خبير اقتصادي دولي: على صندوق النقد منح الدول الفقيرة 300 مليار دولار سنويا لمواجهة أزمة المناخ

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تصريحات الخبير الاقتصادي الأمريكي جوزيف ستيجلز والحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد التي يؤكد فيها أنه يجب على صندوق النقد الدولي منح الدول الفقيرة 300 مليار دولار سنويا من أجل تمكينها من التغلب على أزمة المناخ.

وأشار كاتب المقال لاري إليوت إلى أن ستيجلز أوضح خلال مشاركته في الاجتماع السنوي المشترك لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي عقد في مدينة مراكش بالمملكة المغربية أن الدول الفقير تحتاج لتمويلات ضخمة من أجل مواكبة الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة من أجل الحد من آثار التضخم.

وأضاف الاقتصادي الأمريكي البارز أنه لكي تنجح الدول الفقيرة في التغلب على الأثار السلبية لأزمة المناخ يجب أن تحصل على الدعم اللازم لكي تفي باحتياجاتها، معربا عن اعتقاده أن الدول الغنية يجب أن تساهم في توفير هذا التمويل سنويا.

وأشار أن أزمة المناخ تلقي بظلال ثقيلة على جميع الدول على نحو متزايد مما يبرز الحاجة لاتخاذ إجراءات جريئة وفعالة من أجل التغلب على المشاكل الناجمة عن تلك الأزمة .

وأكد الخبير الاقتصادي أنه كلما ارتفعت درجات حرارة كوكب الأرض على نحو حارق يجب أن ندرك أن أحد أهم الحلول للتغلب على تلك الظاهرة هو توفير ذلك التمويل للشعوب الفقيرة . ويسلط ستيجلز في هذا السياق الضوء على أهمية توفير ذلك الدعم من أجل تمكين الدول الفقيرة من التحول للاقتصاد الأخضر والتخفيف من وتيرة الارتفاع المتزايد لدرجات حرارة الأرض. وأشار ستيجلز كبير الاقتصاديين السابق في البنك الدولي أنه طالما أعرب عن ترحيبه بمخططات تهدف إلى قيام البنك بتمويل مشروعات الاقتصاد الأخضر، موضحا أن الأزمة تحتاج لإجراءات أكثير طموحا.

ويلفت الاقتصادي الدولي في الختام إلى أن الدول الفقيرة لا يمكنها مواجهة المشاكل الناجمة عن أزمة المناخ بمفردها ودون مساعدة الدول الغنية، مشيرا إلى أهمية خفض الدول الفقيرة لانبعاثات الكربون التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض على نحو يدعو للقلق.