أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن هجمات على قواعد روسية في شبه جزيرة القرم
أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجمات صاروخية استهدفت عدة قواعد جوية في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، بعد شهر من وقوع الضربات، فيما يظهر أن الهجوم المضاد في شمال شرقي خاركيف جعل القوات الروسية تتخذ وضعا دفاعيا.
كانت كييف قد ألمحت من قبل إلى أنها كانت وراء العمليات، التي أسفرت إحداها عن تدمير عدة طائرات روسية حربية في قاعدة ساكي في مطلع أغسطس.
وكتب فاليري زالوجني، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، في مقال نشرته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم):"يتعلق الأمر بسلسلة من الهجمات الصاروخية الناجحة على قواعد القوات الجوية في شبه جزيرة القرم، وخاصة قاعدة ساكي".
وذكرت تقييمات استخباراتية غربية أن قصف ساكي أضعف أسطول الطيران البحري الروسي في البحر الأسود.
وأسفر الهجوم عن تدمير ما يصل إلى 10 مقاتلات روسية.
ولم يذكر زالوجني أي طراز من الصواريخ تم استخدامها، لكنه قال إن الهدف هو أن يظهروا للروس أنه حتى في أماكن بعيدة عن الخطوط الأمامية، فإن هناك حربا حقيقية بها خسائر وهزائم.
وعزت موسكو ومسؤولون محليون عينتهم روسيا الهجوم على القاعدة الجوية إلى عدة أسباب، من بينها انتهاكات لإجراءات السلامة للوقاية من الحرائق.
وكان مستودع ذخيرة روسي أيضا من بين الأهداف التي تم ضربها في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014. وكانت القرم بمثابة نقطة انطلاق أساسية للغزو الذي دخل شهره السابع.
وأضاف زالوجني أنه لا يتوقع انتهاء الحرب هذا العام. وقال إن الجيش الأوكراني يريد توسيع نطاق هذه الهجمات في عام 2023، لكنه سيحتاج إلى أنظمة أسلحة جديدة من الشركاء الغربيين للقيام بذلك.
وأفاد الجيش الأوكراني بتحقيق مكاسب شرقي البلاد وجنوبيها اليوم.
وقال تقرير لهيئة الأركان العامة إن روسيا اضطرت إلى شن ضربات جوية وضربات بالمدفعية على العديد من المواقع المتنازع عليها في إقليم خيرسون، والتي كانت في السابق تحت سيطرة روسيا.
وترددت تقارير في وسائل الإعلام الروسية عن شن الجيش الأوكراني عملية في خاركيف أمس الثلاثاء امتدت إلى منطقة تتراوح مساحتها بين 20 و30 كيلومترا. وتعرضت الوحدات الروسية في تلك المنطقة إلى ضغط كبير وتردد أن بعض الوحدات كانت عرضة لخطر الحصار.
كما تم نشر مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي للقرى التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة عليها حول بلدة بالاكليا في إقليم خاركيف بشرق أوكرانيا.
يذكر أن أكثر من 20% من الأراضي الأوكرانية، ومن بينها شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إليها في عام 2014، تخضع حاليا للسيطرة الروسية