
تقديرات سوداوية للمعيشة في بريطانيا.. و"جونسون" يلوم "بوتين"

أميرة عبدالفتاح
ألقى رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته "بوريس جونسون" باللوم في ارتفاع تكلفة المعيشة على الحرب الروسية الأوكرانية، وسط انتقادات لعدم استجابة حكومته للأزمة المتزايدة.
وفي حديثه إلى جانب الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" خلال زيارة إلى كييف يوم الثلاثاء الماضي.
قال "جونسون" إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد استخف بأوكرانيا، فضلاً عن "الثمن الذي كان العالم على استعداد لدفعه لدعم أوكرانيا".
وبحسب ما ذكرته شبكة “سي ان ان“ الإخبارية عبر هذا الرابط:https://cnn.it/3Aqvsil، تابع "جونسون" لقد جئت من المملكة المتحدة حيث نكافح التضخم الناجم عن الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة الذي تسببت فيه حرب بوتين".
وأضاف "جونسون"ونعلم أيضًا أنه إذا دفعنا فواتير الطاقة لدينا مقابل شرور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فإن شعب أوكرانيا يدفع بدمائه".
بدأت أسعار بيع الغاز الطبيعي بالجملة في الارتفاع العام الماضي، حيث أعادت البلدان فتح أبوابها من عمليات الإغلاق الوبائي، مما تسبب في ارتفاع عالمي في الطلب.
وأدت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت يوم 24 فبراير الماضي، إلى ظهور أزمة طاقة طاحنة، تسببت في ارتفاع معدلات التضخم وزيادة الأسعار.
ولكن حكومة "جونسون" تعرضت أيضًا لانتقادات شديدة بسبب عدم اتخاذ إجراءات لمساعدة الناس على التعامل مع أزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة، حيث ارتفعت فواتير الطاقة بنسبة 54 ٪ حتى الآن هذا العام ومن المتوقع أن تزداد أكثر.
قال "كيث أندرسون" الرئيس التنفيذي لشركة "سويتشر باور"، لمحطة "اس تي في"، وهي محطة تلفزيونية أسكتلندية، يوم الاثنين الماضي: "سيكون الأمر مروعًا حقًا لعدد كبير من الناس"، في إشارة إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف: "هذا أكبر من الوباء، إنها أزمة وطنية كبيرة".
وكانت الحكومة البريطانية قد قدمت دعمًا للأسر للمساعدة في تكاليف الطاقة، بمبلغ 33 مليار جنيه استرليني من خلال مزيج من التخفيضات الضريبية وخصومات فواتير الطاقة والمدفوعات المباشرة، حسبما قال معهد الحكومة في تقريره المنشور، لكن الخبراء يقولون إن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات.
وفي غضون ذلك، حذر قادة الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي من "أزمة إنسانية".
وقالوا إن الكثير من الناس قد يمرضون هذا الشتاء لأنهم "يواجهون خيارا مروعا بين تفويت وجبات لتدفئة منازلهم والعيش في ظروف باردة ورطبة وغير سارة للغاية".