"الكتاب الذهبي" يحتفي بخمسين موهبة في شعر الفصحى والعامية
بوابة روزاليوسف - تصوير - أحمد الشامي
في أجواء محفزة للإبداع، كرّم "الكتاب الذهبي" بمؤسسة "روزاليوسف"، اليوم، الفائزين بحق النشر في عدد مارس 2022، الذي حمل عنوان "خمسين غصنًا جديدًا في شجرة الشعر العربي"، من بين المئات الذين تقدموا بنماذج من شعر الفصحى والعامية، للفوز بحق النشر.
حضر اليوم العشرات من الفائزين وأسرهم، حيث كرمهم "الأستاذة هبة صادق، رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، وأيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير بوابة روزاليوسف والكتاب الذهبي، والدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، عضو لجنة التحكيم، والدكتورة عزة بدر، الكاتبة الصحفية والأديبة، عضو لجنة التحكيم"، بحضور الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة السابق، ومجلس تحرير الكتاب الذهبي، "ياسر شوقي، مساعد رئيس التحرير، وزين إبراهيم، سكرتير التحرير، ومحسن عبد الستار، مدير تحرير بوابة روزاليوسف".
يأتي إصدار الكتاب الذهبي، "50 غصنًا جديدًا في شجرة الشعر العربي"، ثمرة ثانية لمبادرة اكتشاف المواهب ودعم الكفاءات، التي أطلقها "الكتاب الذهبي" في أكتوبر 2020، والتي جنت ثمرتها الأولى بتقديم 100 قصة، عدد يوليو 2021، تحت عنوان "مئة قصة لـمئة مبدع.. عقول واعدة من 11 دولة عربية"، حيث شارك 500 قصاص شاب بأعمالهم، وأجازت لجنة التحكيم 100 قصة لـ100 مبدع، وكرمهم "الكتاب الذهبي" في حفل شهد مشاركة واسعة.
رحبت هبة صادق، رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، بالشباب الفائزين، ومنصة التكريم وضيوف الحفل من أعضاء لجنة التحكيم، الدكتور أحمد بلبولة، والدكتورة عزة بدر، وكذا الدكتور خالد فهمي، ضيف الحفل، وأشادت بتقديم "الكتاب الذهبي"، ورئيس التحرير، أيمن عبد المجيد، أفكارًا خارج الصندوق، تعكس توجهات مؤسسة روزاليوسف التنويرية، متمنية مزيدًا من التوفيق والنجاح لفريق عمل "الكتاب الذهبي"، وللشباب الفائزين بحق النشر، مشيدة بما يقوم به الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، من جهود داعمة للشباب، خاصة التدريب والتأهيل الصحفي، بمركز التدريب، الذي قدم عددًا كبيرًا من الكفاءات الشابة، ودعت الشباب الفائزين، وخريجي الدورات التدريبية بمركز "روزاليوسف" إلى استمرار التواصل مع المؤسسة.
وقال أيمن عبد المجيد: "إن مؤسسة روزاليوسف، ضاربة بجذورها في عمق التاريخ الصحفي، قرابة 100 عام، حيث يعود تأسيسها على يد الرائدة الأستاذة فاطمة اليوسف إلى عام 1925، لتواصل من ذلك التاريخ دورها التنويري، مضيفًا أن مبادرة اكتشاف المواهب ودعم الكفاءات، تستهدف تعظيم هذا الدور لتقديم شباب موهوبين، يسهمون في تعزيز حصون الوعي، ببناء عقول مبدعة ناقدة قادرة على التلقي الفعال.
وأشاد عبد المجيد، بفريق عمل الكتاب الذهبي، ورسامي مؤسسة روزاليوسف، الذين أهدوا للعدد لوحات فنية تعبيرية، تضيف إلى القصائد الشعرية، وتعزز من قيمة العدد، داعيًا الشباب إلى بذل المزيد من الجهد في تطوير موهبتهم، متمنيًا لهم التوفيق في حياتهم والمسابقات المقبلة.
وأكد الدكتور خالد فهمي، على أهمية الشعر في التعبير عن الحالة الشعورية للشعوب، مشيرًا إلى دور الشعر في توثيق الأحداث الوطنية.
وقال فهمي، إن روح الشباب والتفاؤل والأمل يعبر عنهم شعرهم، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح الدائم.
وقال الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم، عضو لجنة التحكيم، إن الشعر انعكاس للواقع، داعيًا شباب الشعراء إلى النظر بعمق في تجربة الدولة المصرية التي تشهد تنمية شاملة ومشروعات قومية غير مسبوقة؛ لتكون أعمالهم المقبلة عاكسة لتحولات ومستجدات الواقع المصري.
ودعا "بلبولة" إلى التفاؤل، مشيرًا إلى أن الأعمال التي أجيزت وتم نشرها تشير إلى ميلاد جيل جديد من الشباب، لديه من الحرفية والتفاؤل ما ينبئ بمواهب شعرية جديدة.
من جانبها أشادت الدكتورة عزة بدر، الكاتبة الصحفية والأديبة، عضو لجنة التحكيم، بعدد من الأعمال المتميزة، مؤكدة أن الشعر ثروتنا المعبرة عن الذات الإنسانية في إبداعها لتصوير أشواق الإنسان إلى عالم أجمل، مشيرة إلى أن القصائد الفائزة في مسابقة "الكتاب الذهبي"، بها تنوع خصب وفريد لعوالم شعرية ثرية، تطوق إلى معانقة الغد، وصنع عالم أفضل.
وقدمت الدكتورة عزة بلغتها الدقيقة وإلقائها الفريد بعض النماذج من الأبيات الشعرية لبعض الفائزين من مصر وعدد من الدول العربية، مشيرة إلى قصيدة "آن أن نفلت الشيء" للشاعر محمد طايل، من مصر، قائلة: "في عناق الحياة نستطيع أن ننصت مليًا لصوت الشاعر محمد طايل، وهو يخاطب الإنسان في كل زمان ومكان بروح شعرية مرهفة"، وكما يقول: "ستمر عليك مرور مناقير طير على مرشف النهر، ثم تطير ولا تستدير الليالي"، وللشاعرة شيرين مجدي من مصر، ذكرت: "أمشي والأمكنة تسألني: من أنتِ؟ فتمطرني غيمات حنيني.. كي أنبتها قمحًا.. فيهيم الطير يخبرها عن آخر صبح".