عاجل
الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
معرض القاهرة الدولي للكتاب مواجهة التطرف
البنك الاهلي

ندوة بمعرض الكتاب: المراكز الإبداعية أداة رئيسية لمواجهة الفكر المتشدد

ندوة بمعرض الكتاب
ندوة بمعرض الكتاب

أكد عدد من الخبراء في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن مراكز الإبداع التابعة لصندوق التنمية الثقافية داعم رئيسي للهوية الوطنية، مشيرين إلى أنه جرى إنشاؤها ضمن محاور مواجهة الفكر المتشدد، ومواجهة الهجمة الثقافية، التي كانت العولمة أبرز أدواتها.



جاء ذلك خلال ندوة "المراكز الثقافية الجديدة في مصر.. المؤسسة - الفعاليات - المردود"؛ التي نظمها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (54)، بمشاركة الباحثين بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الدكتور محمد عبد المنعم، والدكتور محمود عبد الله، والدكتور فؤاد السعيد، وأدارها: وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم.

 

وقال الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الدكتور محمد عبد المنعم، إنه تم تدشين مراكز الإبداع في مصر عام 1996، وهي تابعة لصندوق التنمية الثقافية الذي جرى تأسيسه عام 1989؛ بهدف تحويل الأماكن الأثرية في القاهرة إلى منصات ثقافية، تسهم في إثراء المشهد الثقافي المصري، وتدعم الهوية الوطنية. وأضاف عبد المنعم أن هذه المراكز كانت 14 مركزا، وقد زادت في الوقت الحالي وأصبحت 17 مركزا، منها واحد في الإسكندرية (مركز الحرية للإبداع)، مشيرا إلى أن فلسفة اختيار رؤساء مراكز الإبداع تقوم على اختيار رؤساء مبدعين مثقفين؛ قادرين على تقديم كيان إداري رشيق وقادر على تقديم كل ما يطلب منه في مرونة وسهولة ويسر. بدوره، قال الباحث في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الدكتور محمد عبد الله، إن آلية اختيار المبدعين داخل مراكز الإبداع، تتم عبر خضوع المتقدمين لاختبارات، فضلا عن تقديمهم (CV) يوضحون فيه مشروعاتهم الثقافية، وآليات تنفيذها، والمستهدفين منها، لافتا إلى أن الأنشطة التي يقدمها المبدعون، من شعراء ونقاد ومسرحيين وموسيقيين، تتمثل في عقد ورش وندوات نقدية وإبداعية.

 

وأوضح عبد الله أن المبدعين يسعون، عبر أنشطتهم الثقافية، إلى إعادة توظيف التراث المحلي، وترسيخ الهوية الوطنية داخل نفوس الأطفال والنشء والشباب، فضلا عن رفع الذوق العام؛ عبر تقديم أعمال فنية ذات قيمة عالية. وأشار إلى أن أهم مشكلة تواجه هذه المراكز هي مشكلة التمويل، مبينا أنها مشكلة نشأت عن انفصال وزارة السياحة عن وزارة الثقافة، فضلا عن مشكلة ضعف الاهتمام والرعاية للأنشطة التي تقدمها هذه المراكز.  من جانبه.. أكد الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فؤاد السعيد، أهمية الدراسات الثقافية الميدانية؛ حيث إن الدول المتقدمة يقوم تطورها على المراكز البحثية، عبر الوقوف على المستجدات واتخاذ القرارات في المجالات كافة، مشيرا إلى أن إدارة الثقافة تطورت في مصر عبر العقود المختلفة منذ 1952. 

 

وعن الدراسات الثقافية بشأن أداء المراكز الثقافية.. قال السعيد: "اتفقت المراكز في دراسة ميدانية على أن أهم المعوقات التي تواجههم هي قلة المصادر التمويلية"، لافتا إلى أنه يتعين على مدير المركز الثقافي أن يكون مبدعا من أجل تحويل الخدمات التي يقدمها المركز إلى أنشطة جاذبة للجمهور. وفي تعقيبه على الجلسة.. أكد وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم، أن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية من أهم المراكز العلمية في مصر والعالم العربي، مشددا على أن المركز رائد في تخصصه وموضوعه. وأشار وزير الثقافة الأسبق إلى أن صندوق التنمية الثقافية تعود فكرة إنشائه إلى عهد الملك فاروق، وأن مراكز الإبداع التابعة له تساعد الوزارة، وتجنبها الكثير من المعوقات، مؤكدا أن بعض المشرفين على هذه المراكز يحتاجون إلى تأهيل وتدريب؛ حتى يتسنى لتلك المراكز أن تقوم بدورها على الوجه الأكمل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز