الجارديان: لقاء بايدن بنظيره الصيني في بالي يكتسب أهمية خاصة في ضوء الملفات الساخنة للمباحثات

أكد تقرير صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينج، على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا خلال الأسبوع الحالي؛ يكتسب أهمية، خاصة في ضوء الملفات الحساسة التي سوف تتناولها المباحثات، والتي تأتي على رأسها مشكلة تايوان ومسألة كوريا الشمالية.

 

وأضاف التقرير أن اللقاء، المزمع عقده يوم الاثنين القادم في العاصمة الأندونيسية بالي، سوف يكون الأول من نوعه بين الرئيسين منذ تولي الرئيس بايدن منصبه قبل عامين، موضحاً، طبقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي سوف يسعى - خلال اللقاء - إلى بناء قاعدة سليمة للعلاقات بين البلدين من خلال الإفصاح لنظيره الصيني عن جميع المخاوف الأمريكية بشأن تايوان وغيرها من الملفات العالقة بين الجانبين.

ويسلط التقرير، الضوء على تصريحات كاترين جين بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض التي تؤكد فيها أن المباحثات سوف تتناول الجهود المبذولة لدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وتعزيز قنوات التواصل بين البلدين فضلاً عن كيفية تحقيق المصالح المشتركة ولاسيما فيما يخص التحديات الراهنة على المستوى الدولي.

ويشير التقرير إلى أن العلاقات بين البلدين كانت قد شهدت على مدار الشهور القليلة الماضية تدهوراً ملحوظاً هو الأسوء من نوعه على مدار عقود في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس الماضي.

وفي الوقت نفسه يلقي التقرير الضوء على تصريحات تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية والتي ينحي فيها باللوم على الجانب الأمريكي في توتر العلاقات بين البلدين حيث أشار أن السبب الرئيس للمستوى الذي آلت إليه العلاقات بين البلدين هو محاولات تايوان للاستقواء بالولايات المتحدة للحصول على استقلالها عن الصين في الوقت الذي يسعى فيه بعض المسؤولين في أمريكا إلى استغلال مسألة تايوان لاحتواء الصين وتحجيمها وهو ما يقوض دون أدنى شك فرص السلام والاستقرار في منطقة تايوان.

وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية قد ناشد واشنطن في تصريحات سابقة بالكف عن إثارة المشاكل من خلال عدم الالتزام بمبدأ الصين الموحدة، مؤكداً أن الصين سوف تسعى قدر طاقتها للدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها.

ويشير التقرير إلى تصريحات بوني جلاسر الخبيرة الأمريكية بشؤون آسيا التي تؤكد فيها أن اللقاء سوف يوفر أرضية جيدة لإزالة حالة الاحتقان والتوتر في العلاقات بين البلدين ولاسيما بعد أن أعربت الصين عن رغبتها في تجنب المزيد من التدهور في العلاقات مع واشنطن.

ويلفت النظر إلى تصريحات الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء الماضي التي أكد فيها أنه أخبر نظيره الصيني أنه يأمل في علاقات تنافس لا تصارع بين البلدين.

وأوضح التقرير أن المباحثات سوف تتناول - أيضاً - رغبة واشنطن أن تقوم بكين بدور الوسيط لإقناع كوريا الشمالية بالجلوس إلى مائدة المفاوضات لمناقشة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.