دولة الاولتراس.. و جماعة" لا مؤاخذة"!

بقلم : ياسر صادق

 

 

الضابط قال لقائد السيارة اعطني رخصتك؟ فيها حاجة دي..طبعا مفيش..لكن لما يبقي القانون بيداس بالرجلين يبقي من حق قائد السيارة الذي تم اكتشافه انه عضو في رابطة اولتراس اهلاوي و يبلغ من العمر 26 عاما ان يسب الضابط و يتعدي عليه كمان..مش كده و بس ده كمان الاولتراس ذهبوا لقسم مدينة نصر و حاصروه علشان زميلهم" الصايع"مقبوض عليه..وكالعاده طبعا لازم الشرطة ترضخ و تخضع لبلطجية الاولتراس و تفرج عن زميلهم الذي هو علي نفس شاكلتهم ..ليه بقي لان مفيش حاجة اسمها قانون و ربنا يخليك يامرسي يا مشرفنا و رافع راسنا و في عهدك شوفنا اللي محصلش علي مدار تاريخنا كله!..ياللي في عهدك انتهت هيبة الدولة ..و لما فشلت في بسط سطوتك و فرض سيطرتك عليهم خليت النائب العام يقول ان لديه ادلة جديدة في احداث بورسعيد علشان القضية تتأجل لانك خفت من المواجهة.. و لما الاولتراس يقول ان طالما مفيش حكم يبقي مفيش دوري يبقي انت يا مرسي و جماعة "لا مؤاخذة" مش عارفين تفرضوا سيطرتكم عليهم..

والشئ الذي لا يريد ان يعلمه الاولتراس وهو ان الذي ارتكب مذبحة بورسعيد ليس معظم المقبوض عليهم و الذي يتم محاكمتهم و انما هناك جهة ما هي التي ارتكبت هذه الكارثة و سيتم الكشف عنها مع مرور الايام ارادت ان تغطي علي احداث اخري كانت تجري في البلد و قتها و ان هناك سبب اخر دفعها لذلك !و هذا يفسر تقاعس الداخلية بعد المباراة و لماذا لم تمنع البلطجية الذين نزلوا جميعا من مدرج واحد عقب اللقاء و الذي يقع خلف مرمي النادي الاهلي و لو ان الشرطة فعلت مثلما حدث في غزل المحلة خلال احدي المباريات عندما تصدت لبعض العناصر التي ارادت النزول للملعب بالوقوف في منتصف الملعب.. لو ان الشرطة فعلت نفس الامر لمنعت الذي حدث ثم من الذي اغلق باب الخروج مما ادي الي تدافع الجماهير مما نتج عنه موت العديد من الاشخاص.. لو  الامر استمر بهذا الشكل فان بورسعيد سيتم عزلها سياسيا و اقتصاديا و نفسيا.. و المشكلة او المصيبة انني لم اجد أي رد فعل او قرار او اجراء من الافندي مرسي اللي الناس كلها خيبتها السبت و الاحد و خيبة مرسي ما وردت علي حد!! كما يقول المثل الشعبي.. مش كده و بس لا دي الامور تفاقمت اكثر و تأزمت بشكل اكبر و الاولتراس يفعلون ما يشاءوون في الوقت الذي يريدون دون رادع او مانع فقاموا بقطع خط

مترو الانفاق وهو وسيلة مواصلات حيوية جدا مما ادي الي شلل مروري كامل بالقاهرة دون ان تتحرك الشرطة او ان يجتمع مرسي بحكومته لحل الازمة .. و بعد ما قطع الافندية خط المترو و لم يجدوا أي رد فعل قاموا بقطع طريق كوبري 6 اكتوبر و الحقيقة ان العيب ليس عليهم وانما علي الذي ترك لهم الحبل علي الغارب دون ان تمس منهم شعرة.. و لسه كمان بكرة يوم الفصل..

مرسي رضخ كمان لما ساوي بين الذي راحوا ضحية كارثة بورسعيد و الذي نحتسبهم عند الله شهداء في ثورة 25 يناير دفاعا عن الوطن وحريته..و مازال مرسي يقدم مزيد من التنازلات و لا يريد ان يعلم ان المواجهة قادمة قادمة لا محالة و ان ما يفعله ما هو الا مسكنات لن تجدي و ان كل يوم يمر نخسر فيه علي كل المستويات

لو انت يا مرسي مش قادر عليها سيبها لغيرك يحكمها و يرجع امنها و يرفع اقتصادها و يحل مشاكلها لاننا وصلنا لحافة الهاوية!