عاجل
الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. اكتشاف سلحفاة نهرية يرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة بواحة الخارجة

اكتشاف جديد علماء من جامعتي الوادي الجديد والقاهرة يكتشفون سلحفاة نهرية يرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة بالصحراء الغربية
اكتشاف جديد علماء من جامعتي الوادي الجديد والقاهرة يكتشفون سلحفاة نهرية يرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة بالصحراء الغربية

أعلن الدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، في بيان له اليوم، تمكن فريق بحثي مشترك بين جامعتي الوادي الجديد والقاهرة عن اكتشاف سلحفاة نهرية جانبية العنق بمنطقة جناح جنوب شرق مدينة الخارجة بالوادي الجديد.



 

وقال إن هذا النوع تم اكتشافه وتسجيله للمرة الأولى في مصر وشمال إفريقيا باسم (khargachelys carioensis) تيمنا بمدينتي الخارجة والقاهرة (جامعة القاهرة)، والتي يرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة، والتي عاصرت عصر الديناصورات وهذا النوع من السلاحف التي تعيش في الأنهار والمياه العذبة وهي عبارة عن صدفة شبه كاملة.

 

وأضاف، أن هذه المجموعة متواجدة في التاريخ الجيولوجي على فترات متفرقة، ولم تسجل من قبل في هذا العصر ويعد هذا الاكتشاف، استكمالا للسجلات الأحفورية للسلاحف القديمة في إفريقيا. 

 

 وقال الدكتور جبيلي عبدالمقصود أبوالخير مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، إن منطقة قرن جناح تعد من المواقع المكتشفة حديثا من قبل مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، والتي تمثل أحد أهم المواقع التي تحتوي على أعداد كبيرة من السلاحف النهرية والبحرية، وكذلك العديد من بقايا الديناصورات والتماسيح المتحفرة، والتي يرجع عمرها للعصر الكريتاسي العلوي (Campanian) والذي شهد التقدم الكبير للبحر التيثي (جد البحر المتوسط الحالي)، وذلك بعد عدة ترددات بسيطة للبحر على جنوب مصر والتي بدأت منذ أكثر من 120 مليون سنة، ثم التراجع بعد ذلك لمسافات كبيرة ناحية الشمال متأثرا بعدة عوامل منها الحركات التكتونية والمناخ القديم، تاركا الفرصة الكبيرة للأنهار القديمة لتكوين الخزان الكبير بجنوب مصر.

 

ثم بدأ بعد ذلك التقدم الكبير للبحر ناحية جنوب مصر، وذلك بعد ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة الاحتباس الحراري، والذي يرجع لزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو.

غطي البحر التيثي معظم الصحراء الغربية في هذا العصر مكوناً مسطحات مائية ضحلة كبيرة جداً ومستنقعات وبرك تغذيها مصبات الأنهار مكونة مياه شبه عذبة أو شبه مالحة سمحت للعديد من الكائنات الحية العيش بها مثل التماسيح والسلاحف وبعض الأسماك، كما أحيطت تلك المنطقة بالنباتات الكثيفة التي سمحت لبعض الكائنات الأخرى في العيش حول تلك المستنقعات مثل الديناصورات بأنواعها المختلفة.

تتمثل تلك الأحداث في طبقات الطفلة متعددة الألوان والممتدة لمسافات كبيرة بين واحتي الخارجة وباريس وأيضا غرب واحة الخارجة حتى واحة الداخلة.

 

وأضاف مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، إن منطقة قرن جناح بجنوب الخارجة تتميز باحتوائها على عدد كبير من أصداف السلاحف النهرية، والتي تجمعت بالقرب من بعضها في تلك المنطقة، نظراً لتوافر الظروف المعيشية ووفرة الغذاء بتلك البرك والمستنقعات القديمة.

 

كما تميزت المنطقة باحتوائها على بقايا للتماسيح والديناصورات أكلة العشب، والتي عاشت حول تلك المستنقعات والتي انجرف أجزاء منها عبر المصبات النهرية داخل تلك المستنقعات ليسمح له بالتحفر داخل طبقات الطين المكونة لتلك المستنقعات الممتدة.

 

ومن جانبه قال الدكتور محمد قرني عبدالجواد أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة القاهرة، إن هذا الاكتشاف الجديد للسلحفاة جانبية العنق تعبر عن الأهمية العظمي للصحراء الغربية بمصر لاحتوائها على العديد من حفائر الأحياء الأرضية والبحرية، والتي ظهرت بجنوب مصر عن غيرها من باقي دول إفريقيا نظرا للظروف المناخية الملائمة لوجود تلك الأحياء والتي اختفت في باقي أجزاء إفريقيا خلال هذا العصر.

 

وأضاف قرني أن الاكتشاف الجديد يتميز بأنه يغلق الفجوة التاريخية بين الأعمار المختلفة لظهور السلاحف النهرية جانبية العنق، والتي اختفت تماما من قارة إفريقيا خلال العمر الجيولوجي الكامباني (70 مليون سنة)، التابع للعصر الكريتاسي العلوي حتى تاريخ هذا الاكتشاف لتظهر في جنوب مصر بمنطقة قرن جناح بالخارجة.

 

وأضاف، أن البحث تم العمل عليه ونشره بمجلة Diversity المصنفة دوليا بالتعاون بين كل من جامعة واسيدا اليابانية وباحث من جامعة أسبانية وجامعة القاهرة وجامعة الوادي الجديد وقالت الباحثة سارة محسن طالبة الماجستير بكلية العلوم بجامعة الوادي الجديد، إن تلك السلحفاة جانبية العنق المكتشفة حالياً تتميز بطول عنقها وقدرتها على تحركه على الجانبين بدلا من اختفائه داخل الصدفة، بالإضافة إلى قدرتها علي المعيشة في عدة بيئات مثل البرك والمستنقعات والأنهار وعلى شواطئ البحار، مما زاد من قدرتها علي الانتشار الجغرافي في عدة أماكن بقارات العالم المختلفة وفور الإعلان عن الكشف العلمي المشترك بين جامعتى الوادي الجديد والقاهرة.

 

قدم الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد الشكر للفريق العلمي المكون من الأستاذ الدكتور جبيلي عبدالمقصود مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد والدكتور محمد قرني عبدالجواد أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بجامعة القاهرة والدكتورمحمد كامل محمد، الباحث بمركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، والباحثة سارة محسن طالبة الماجستير بجامعة الوادى الجديد، وباقي أعضاء الفريق علي دورهم الرائد في التعاون المشترك للارتقاء بالتصنيف العلمي للجامعتين من خلال هذه الاكتشافات العلمية الحديثة ونظرا للاهتمام الشديد بالتاريخ الطبيعي والبحث العلمي تفضل اللواء محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد بالموافقة علي تخصيص منطقة قرن جناح لصالح جامعة الوادي الجديد منطقة بحث علمي للحفاظ عليها، واستكمال البحث العلمي بها وأيضا كواحدة من أهم مواقع التاريخ الطبيعي بالمحافظة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز