إنجي عبدالمنعم: أعمالي مفعمة بالمشاعر والانفعالات والتلقائية

كشفت الفنانة التشكيلية الدكتورة إنجي عبدالمنعم، عن تفاصيل مشاركتها بالمعرض العام بدورته الـ43 والمقام حاليًا بقصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، والتي جاءت تحت عنوان "ذات مصر المعاصرة"، بثلاث لوحات بالأبيض والأسود، وهي من مجموعة أعمال تحمل عنوان "أحمر وأسود" منفذة بتقنية الطباعة البارزة من قالب اللينوليوم.

 

وأشارت إنجي، حول ماهية لوحاتها الثلاث المشاركة في المعرض العام في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف": تصبّ في أفكار متآلفة ومترابطة إلى حد كبير، وهي تأخذ طابعًا تجريديًا معاصرًا وحداثيّا، وتعبّر عن أفكار مجرّدة في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى تعبّر عن نفسها مثلًا، وفي لحظات معينة تكون مباشرة وناقدة متعلقة بالمجتمع والثقافة والسياسة، وتشير إلى قوة ما أو حدث هائل أو صدمة، أو حتى ردة فعل باردة.

 

وعن اللوحة الثالثة تشير الفنانة إلى أنها تعتمد على العفوية والتلقائية بالجانب الأيمن، إذ تبدو الخطوط المائلة المتكررة والمتنوعة ذات التموجات والتي أنتجت خطوطًا مبهمة وإيقاعات شبه هندسية،  مُفعمة بالمشاعر والانفعالات، وهذا يتنافر مع طبيعة الأشكال العضوية بخطوطها الانسيابية الموجودة في الجانب الأيسر من اللوحة، والتي توحي بالحرية والانطلاق، الملمس المتنوع داخل العمل الظاهر للمتلقي له قوة الدلالة على الحركة التي ينتج عنها علاقات خطية متراصة، كما أحدث نوع من الحركة في العمل الفني.

 

وتستكمل عبد المنعم: لم اعتمد في لوحاتي على المباشرة قدر ما أقصد في الكثير من لوحاتي أن أقدم التعبيرات والدلالات الدقيقة، وكذلك تنظيم العناصر والأشكال والألوان بطريقة خاصة على السطح ومثلت الشكل باللون والخط على السطح من خلال الصور البصرية وتنظيم الأفكار وفقًا لإمكانات الخطوط والألوان فكل هذا يتطلب نشاطًا إبداعيًا مركبًا فكان هدفي الأساسي تحويل عناصر الشكل من مكان وإيقاع ولون وغيرها من المكونات إلى تعبير متماسك ومتناسق أنشد من خلاله عن قصد إيصال رسالة واضحة محددة من خلال العمل الفني. 

 

ورغم ذلك مازلت أرى أنني أحتاج للكثير من التجريب والخبرات كي أصل بلوحاتي للمرونة والخيال، فالفنان يحتاج دائما للرسم بعقله قبل أن يرسم بيده.

 

أما عن المعرض العام تقول: "بداية أوجه كل الشكر من القلب لكل القائمين على إقامة المعرض العام، لما بذلوه من جهد، حتى يظهر بالشكل والصورة اللائقة بقيمة المعرض العام والذي يعد من أهم الفعاليات الفنية على الساحة التشكيلية المصرية، فيضم المعرض تنوعا ملموسا في جميع المعروضات سواء النحت، الرسم، الجرافيك، والتصوير، مما يجعل المتلقي يتعايش ويتحاور بين جنباته مستمتعا بأعمال فنية تحمل جمالًا خالصًا، تلامس أفكاره ومشاعره؛ وأعمال أخرى تتناول قضايا مجتمعية وسياسية بأسلوب معاصر وحديث".

 

يذكر أن الفنانة التشكيلية إنجي عبد المنعم فهيم، تقيم في القاهرة، وحصلت على دكتوراه الفلسفة في الفنون الجميلة بعنوان "اتجاه المينيمال وأثره على فنون الطبعة الفنية المعاصرة" 2022، تعمل سكرتير تحرير "مجلة مصر المحروسة"، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة. 

 

كما شاركت في العديد من المعارض الفنية الجماعية والخاصة في مصر وخارجها "2005 – 2022"، مثل: "صالون الشباب"، و"لوحة لكل بيت"، و"معرض الطلائع 52"، صالون "أبيض وأسود" 2020، وغيرها من المعارض، المركز الثاني في مسابقة الرسم- جامعة القاهرة 2008م، والثاني في مسابقة نهر البحر في مجال (الجرافيك)2011م، معارض شخصية (2008 / 2009 / 2017)، منحة تفرغ عام (2016-2017)، عضو نقابة التشكيليين وأتيليه القاهرة، ولها العديد من المقتنيات العامة منها؛ وزارة الثقافة، ومتحف الفن الحديث، بالإضافة إلى مقتنيات خاصة داخل مصر وخارجها.