رضا حجازي: مدارس التكنولوجيا التطبيقية غيّرت الصورة الذهنية للتعليم الفني في مصر
محسن عبدالستار
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، احتفالية تخرج الدفعة الثانية من طلاب مدرسة السويدى للتكنولوجيا التطبيقية بديرب نجم بمحافظة الشرقية، التي أقيمت بمسرح المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.
جاء ذلك بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة وحسن شحاتة وزير العمل، والمهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والدكتورة سلمى البكري رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم أولاً، والدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وجان نويثر المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة وعدد من قيادات الصناعة المصرية.
وقد وجه الدكتور رضا حجازي الشكر للسادة الوزراء لحرصهم على المشاركة في هذه الاحتفالية، قائلا: "إن حضور واهتمام الوزراء لهذا الحفل يعد مؤشرًا لاهتمام الدولة المصرية بالتعليم الفني، ويؤكد على دوره وتأثيره على اقتصاد الدولة المصرية"، مؤكدًا أنه يكفينا فخرًا أن بعض الدول الأجنبية طلبت الاستعانة بخريجي هذه المدارس للعمل خارج مصر، لذا يجب أن نفتخر جميعًا بهم لأنهم سيصنعون الفارق.
مدارس التكنولوجيا التطبيقية تحقق رؤية مصر ٢٠٣٠
وأعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالطلاب الذين وصلوا للعالمية بما حققوه من نجاحات، مشيرًا إلى أن هذا النجاح ومهارات الطلاب من خريجي مدارس التكنولوجيا التطبيقية يحقق رؤية مصر ٢٠٣٠ بشكل عملي كما يعكس قدرتهم على التنافسية وهو الهدف المنشود الذي تسعى إليه دائما وزارة التربية والتعليم.
التعليم الفني يلقى إقبالا كبيرًا وقويًا من الطلاب
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن التعليم الفني يلقى إقبالا كبيرًا وقويًا من الطلاب، وهذا لإقبال الطلاب الشديد على مدارس التكنولوجيا التطبيقية، في حين أنهم حصلوا على مجموع أكبر من الالتحاق بالثانوية العامة، مشيرا إلى أن هؤلاء الطلاب لديهم الفرصة أيضًا لاستكمال مسار تعليمهم عبر الالتحاق بالجامعات التكنولوجية أو الالتحاق بالجامعات الأكاديمية بعد إجراء المعادلة.
وأكد وزير التربية والتعليم أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومدارس السويدي للتكنولوجيا التطبيقية غيرت الصورة الذهنية للتعليم الفني في مصر، موجهًا بعمل رابطة للخريجين لهؤلاء الشباب حيث إنه يتنبأ لهم بمستقبل مشرق.
وأضاف الوزير أن هناك هيئة "اتقان" للاعتماد والجودة، والتي تعتبر مؤشرا عن قناعة الدولة المصرية بالتعليم الفنى، كما أن هناك أكاديمية لتدريب معلمي التعليم الفنى، مؤكدًا أن المعلم هو العمود الفقرى للعملية التعليمية، ولا تطوير للتعليم دون الارتقاء بالمعلم، مضيفا أن استراتيجية التعليم تسير بخطى ثابتة وواضحة.
كما أوضح الوزير، أن شراكة مؤسسات رجال الأعمال من القطاع الخاص فى إدارة وتشغيل المدارس الفنية، ركزت على الناحية العملية، والتدريب العملى، مشيرًا إلى أن رجال الأعمال شاركوا فى تقييم الطلاب فى الناحية العملية، بجانب تطبيق الوزارة لمنهجية الجدارات.
وهنأ الوزير الطلاب على نجاحهم، متمنيًا لهم أن يكون هذا النجاح بداية لنجاحات أكبر وأعظم فى المستقبل، مؤكدا أن الوطن ينتظر منهم العمل الدؤوب والسعي المستمر نحو النهوض بالمجتمع وتحقيق النهضة المنشودة.
كما توجه الدكتور رضا حجازي بالتحية والتقدير للمهندس محمد زكى السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية لدوره الفعال وجهوده المؤثرة في دعم جهود تطوير التعليم الفني عبر مدرسة السويدى للتكنولوجيا التطبيقية، مشيرًا إلى أن المسؤولية المجتمعية لمؤسسات رجال الأعمال تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في دعم استراتيجيات وخطط تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه، وجه المهندس محمد زكي السويدي الشكر والتقدير إلى السادة الوزراء والمحافظين وجميع الحضور لحرصهم على مشاركة طلاب المدرسة وأولياء أمورهم بفرحة التخرج، معرباً عن فخره بأبنائه الخريجين، الذين أصبحوا نموذجاً يحتذى به في المجتمع.
وأكد السويدى على نجاح تجربة المدارس التكنولوجية التطبيقية الرائدة في تطوير منظومة التعليم الفني في مصر، ضمن رؤية وزارة التربية والتعليم نحو تطوير جودة التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل وبناء الإنسان المصري، متمنياً التوفيق لخريجى المدرسة في حياتهم العملية المقبلة.
ومن جهتها، أكدت سلمى البكرى أن النجاح له معايير وان اليوم يمثل نموذجا لنجاح نظام مدارس التكنولوجيا التطبيقية، من خلال تكاتف جميع الجهات المشاركة.
واستعرضت سلمى البكري مؤشرات واحصائيات نجاح طلاب المدرسة، حيث اشادت بحصول ثلاثة طلاب من المدرسة على المراكز الاولى على مستوى الجمهورية هذا العام، وأشارت الى تحقيق مدرسة السويدى لهدف التعليم من أجل التشغيل وتحقيقها لنموذج الانضباط والشفافية بما يعبر عن المستوى الحقيقى للطالب، وناشدت الطلاب بالحفاظ على مستوى النجاح، مشيدة بتميز مدرسة السويدى وادراتها المنضبط، كما وجهت الشكر للطلاب الاوائل على مستوى الجمهورية وجميع الخريجين لكونهم صورة مشرفة للفنى المحترف المثقف.
ومن جانبه، أعرب جان نويثر المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة عن فخره بالطلاب الذين يمتلكون مواهب كثيرة، مشيدًا بتكاتف جميع شركاء النجاح فى هذه المنظومة، كما أشاد بأولياء الامور العظماء لاختيارهم هذا المجال.
وأشار إلى نجاح الطلاب واجتيازهم رغم صعوبة المعايير الألمانية وأنها مجرد بداية فى طريق مستقبلهم، مشيدا بنتائج هذا العام فى مجال الميكانيكا والكهرباء، كما وجه الشكر لكل من أسهم في نجاح المدرسة، مشيرا إلى أنها واحدة من أفضل المدارس التي تتعامل معها الغرفة.
جدير بالذكر أن رؤية مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية ترتكز بالأساس على تخريج جيل قادر على إدارة الصناعة الوطنية، من خلال التعلم والإعداد والتدريب والتأهيل لسوق العمل؛ سعياً نحو دعم التخصصات الصناعية، والاستثمارية المختلفة، وتوطين الصناعات التكنولوجية الكبرى، ويتم تدريب طلاب المدرسة ميدانياً داخل مصانع الشريك الصناعي (مصانع السويدي).
دبلوم التكنولوجيا التطبيقية
ويقضي طلاب المدرسة ثلاثة أعوام دراسية، ويحصل الخريجون على شهادتين، الأولى دبلوم التكنولوجيا التطبيقية من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والشهادة الثانية من الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة (جهة الاعتماد).
وتضم الدفعة الثانية من خريجي مدرسة "السويدي للتكنولوجيا التطبيقية" ۱۲۳ طالباً في تخصصات الميكانيكا وتم إنشاء المدرسة منذ أربعة أعوام بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية وترعاها مؤسسة آل السويدي للتنمية، ومؤسسة التعليم أولاً، وتُشرف عليها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ضمن توجهات الدولة المصرية نحو دعم منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية.