الخارجية الروسية تنفي رفض موسكو التواصل مع واشنطن

نفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تكون بلادها ترفض التواصل مع الولايات المتحدة على مختلف المستويات، مشددة على أن واشنطن لا تُظهر تجاوبا.

وقالت زاخاروفا للصحفيين اليوم الاثنين: "روسيا معنية بتقليل التوترات وترغب في الاتفاق على مبادئ التعايش السلمي على أساس المعاملة بالمثل".

وأضافت: "نحن لا نرفض التواصل مع الولايات المتحدة على مستويات مختلفة، ولكن لتحقيق الحد الأدنى من التقدم على الأقل يجب أن يكون هناك تجاوب من الطرف الآخر، وهذا بدوره يتطلب وجود إرادة سياسية وتفكيرا منفتحا واستعدادا للتفاوض بشكل نزيه دون ازدواجية"، مؤكدة أن هذا بالضبط ما تفتقده واشنطن في الوقت الراهن.

وأشارت إلى أن بلادها تدعو إدارة بايدن إلى عدم تصعيد دوامة التوتر وتأمل في أن هذه الدعوة ستلقى الصدى المطلوب رغم عدم وجود أسباب للتفاؤل حتى الآن. 

وتابعت: "أن السياسة الخطيرة وقصيرة النظر، التي تنتهجها واشنطن، تضع الولايات المتحدة وروسيا على شفا مواجهة مباشرة"، منوها بأن بلادها تعتبر خطط اليونان الاستفزازية لتزويد نظام كييف بمنظومة "إس -300" بمثابة تصرف معاد لروسيا. 

وقالت بهذا الصدد: "على ما يبدو أن اليونان ليست قلقة من أنها بإرسال أسلحة إلى منطقة الحرب ستصبح شريكا مباشرا للنازيين الجدد الأوكرانيين"، فهناك لامبالاة كاملة من الجانب اليوناني تجاه القيود الدولية المفروضة على تجارة الأسلحة"، مؤكدة أن الجيش الروسي سيراقب كل ما يتم توريده من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف وسيقوم بتدميرها.

من جهة أخرى، أعلن رئيس هيئة الجمارك الروسية، فلاديمير بولافين، أن حجم الاستيراد الموازي في روسيا تجاوز 20 مليار دولار منذ لحظة إقرار هذا النظام. 

وقال بولافين لقناة "روسيا ـ 24" - "إن الاستيراد الموازي إلى روسيا تركز بشكل أساسي على السيارات والماكينات والمعدات المختلفة".

وأضاف: "لقد تم اتخاذ قرار الاستيراد الموازي في مطلع شهر مايو الماضي، وبموجبه جرى استيراد 2.4 مليون طن من البضائع تزيد قيمتها على 20 مليار دولار، وتتضمن ذلك في المقام الأول السيارات والماكينات والمعدات والخطوط التكنولوجية للإنتاج وكذلك مُنتجات للصناعات الخفيفة"، منوها بأن هذا الاستيراد الموازي سيؤثر على استقرار الأسعار في السوق الروسية. 

وتوقع رئيس هيئة الجمارك الروسية، فلاديمير بولافين، زيادة التبادل التجاري بين روسيا والصين في العام الجاري إلى 170 مليار دولار.

وقال بولافين لقناة "روسيا ـ 24"، اليوم الاثنين: "نحن توقعنا أن يبلغ تبادلنا التجاري مع الصين قبل ديسمبر الجاري 160 مليار دولار، وقد تحقق هذا التنبؤ بالفعل تقريبا، حيث بلغ قبل شهر ديسمبر الجاري 159 مليار دولار".

وأضاف: "نعتقد أنه بحلول نهاية العام سيكون التبادل التجاري مع الصين عند مستوى 170 مليار دولار بزيادة 26% مقارنة مع العام الماضي".

وأشار بولافين، إلى أن معلومات الجمارك الروسية تدل على أن التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ وفق نتائج العام الماضي 140,7 مليار دولار أي أكثر بـ35,2% مما كان عليه في عام 2020.

وتابع: "هذا يعني أنه في حالة وصول هذا المؤشر إلى 170 مليار دولار، ستكون الزيادة بحوالي 21% في العام الحالي"، لافتا إلى أنه بحسب نتائج 11 شهرا من العام الماضي بلغ حجم التجارة الخارجية للبلدين 126,1 مليار دولار أي بزيادة قدرها 26%.

وأوضح أن هيكل الواردات الروسية في عام 2022 تغير بشكل جدي، حيث تورد روسيا حاليا السيارات ومعدات البناء ومعدات الطرق.

يُذكر أن روسيا أقرت في مايو الماضي وبسبب العقوبات الغربية نظام الاستيراد الموازي،الذي يعني استيراد السلع والمنتجات الغربية المحظورة عليها عبر دولة ثالثة. 

وفي سياق آخر، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً يقضي بزيادة الحد الأدنى للأجور في عام 2023 إلى 16 ألفا و242 "روبل" (حوالي 240 دولارا أمريكيا).

ونشر موقع البوابة الرسمية للمعلومات القانونية بالكرملين المرسوم، حيث جاء فيه: "اعتبارا من أول يناير 2023، يُقترح تحديد الحد الأدنى للأجور بمبلغ 16242 "روبل" شهريا بزيادة قدرها 6.3 % مقارنة بالعام السابق، وبذلك سيكون الحد الأدنى للأجور أعلى بنسبة 4 في المئة". 

ووفقًا للطريقة المعتمدة للحسابات الروسية في عام 2020، يُحسب الحد الأدنى للأجور على أساس الراتب المتوسط للعام السابق​، حيث يحصل نصف الروس على أكثر من هذا المبلغ والنصف الآخر على أقل من المتوسط. 

يُذكر أنه جرى رفع الحد الأدنى للأجور في روسيا مرتين، في يناير الماضي إلى 13890 "روبل"، وفي يونيو المنصرم إلى 15279 "روبل".