حتى لا ننسى.. التنظيم الإرهابي يحرض على التظاهر ثم يقتل فرائسه للتحريض ضد الدولة
شيماء حلمي
ينتهج التنظيم الإرهابي "جماعة الإخوان" استيراتيجية لإثارة الفوضى والتحريض ضد الدولة في البلدان التي يتواجد بها خلاياهم والمضللين الذين ينخدعون بدعايتهم التخريبية.
ترتكز هذه الاستيراتيجية وفقًا لخبراء على عزف أوتار المعاناة اليومية واستغلال الآثار الاقتصادية للأزمات العالمية لتحرير قطاعات من الجماهير ضد الدولة للنزول للشوارع، ومع النزول بعض المتظاهرين يتم بث مجموعة من عناصر التنظيم الإرهابي لقتل عدد من المتظاهرين لاستثمار الدماء في مزيد من التحريض على الفوضى واهتمام الدولة بما اقترفته أيدي عناصر التنظيم الإرهابي.
ولعل أبرز تلك الوقائع، وثقتها أحداث ثورة 25 يناير بميدان التحرير والتي كشفتها الحلقة الحادية عشرة من مسلسل الاختيار 3، بمسؤولية ما يسمى بـ"الفرقة 95 إخوان" بتويجهات من القيادي الإرهابي أسامة ياسين الذي تولى منصب وزير الشباب أثناء فترة حكم التنظيم للبلاد، بقتلل عدد من المتظاهرين المتواجدين بمحيط المتحف المصري بميدان التحرير باعتلاء أسطح المباني بداعي حماية المتظاهرين في الحين الذي أثبتت به أن تلك العناصر تسببت في قتل عدد من المتظاهرين وأراقت دماءهم من أجل التحريض ضد الدولة.
وحذر الخبراء الأمن من تكرار الانسياق خلف دعاوي التنظيم الإرهابي وعناصره الإرهابية خارج الوطن التي تسعى لتحريض الشعب للنزول للشارع حتى تسبب جرائمها في مزيد من التحريض ضد الدولة ولإثارة الفوضى أملًا في العودة للحياة السياسية مرة أخرى.
ومن جانبه، أكد ثروت الخرباوي الكاتب والمفكر الإسلامي المنشق عن الجماعة الإرهابية، أن جماعة الإخوان ما هي سوى جماعة تسعى لهدم استقرار الدولة بدعاوى النزول للشوارع، بهدف قتل عدد من المتظاهرين وتحريض الشعب ضد الدولة مثلما حدث في ميدان التحرير 2011، وقال: "العناصر الإخوانية كانت متواجدة بميدان التحرير، وتلك عناصر منظمة ومدربه على التحرك داخل تقسيمات ومربعات معينة.. والأشخاص المتواجدة خارج تلك التقسيمات ما هما سوى المتظاهرين الغاضبين هؤلاء من وجهت لهم العناصر الإخوانية الرصاص والدليل على ذلك عدم تسجيل الأحداث لوفاة عنصر واحد من عناصر الأخوان ضمن شهداء الثورة، لأن العنصر الخارج والمشارك بالثورة على علم تام بالمربعات التي يجب أن يتواجد بها... أؤكد مرارًا وتكرارًا انه لم يسقط إخواني واحد في أحداث التحرير 2011".
وأكد الخبير الأمني اللواء فؤاد علام، أن كافة دعوات التنظيم الإرهابي ليس لها أي تأثير على المجتمع المصري، مشددًا أن تواجد جماعة الإخوان في مصر انتهى منذ سنوات طويلة، وأن عودتها من جديد للوطن بتلك الدعوات لن يحدث حتى في حالة مرور 50 عاما، لذلك ليس هناك اي داع لتحذير الشعب المصري من عدم الاستجابة لدعوات الإخوان.
كما أوضح خبير مكافحة الإرهاب الدولي، رضا يعقوب، أن تواجد الجماعة الإخوانية قد انتهى منذ سنوات، مشيرًا أن الشعب المصري لن يلتفت لمثل تلك الدعوات ولن يقبل بتواجد الجماعة الإرهابية بداخله مرة أخرى، وسيعمل على وئد تلك الفتنة في مهدها من جديد مثلما حدث من قبل، وقال: "حاليًا تتوجه أنظار الدولة والشعب نحو تطور البلاد بمختلف مجالاته التعليم والاقتصاد والصناعة، ولن ينظر أحد تلك الفتنة التي يسعى جماعة الإخوان لبثها ضمن صفوف الوطن عبر تلك الدعاوي".
وأضاف: "كل دعوات الإخوان كانت بهدف هدم استقرار الدولة، والشعب المصري على وعي ودراية كاملة وسيبرهن على فشل تلك الدعوات والفتن من جديد بقتلها في مهدها وعدم السماح لتوغل الجماعة من جديد داخل نسيج الوطن من جديد، بدليل أن تلك العناصر تحرض المواطنين من خارج البلاد وليس من داخل البلاد".
في الوقت ذاته الذي أكد به اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق وخبير شؤون الأمن القومي، أن تاريخ الجماعة الإخوانية مع الشعب المصري ممتلئ بعدد من الأحداث والوقائع التي لن يسمح الشعب المصري بتكرارها من جديد، وقال: "تاريخ الجماعة الإخوانية مع الشعب المصري أسود من قتل وتحرض وذلك السيناريو لن يتكرر من جديد".