عاجل
الخميس 10 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

ندوة ثقافية لمناقشة كتاب : " معجم اللهجة العرايشية " بقصر ثقافة العريش

عقدت الليلة في قصر ثقافة العريش بشمال سيناء ندوة لمناقشة كتاب : " معجم اللهجة العرايشية " وهو أحد الكتب الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة للكاتب الصحفي والباحث في التراث حمدي نصر عميد الصحفيين السيناويين.



 

وهو كتاب جديد ينشر لأول مرة في الوسط السيناوي .. حيث نفذت الكمية المطروحة في الأسواق للطبعة الأولى في 10 أيام من بدء بيعه على مستوى الجمهورية، وهو من الحجم المتوسط ويقع في 200 صفحة، ولقي خبر صدوره ترحيبا كبيرا من أهل العريش وخاصة كبار السن الذين وصفوا الكتاب بأنه يؤرخ ويرسخ اللهجة العريشية القديمة التي تميز بها أبناء العريش، وترجع أهميته من وجهات نظرهم أنه يجدد شباب اللهجة التي تأثرت كثيرا بالتيارات المتعددة التي تعرضت لها سيناء بأسرها فأثرت على تقاليدها وعاداتها ولهجتها.

وقد أدار المناقشة الأديب محمود طبل والكاتب عبد العزيز الغالي عضو اتحاد الكتاب .. بحضور أشرف المشرحاني رئيس فرع ثقافة شمال سيناء، ومشاركة عدد من أساتذة جامعة العريش ورموز وأدباء وباحثين بشمال سيناء.

وأكد أشرف المشرحاني رئيس فرع ثقافة شمال سيناء على أن الكتاب كنز من المعلومات التراثية القيمة التي تفخر الثقافة أنها تبنت طباعته وتوزيعه ضمن إصداراتها المتميزة.

وأوضح الأديب محمود طبل أن الكتاب من الحجم المتوسط ويقع في 200 صفحة ومصنف حسب المفردات المرتبة  أبجديا، ويضم 11 فصلا من : المقدمة، المفردات، أقوال مأثورة ، مكونات البيت العرايشى : أثاثه وأدواته، في الصفات والوصف، أكلات شعبية عرايشية ، مهن انقرضت، أسماء الأقمشة واستعمالاتها، الأمراض الشائعة : أسماؤها وعلاجها، قصائد حلمنتيشية عرايشية ، وألعاب وتسالى شعبية. 

وقال إن مؤلف الكتاب أورد فصلا للعبارات مصنفة حسب مواقفها، وفصلا آخر لتفاصيل حياة الإنسان العرايشى مثل مكونات ومستلزمات وطبيعة البيت العرايشى، وفصلا للأمثال الشعبية العرايشية ، وفصلا لألعاب البنات والأولاد التي اختفت الآن.

ووصف الكتاب بأنه يعد مرجعا للباحثين والمهتمين بالشأن السيناوي بشكل عام .. لافتا أنه يضع لبنة لأي جهود أخرى في الاتجاه نفسه وقد بدت أهمية الكتاب من خلال ترحيب السيناويين به وهو يرسخ ويسجل موروثا من أهم الموروثات السيناوية .

وقدم طبل كل الشكر والتقدير لصاحب الكتاب لأنه الأول من نوعه ومتفرد في دقته وشموليته.

ومن جانبه .. استعرض عبد العزيز الغالي عضو اتحاد الكتاب جانب من فصول الكتاب لافتا إلى أنه كتاب نادر من نوعه يضم كل ما يتوارثه سكان مدينة العريش من كلمات ومصطلحات ليؤصل ثقافة وموروث يخص سكان مدينة العريش.

وأشاد  بدور وزارة الثقافة فى إبراز وحفظ هوية سيناء بكل أشكالها من خلال هذا الإصدار الذي حظى باهتمام وقبول الكثيرين من أبناء سيناء والباحثين المتخصصين .

وقال إن ما يميز الكتاب أنه يحفظ للأجيال ذاكرة أجدادهم .. حيث لم يترك كلمة ومصطلح إلا ووثقها .. مشيدا بجهد المؤلف وإصراره على أن ينجح في مهمته بكل براعة.

وأضاف أن صدور هذا الكتاب جاء في وقته تماما بعد التراجع الشديد للهجة العرايشية خاصة على لسان الأجيال الجديدة التي عصفت بها تيارات الحداثة والعولمة .

ووصف اللهجة العرايشية بأنها تظل متفردة في ألفاظها ومعانيها ومدلولاتها .. حيث أنها من أقدم الأبجديات في العالم وجاءت قبل اللغة المسمارية الحمورابية العراقية، واستدل على ذلك بما هو مسجل ومنقوش على جدران معبد ( سرابيت الخادم ) الموجود بوادي المكتب في جنوب سيناء والذي سم بهذا الاسم لكثرة الكتابة ونقوشها على جدرانه .

وبدوره .. أكد الدكتور صالح محمد صالح الأستاذ بجامعة العريش على أهمية أن تتبنى الثقافة حفظ التراث .. مشيرا الى أن شمال سيناء تضم إرثا من التراث الغن المتعدد .

وقال ان مثل هذا الكتاب بصدوره عن هيئة قصور الثقافة يجب أن يتوافر في متناول طلاب الجامعات والمدارس ليغذى مداركهم عن تراث أجدادهم .

ومن جانبه .. يقول المؤلف الكاتب الصحفى حمدى نصر عميد صحف سيناء أن إعداد الكتاب استغرق ثلاث سنوات متواصلة .. اعتمد خلال جمعها على المواقف التي تستدعى الذاكرة وتوارد الخواطر .. مشيرا إلى أنه خلال تلك الفترة كان يحتفظ بورقة وقلم في يده دائما ليسجل ما توارد من لهجة مغالبة للنسيان الذي أضاع الكثير .

وأضاف أنه تم تصنيف الكتاب حسب المفردات .. حيث أوردتها مرتبة ترتيبا أبجديا ليسهل على الباحث الوصول لما يريد .. كما أوردت فصلا للعبارات مصنفة حسب مواقفها ، وفصلا آخر لتفاصيل حياة الإنسان العرايشي .

وأعلن المؤلف أن الهدف من الكتاب هو إبراز ما كان مؤثرا في حياته من تفاصيل اختفت الآن مع تطور الزمن مثل مكونات ومستلزمات وطبيعة البيت العرايشى، وأفردت فصلا للأمثال الشعبية العرايشية، وفصلا لألعاب البنات والأولاد اختفت الآن .. لكن الهدف منه الاحتفاظ بالمسميات وطبيعة الألعاب وبساطتها وبراءتها لأن منها ما كان مشتركا بين الأولاد والبنات .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز