي مع صربيا من أجل ترجمة الصداقة التقليدية بين البلدين إلى المزيد من ثمار التعاون العملي، كما أن التعاون معها في مجال البنية التحتية والقدرة الإنتاجية حقق نتائج مثمرة، مضيفا أن هناك تحسنا مستمرا في عُمق واتساع ونوعية وكفاءة التعاون العملي.

وأضاف أن في مواجهة تغييرات عميقة لم يشهدها العالم في قرن من الزمان، يتعين على الجانبين النظر إلى العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي وطويل الأجل، ودعم المصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما بقوة، فضلاً عن دعم مسار التنمية في كل من البلدين.

كما دعا الرئيس الصينى الجانبين الصينى والإندونيسى إلى تعميق التكامل لسلاسل الصناعة والإمداد، وتعزيز بناء الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل، ومشروع "دولتان، منطقتان نموذجيتان توأمتان" بشكل مشترك ، قائلا إن الصين تدعم المحليات والشركات ذات الصلة في المشاركة في مشاريع تنموية كبرى في إندونيسيا ، كما لفت إلى أن إندونيسيا هي المكان الذي اقترح فيه إطلاق طريق الحرير البحري للقرن الـ21 لأول مرة، وإن على مدى السنوات العشر الماضية، تتبع الصين وإندونيسيا مبدأ تحقيق نمو مشترك من خلال المناقشات والتعاون، وتبذلان جهودا مشتركة في تعزيز التنمية وتحقيق منافع هائلة لشعبي البلدين.

وأشار إلى أن خط سكة حديد جاكرتا - باندونج فائق السرعة هو "علامة ذهبية" للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق بين البلدين، وأن الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا لتلخيص هذه التجربة الناجحة، وبذل جهود قوية في تشغيل الخط على نحو عالي الجودة، وتأسيس حزام اقتصادي على طول خط السكة الحديد ، كما دعا الجانبين إلى تعميق التكامل لسلاسل الصناعة والإمداد، وتعزيز بناء الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل، ومشروع "دولتان، منطقتان نموذجيتان توأمتان" بشكل مشترك. وأضاف أن الصين مستعدة لزيادة استيراد المنتجات الزراعية والبحرية الجيدة من إندونيسيا وتعزيز التعاون في الصناعات الناشئة، بما في ذلك الاقتصاد الرقمي والطاقة الكهروضوئية والمركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة، مضيفا أن بلاده مستعدة أيضا لإجراء تبادلات وتعاون مع إندونيسيا بنشاط في قطاعات مثل التكنولوجيات الغذائية والزراعية، والحد من الفقر، والصحة والطب والتعليم والثقافة والسياحة والتبادلات الشبابية.

وعقب المحادثات، افتتح الرئيسان معا خط سكة حديد جاكرتا-باندونغ بشكل رسمي وشهدا أيضا توقيع عدة وثائق تعاون ثنائي في مجالات من بينها آلية تنسيق لتعاون الحزام والطريق، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، والتنمية الريفية والحد من الفقر، والتنمية المستدامة، وعمليات الفحص والحجر الصحي وسيصدر الجانبان بيانا مشتركا حول تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل.