
افتتاح الجامعة المصرية "جامعة القاهرة"

عادل عبدالمحسن
يحل اليوم ٢١ ديسمبر من كل عام ذكرى افتتاح الجامعة المصرية كجامعة أهلية في حفل مهيب، أقيم بقاعة بمجلس شورى القوانين، بحضور الخديو عباس حلمي الثاني، عام ١٩٠٨.
وكان أول رئيس للجامعة أحمد لطفي السيد.. وتعتبر جامعة القاهرة هي ثاني أقدم الجامعات المصرية والثالثة عربياً، بعد جامعة الأزهر وجامعة القرويين.
وسميت جامعة القاهرة رسميا في ٢٨ سبتمبر عام ١٩٥٣، بعد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، وكان اسمها فى الفترة من ١٩٠٨ إلى 1940 الجامعة المصرية ومن ١٩٤٠ إلى ١٩٥٣ كان اسمها جامعة فؤاد الأول.
تأسست جامعة القاهرة بعد إصرار نخبة من قادة العمل الوطني والحركة الوطنية ورواد حركة التنوير والفكر الاجتماعي في مصر أمثال محمد عبده، ومصطفى كامل، ومحمد فريد، وقاسم أمين، وسعد زغلول، بتحقيق حلم إنشاء جامعة تنهض بالبلاد في شتى مناحي الحياة، وتكون منارة للفكر الحر وأساسا للنهضة العلمية وجسرا يصل البلاد بمنابع العلم الحديث، ولخلق طبقة مثقفة من المصريين تدرك أن الاستقلال ليس مجرد تحرير الأرض، وإنما هو تحرير الشخصية المصرية .
لم يكن للجامعة في البداية مقر، وكانت المحاضرات تلقى في عدة أماكن وكان يعلن عنها في الصحف اليومية كقاعة مجلس شورى القوانين، ونادى المدارس العليا، ودار الجريدة حتى اتخذت الجامعة لها مكانا في سراي الخواجة نستور جناكليس الذي تشغله الجامعة الأمريكية بالقاهرة "بوسط البلد ".
ولكن تعرضت الجامعة خلال الحرب العالمية الأولى للمصاعب المالية فانتقل مبناها إلى سراي محمد صدقي بميدان الأزهار بشارع الفلكي اقتصاداً للنفقات.
وأرسلت الجامعة بعض طلابها المتميزين إلى جامعات أوروبا للحصول على إجازة الدكتوراه والعودة لتدريس العلوم الحديثة بها،لكي تتمكن من إعداد نواة لهيئة التدريس بها وكان على رأس هؤلاء المبعوثين طه حسين، ومنصور فهمي، وأحمد ضيف.
وأنشأت الجامعة مكتبة تحتوي على نفائس الكتب، التي أهديت لها من داخل البلاد وخارجها.
،بدأت الجامعة في إنشاء مقر دائم لها عام ١٩٢٨، في موقعها الحالي الذي حصلت عليه من الحكومة تعويضاً عن الأرض التي تبرعت بها الأميرة فاطمة إسماعيل بنت الخديو إسماعيل للجامعة. نال ثلاثة من خريجيها جائزة نوبل ،وتم تصنيفها عالميا عام ٢٠٠٤، ضمن قائمة أكبر ٥٠٠ جامعة على مستوى العالم ويتخرج منها سنوياً ما يزيد على ١٥٥ ألف طالب.